أشرف مؤخرا والي تيزي وزو، السيد حسين معزوز، في اجتماع مع مسؤولي مختلف المصالح الولاية على تنصيب اللجنة الولائية لمحاربة حرائق الغابات، والتي شكلت من ممثلي مديريات الغابات، الحماية المدنية، سونلغاز، مصالح الدرك وغيرها، والتي يترأسها المسؤول الأول بالولاية. وألح السيد حسين معزوز في تدخله على ضرورة تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لضمان حماية قرى الولاية وغاباتها من ألسنة الحرائق، مؤكدا أنه يجب توزيع العتاد بحسب درجة خطورة المناطق التي تم تصنيفها كنقاط سوداء تواجه خطر الحريق أكثر من غيرها. ودعا المتحدث مسؤولي الدوائر الى التجند من خلال تشكيل لجان دوائر بغية محاربة خطر الحرائق التي تتسبب مع كل فصل صيف، في ضياع عدة هكتارات، خاصة وأن مديرية الغابات لتيزي وزو أحصت وجود 180 قرية مهددة أوتواجه خطر الحرائق، حيث أفادت إحصائيات المديرية أنه تم تصنيف القرى المهددة بالحرائق الى 4 مستويات فتم تصنيف 37 قرية في المستوى ا لرابع الذي يعد أخطر مستوى، وتتواجد هذه المناطق على مستوى 6 بلديات وهي أيت يحي موسى، أغريب، إيفليسن إيعكوران، زكري، ازفون، كما أشارت هذه الاحصائيات ان المديرية سجلت سنة 2008 نشوب 165 حريقا أتى على 2797 هكتار من الغابات، حيث تم تسجيل أكثر المناطق المتضررة خلال هذه السنة بأزفون، ذراع الميزان، وتيقزيرت. وتطرق الوالي إلى موضوع التعويضات والتأمينات، مؤكدا أنه على مستثمري وقاطني المناطق المهددة بالحرائق تأمين ممتلكاتهم بغية ضمان استفادتهم من التعويضات، ودعا مسؤولي الولاية إلى ضرورة إعلام المواطنين خاصة منهم الفلاحين بأن التعويض ليس من صلاحيات الولاية وأن هذه الأخيرة ليست مسؤولة عن تعويض خسائر الفلاحين، ولضمان تفادي تسجيل خسائر أخرى اتخذت المصالح الولائية الاجراءات والتدابير اللازمة لذلك، حيث شرعت في عملية فتح الطرق لتسهيل عملية التوغل في المناطق التي تشهد الخطر، حيث سيتم تجنيد وتدعيم البلديات بالوسائل الضرورية لمحاربة ألسنة النيران مع تنظيم حملات تحسيسية بالتنسيق مع مختلف المديريات لتحسيس وتوعية المواطنين بأهمية المساهمة في حماية المساحات الخضراء من النيران. كما تم تجنيد 6 فرق متنقلة و15 فرقة مدعمة بصهاريج، هذا مع فتح 6 مراكز مراقبة بعدة مناطق مرتفعة كأرجونة (تيزي وزو)، أبو ذيذ (الاربعاء ناث ايراثن) تالة ?يلاف، ازفون، مع تدعيم فرق التدخل ب 2000 آلة، إضافة إلى 23 منطقة لتخزين الماء، كما جندت امكانيات بشرية والمتمثلة في 2000 عون للتدخلات. وشرعت الولاية في عملية تهيئة تشجير 500 هكتار من الأراضي، حيث شملت 341 منها أشجار الزيتون، (75) أشجار التين، (83) أشجار الكرز وغيرها وهذا كتعويض للخسائر التي خلفتها حرائق 2007، التي أسفرت على فقدان الولاية ل 6 مواطنين.