تعمل السلطات المحلية والولائية بتيزي وزو جاهدة، على حل أزمة الماء قبل أن تعصف ببلديات الولاية خلال الصيف بالنظر إلى قلة التساقطات المطرية هذا العام، حيث شُرع في عدة عمليات في انتظار إطلاق أخرى، تأتي استجابة لانشغال المواطنين، لضمان قضاء صيف بدون مشاكل. اغتنم سكان بلديات دائرة تيزي راشد زيارة والي تيزي وزو، لطرح انشغالاتهم المختلفة، لاسيما المتعلقة بالماء، والتي رُفعت أيضا إلى البلدية مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، حيث سجل في هذا الشأن تخوف من نقص هذا المورد خلال الصيف الحالي بسبب شح الأمطار؛ إذ أثارت هذه الوضعية حالة من القلق في نفوس السكان، الذين ناشدوا "الأميار" التفكير في طرق تسمح بتوفير الماء في فترة الحر. الوالي محمود جامع الذي اطلع على واقع التزود بالماء الصالح للشرب المخصص لبلديات دائرة تيزي راشد، أعلن عن مشروع محطة ضخ المياه انطلاقا من وادي ربطة، لضمان تزويد بلديات دائرتي تيزي راشد والأربعاء ناث إيراثن، الذي يُنتظر دخوله حيز الخدمة والاستغلال بداية من شهر جويلية المقبل؛ ما يسمح، حسب الوالي، بالاستجابة لانشغالات السكان بخصوص التزود بالماء الصالح للشرب. وأعقب الوالي في سياق متصل، أن المشروع المسجل ضمن مشاريع قطاعية، من شأنه تقوية سلسلة التزود بالماء لبلديات دائرتي الأربعاء ناث إيراثن وتيزي راشد بعد دخوله حيز الاستغلال، مشيرا إلى استمرار الجهود لاستغلال الموارد المائية التي تتوفر عليها الولاية، لضمان استغلالها في خدمة المواطنين، وتمكينهم من الظفر بكميات تلبي الطلب، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. 80 مليار سنتيم لتهيئة المنابع وتقوية التزود بالماء كشف الوالي عن تسجيل عمليات تقوية شبكات الماء الصالح للشرب، ضمن مشاريع قطاعية لفائدة بلديات دائرتي الأربعاء ناث إيراثن وتيزي راشد، والتي منها منابع الماء، التي قال إنه يجب كمرحلة أولى، تقييم قوة التدفق والضخ، التي تحتاج لاستثمارات كبيرة في حال كان التدفق قويا، مبديا استعداد مصالح الولاة للعمل على توفير الموارد المالية، لتغطية مصاريف تهيئة وترميم المنابع لضمان استغلال مياهها. وقال الوالي: "يوجد حاليا دفتر شروط على مستوى لجنة الصفقات العمومية؛ حيث يُنتظر مع نهاية الشهر الجاري، إطلاق مناقصة وطنية لاختيار المؤسسات التي تتولى إنجاز الأشغال بعد انتهاء الإجراءات"، مشيرا إلى أن عملية تهيئة نحو 80 منبعا مائيا، تتطلب ميزانية تقدر بنحو 80 مليار سنتيم؛ ما يسمح بتخفيف العبء عن المواطنين الذين يعانون مع حلول فصل الصيف، رحلة البحث عن نقاط للتزود بالماء، وتوفير احتياجاتهم التي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة. ورحب "أميار" بلديات دائرتي الأربعاء ناث إيراثن وتيزي راشد، بقرارات الوالي، التي تدعو إلى مباشرة الأشغال فور الانتهاء من الإجراءات بالنسبة لعملية ترميم وتهيئة منابع الماء، لضمان استغلالها هذا الصيف، والتي تأتي لتقوية عملية التزويد بالماء لمحطة الضخ، التي يُنتظر دخولها حيز الخدمة في جويلية القادم؛ ما يخفف من معاناة السكان في الحصول على هذا المورد الحيوي. مقاطعة الفلاحة بعزازقة.. توزيع 99 خلية نحل على متضررين من الحرائق باشرت مقاطعة الفلاحة لعزازقة بولاية تيزي وزو، عملية تعويض المتضررين من حرائق الغابات لصيف 2020، لا سيما النحالون الذين فقدوا خلايا النحل بعدما التهمتها ألسنة النيران التي اندلعت عبر إقليم الولاية ما بين جوان وسبتمبر الماضيين، حيث تم توزيع 99 خلية نحل؛ تعويضا عن الخسائر كمرحلة أولى، في انتظار عمليات أخرى في المستقبل، موجهة للفلاحين. عملية تعويض المتضررين من حرائق الغابات لسنة 2020 التي تكفلت بها مقاطعة الفلاحة لاعزازقة التابعة لولاية تيزي وزو، استفاد منها الفلاحون من مربي النحل بقرى بلدية زكري مؤخرا، عبر توزيع 99 خلية نحل ممتلئة، والتي اختلف عددها من فلاح لآخر، منهم من استفاد من 50 خلية، وآخرون من 15، والبعض تحصلوا على 6 