❊ الرئيس عبر عن توجهاته وآرائه لما بعد التشريعيات ❊ فتح الملفات الاقتصادية والسياسية راهنا ومستقبلا ❊ مقري: اللقاء كان مفيدا وثريا واتفقنا على استمرار التواصل ❊ زيتوني: الحكومة ليست لتوزيع الغنائم بل للكفاءات واصل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، سلسلة مشاوراته السياسية الموسعة مع الكتل الفائزة في تشريعيات12 جوان الماضي، تحسبا لتشكيل الحكومة، حيث خص هذه المرة رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني. وقال مقري في تصريح له عقب اللقاء "حظينا باستقبال من قبل رئيس الجمهورية، الذي عبر لنا عن توجهاته وآرائه حول مستقبل ما بعد الانتخابات التشريعية وتطرقنا إلى مواضيع عديدة، شملت الجانب الاقتصادي والسياسي، بالإضافة إلى جوانب حاضرة وأخرى مستقبلية"، مضيفا أن اللقاء مع رئيس الجمهورية كان "طويلا ومفيدا وثريا واتفقنا على أن نبقى في تواصل". من جهته، صرح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني أنه تطرق مع رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء "المثمر"، إلى الانتخابات التشريعية ومسألة تشكيل الحكومة الجديدة التي قال بأنها "ليست حكومة توزيع الغنائم بل حكومة كفاءات". كما أشار زيتوني إلى أنه بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية "انتقل النقاش السياسي من الشارع إلى البرلمان الذي سيمكن الجبهة الوطنية من الاضطلاع بدورها في مسايرة عمل الحكومة الجديدة". وذكر المسؤول الحزبي في هذا الإطار، بأهمية تشريعيات 12 جوان في البناء المؤسساتي للدولة الجزائرية، مضيفا: "لقد قطعت هذه الانتخابات الشك باليقين بتأكيدها على أن الدولة مستمرة وبأن مؤسساتها تبنى بالتدريج، من أجل الانتقال إلى جزائر جديدة، يسود فيها التحول الديمقراطي السلس". وتم التطرق خلال هذا اللقاء الجديد أيضا، إلى الخريطة السياسية التي أعيد رسمها بعد هذه الانتخابات، مع ''إبراز الإيجابيات التي تميزت بها والتوقف عند النقائص المسجلة"، مشددا على أن "الطبقة السياسية الوطنية ملزمة بالمساهمة في إصلاح هذه النقائص وتثمين الايجابيات". للتذكير، كان زيتوني مرفوقا خلال استقباله من طرف رئيس الجمهورية، بأعضاء من المكتب الوطني للحزب. وقد جرى اللقاءين بحضور السادة نور الدين بغداد الدايج، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، محمد الأمين مسايد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية وبوعلام بوعلام، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية. وكان الرئيس تبون قد شرع، أول أمس، في استقبال الكتل الفائزة في التشريعيات الاخيرة حسب ترتيب النتائج النهائية المعلن عنها من طرف المجلس الدستوري، وذلك للتشاور حول تشكيل الحكومة الجديدة، رغم أنه غير ملزم بذلك بعد سقوط الاغلبية البرلمانية، مما يعطيه الحق لتشكيل الحكومة دون العودة إلى الوزير الاول. وشمل استقبال أول أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي حيث تمحور اللقاء حول "سير الانتخابات التشريعية والظروف التي جرت فيها مع تحليل نتائجها من جميع النواحي". كما حظي في نفس اليوم، وفد عن ممثلي الأحرار الذين حلوا في المرتبة الثانية باستقبال من قبل رئيس الجمهورية، حيث تناول اللقاء تطلعات المجتمع الجزائري التي يتوخى تحقيقها من خلال المجالس المنتخبة.