دعا الطاقم الطبي العامل بالمستشفى الجامعي "نذير محمد" في تيزي وزو، سكان الولاية، إلى ضرورة التحلي بالوعي واحترام التدابير الوقائية والاحترازية ضد "كوفيد 19"، لتفادي انتشار الفيروس مجددا وحماية الصحة العمومية من أي خطر محتمل، فيما تمت الإشارة إلى أن المستشفى تكفل منذ بداية انتشار الفيروس ب 1800 حالة إصابة، 85 حالة منها تتواجد حاليا تحت المراقبة الطبية. ذكر بيان لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي "نذير محمد" بتيزي وزو، أن المركز قام بتجنيد كل الإمكانيات البشرية، موازاة مع بداية انتشار الوباء على مستوى تراب الولاية، حيث توصل المركز منذ تسجيله أول حالة إصابة ب"كوفيد 19"، إلى غاية اليوم، إلى إحصاء أزيد من 1800 حالة إصابة بالفيروس، تم التكفل بهم، ويخضع حاليا 85 مريضا للمتابعة الطبية عبر مختلف المصالح والمؤسسات الصحية، عبر المصالح المخصصة لمكافحة الفيروس، من بينهم 6 حالات تتواجد بمصلحة العناية المركزة. ذكر البيان أن الطاقم الطبي بتيزي وزو، شدد على ضرورة اليقظة والتقيد بالتدابير الوقائية، لمنع انتشار الفيروس "كوفيد19" مجددا في صفوف المواطنين، والعمل على قطع سلسلة انتقال الفيروس من شخص لآخر، من خلال السهر على احترام توصيات الأطباء فيما يخص التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامة، غسل اليدين وغيرها. جاء في نفس البيان، أن الجزائر أخذت تسجل خلال الأسابيع الماضية، بداية انتشار الفيروس، حسب المعطيات المقدمة يوميا من طرف اللجنة الوطنية لمتابعة الوباء، إذ يتأرجح المنحى بين الارتفاع ونوع من الاستقرار، موضحا أنه بالنسبة لتيزي وزو التي لم يستثنيها الوباء، فإن "الوضع بها غير مقلق ولا يثير الذعر، لكن وعي كل فرد مطلوب من أجل الوقاية". أضاف البيان، أن الوضعية الصحية الحالية بالولاية تتطلب اليقظة، والتقيد واحترام التدابير الاحترازية، وأهم نقطة يجب على المواطنين اتباعها لقطع سلسلة انتقال الفيروس من شخص لآخر، موضحا أن ارتفاع عدد حالات الإصابة المسجلة الأيام الأخيرة، تفسر التراخي الملحوظ في أوساط المواطنين، فيما يخص احترامهم لإجراءات الوقاية، الناتج عن رفع الحجر واستئناف الحياة مسارها العادي، خاصة مع فتح المحلات التجارية، وكل أماكن التجمع التي فتحت المجال لانتقال الفيروس. كما طمأنت إدارة المستشفى الجامعي "نذير محمد" المواطنين، بأنه وعملا على مواجهة الوضع الجديد، لاسيما مع بداية تسجيل حالات إصابة، تم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لضمان أحسن تكفل بالمرضى، في حين دعت اللجنة العلمية للمستشفى سكان الولاية، إلى التحلي بالوعي والتقيد بتوصيات الحماية، خاصة ارتداء الكمامة، غسل اليدين، والتباعد الاجتماعي، كما ألحت على الإقبال على حملات التلقيح التي تشهدها الولاية حاليا عبر مختلف المؤسسات الصحة الجوارية. الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي.. 60 بالمائة من الفلاحين أمّنوا حقولهم بتيزي وزو استقبل الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية لولاية تيزي وزو، إلى حد الآن، 200 فلاح أبدوا رغبتهم في تأمين حقول ومزارع إنتاج الحبوب من الكوارث الطبيعية، خاصة حرائق الغابات، حيث يحظى ما يعادل 60 بالمائة من الفلاحين المؤمنين بتعويضات في حال تعرض غلاتهم لخسائر، في حين جدد الصندوق نداءه لأصحاب الحقول والمزارع من أجل التقرب من الشباك الموحد، والاستفادة من التأمين، لحماية منتجاتهم وتفادي تكبدهم خسائر كبيرة. أخذ عدد الفلاحين المؤمنين من مختلف الكوارث الطبيعية، يتزايد بوتيرة جيدة خلال السنوات الأخيرة، حسب ما أكده مصدر من الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية لتيزي وزو، الذي يعود إلى حملات التحسيس وإدراك الفلاحين أهمية تأمين حقولهم ومزارعهم، مما يضمن حمايتهم من الخسائر التي قد تنجر عن حرائق، برد، فيضانات وغيرها، عبر تحقيق التغطية بضمان تأمين ممتلكاتهم واستثماراتهم، وتأمين عائداتهم، مما يسمح باستفادتهم ضمن استراتيجية، تهدف إلى مرافقة المربين والفلاحين الممارسين لمختلف الأنشطة الفلاحية. استناد إلى معطيات الصندوق، تم تأمين حقول 200 فلاح، أي ما يعادل 60 بالمائة من مجموع المزارعين، حيث مست العملية مساحة تتراوح بين 3500 و3600 هكتار، أي ما يعادل 55 بالمائة من المساحة المخصصة للحبوب خلال الموسم الفلاحي 2020 /2021، والتي تم تأمينها من الكوارث، وأورد في نفس المصدر، أنه زيادة على هذا التأمين، تم استقبال 176 ملف في إطار القرض الرفيق، حيث تحصل أصحابها على قرض، إذ تسمح مختلف إجراءات الصندوق بتأمين مزارع الحبوب بأنواعها، وحمايتهم من نتائج المخاطر المناخية التي قد تحول الهكتارات المزروعة إلى رماد، وهو ما يؤكد أهمية تأمين المحاصيل لدى الصندوق الذي يتكفل بتعويض الأضرار، ليتمكن الفلاح من التحضير لموسم فلاحي جديد دون أن يؤثر ذلك عليه. للإشارة، يعمد الصندوق ككل سنة، قبيل الانطلاق في موسم الحصاد والدرس، إلى تنظيم حملات تحسيسية حول أهمية تأمين المحاصيل، مع شرح التسهيلات التي وضعها الصندوق لفائدة الفلاحين، منها مرافقة الفلاحين وتنظيم زيارات للحقول مع خبير في التأمين، ودفع قيمة الاشتراك أو التأمين يكون على أشطر وليس دفعة واحدة، وغيرها من الإجراءات التحفيزية، حيث يوجه الصندوق في كل مرة نداء للفلاحين من أصحاب الحقول والمزارع، للتقرب من وكالاته من أجل تأمين محاصيلهم، كونه استثمار بالنسبة للفلاح، مما يتطلب حماية الغلة من الخسائر، لاسيما أن الصندوق يتولى تعويض الفلاحين، بغية تشجيعهم على عدم الاستسلام والتفكير في الموسم المقبل، وتمكينهم من الاستفادة من قرض "الرفيق"، بعرض إجراءات الحماية والوقاية، كنزع الحشائش من حواف الحقول لمنع نشوب الحرائق، تدعيم آلات الحصاد بأجهزة إطفاء وغيرها.