خلايا وغيرها؛ حيث إن العملية تُعد تكملة لبرامج سابقة استفاد منها المتضررون في شتى المجالات، منها أشجار الزيتون وغيرها. وثمّن النحالون هذه المبادرة التي تسمح ببعث نشاطهم من جديد، لا سيما في ظل مساعي مديرية الفلاحة لتطوير شعبة تربية النحل وإنتاج العسل؛ حتى تتمكن الولاية من بلوغ مستويات متقدمة في هذا المجال؛ إذ إن توزيع خلايا النحل الممتلئة خطوة لتشجيع وتحفيز مربي النحل على الاستمرار في ممارسة هذا النشاط، ووضع برنامج، وتهيئة الأماكن لتثبيت الخلايا الجديدة، والانطلاق في العمل. للتذكير، كانت خسائر ألسنة النيران التي اندلعت بتراب الولاية عام 2020، كبيرة، ترجمتها معطيات محافظة الغابات للولاية، التي تشير إلى اندلاع 372 حريق، فقدت خلالها 5861 هكتار، منها 2120 هكتار غابات، إلى جانب أشجار مثمرة وخلايا النحل، وغيرها من الخسائر التي تم تعويضها هذه السنة بحسب مجال النشاط. وخلافا للسنوات الماضية كانت التعويضات عبارة عن مبلغ مالي بعد تقييم الخسائر. وبعد إعداد حصيلة أضرار صيف 2020، تقرر تعويض كل فلاح بحسب ما فقد؛ فمثلا، الذين فقدوا حقول الزيتون استفادوا من أشجار الزيتون، ونفس الشيء بالنسبة لمربي النحل؛ إذ استفادوا من خلايا جديدة. لتوقيف انتشار البلاستيك.. توزيع قفف الصفصاف على نساء آث عزيز وزعت جمعية "ثازذاق" التابعة لقرية آث عزيز ببلدية إيلولة أومالو بولاية تيزي وزو، قففا مصنوعة من الصفصاف لفائدة العائلات؛ في مبادرة تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للبيئة، من شأنها المساهمة في وضع حد لغزو وانتشار أكياس البلاستيك في البيئة، والتي تستحق التعميم لإنقاذ الطبيعة التي اجتاحتها ألوان البلاستيك، مهددة الحيوان والنبات. اقتنت جمعية "ثازذاق" لقرية آث عزيز، مجموعة من قفف صفصاف السلال، بغرض توزيعها على نساء القرية، حيث تم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة، توزيع جزء منها على النساء اللائي كن حاضرات والقاطنات بالقرية، في حين تم الاحتفاظ بحصة المغتربين إلى حين تمكنهم من دخول أرض الوطن؛ ما يسمح بتزويد كل بيت بقفة تُستغل في اقتناء الخضر والفواكه والخبز وغيرها من المشتريات، وإحداث قطيعة مع أكياس البلاستيك التي شوهت الطبيعة في تطايرها بكل مكان، خاصة الطبيعة التي فقدت بريقها بفعل النفايات البلاستيكية. وقالت عضو جمعية "ثازذاق"، إن مبادرة اقتناء "ايظلاعن"؛ أي قفف، لتعويض أكياس البلاستيك، قديمة؛ إذ تُعتبر بمثابة إعادة إحياء عادة قديمة، موضحة أن في الماضي، كان المسؤول عن البيت يقتني مستلزمات العائلة داخل قفة، والتي زالت مع الوقت بعد غزو البلاستيك المحلات، حيث تخلى المشتري عن حمل القفة رغم أن صناعتها لم تتوقف أبدا؛ فلايزال الكثير من الحرفيين يمارسون صناعة السلال. وأعقبت أن الجمعية سعت في هذا الاتجاه عبر إحياء القفة كتراث من جهة، ومن جهة أخرى تحفيز الحرفيين على ممارسة أكثر وتطوير حرفة صناعة السلال، وكذا حماية الطبيعة والمحيط، وتوقيف الانتشار الكبير للأكياس البلاستيكية التي تتطاير عند هبوب الرياح، لتتشابك مع أغصان الأشجار، فتصنع ديكور يشوّه الطبيعة! وأثنى سكان آث عريز على هذه المبادرة التي دعوا إلى تعميمها في القرى، لاستعادة العادات القديمة الواحدة تلو الأخرى؛ ما يسمح بحماية الصحة العمومية؛ نظرا لمخاطر وضع مواد غذائية بأكياس بلاستيكية، وتعرضها لأشعة الشمس لمدة طويلة، لا سيما بالنسبة للذين يقطعون مسافات طويلة بين السوق والبيت، وكذا حمايةً للبيئة التي تدهورت بشكل كبير بفعل الانتشار الكبير للبلاستيك. ودعت جمعية "ثازذاق"جمعيات أخرى لاسيما الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة، إلى التفكير في طرق تسمح بتقليل استعمال قارورات البلاستيك، وتشجيع مبادرات جمعها وتحويلها إلى وحدات مختصة في الرسكلة؛ حيث إن مشكلة النفايات لا تتوقف على نوع معين كالبلاستيك فقط، لكن هناك أنواعا مختلفة، يجب التفكير في كيفية إيجاد حلول لها، خاصة أمام عجز