أكد الكاتب والناشر رابح خدوسي ل"المساء"، تنازله النهائي عن حقوق تأليف كتابيه "الأمير عبد القادر الفارس الشاعر" و"الأمير عبد القادر في كتابات المؤرخين"، بغية التعريف بسيرة الأمير عبد القادر للناشئة في كل بقاع العالم، وتكريم هذه الشخصية البارزة في تاريخ الجزائر. أوضح خدوسي ل"المساء"، تنازله النهائي عن حقوق تأليف "الأمير عبد القادر الفارس الشاعر"، الصادر عن وزارة الثقافة والفنون في سلسلة "أدب الفتوة"، وكذا "الأمير عبد القادر في كتابات المؤرخين" المنشور من دار نشر "الحضارة" (سلسلة أعلام الجزائر)، لصالح كل من يريد إعادة طبعهما وترجمتهما في أي مكان من العالم. في هذا السياق، كشف خدوسي عن تلقيه طلبا من أستاذ من بسكرة، لإنجاز دراسة جديدة ونقدية لمؤلف خدوسي حول الأمير، إضافة إلى طلب ثان لترجمة العمل للإنجليزية من طرف أستاذ مقيم بكندا، كما ذكر خدوسي أنه أرسل كتاب "الأمير عبد القادر الفارس الشاعر" لهذين الأستاذين، لأنه شامل وجامع حول سيرة الأمير عبد القادر، في حين أن المؤلف الآخر عبارة عن خلاصات مدمجة لما قاله المؤرخون في حق الأمير، وهو موجه للأطفال الذين لا يمكنهم الرجوع إلى كل ما كتب وقيل عن الأمير، فجاء هذا الكتاب يحمل الزبدة في هذا الشأن. أكد خدوسي أن الغاية من التنازل عن حقوق كتابيه، هو نشر سيرة الأمير عبد القادر للفتيان والناشئة عموما، في أنحاء العالم، والتعريف به، علاوة على تكريم هذه الشخصية البارزة في تاريخ الجزائر، باعتبارها أحد رموز الدولة الجزائرية وباعثها في العصر الحديث. وتابع أن هذا التنازل يمثل فرصة لجميع الناشرين والمترجمين والمطبعيين، للمساهمة في الترويج للأمير، حتى يكون قدوة للأجيال اللاحقة، ويدخل في إطار الحفاظ على الذاكرة الجزائرية، وواصل قائلا "نسعى إلى إبراز الخصال الحميدة وجهود ونضال الأمير عبد القادر، المجاهد والمتصوف والشاعر والإنسان، حتى يعرفها الصغار والكبار، خاصة بعدما وقع مؤخرا، وأقصد المغالطات الكبيرة التي قيلت في حق الأمير". استشهد خدوسي ببيت شعري للأمير عبد القادر، وهو "لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر"، مضيفا أن الشخص الذي تحدث بسوء عن الأمير لو قرأ سيرته، لما تفوه بتلك الكلمات، فكلام الجهل يضر بصاحبه أولا. وفي هذا قال "حتى لا تتكرر مثل هذه المواقف الشاذة، نعمل على مستوى (دار الحضارة) على التعريف برموزنا، وفي هذا أنجزنا موسوعة العلماء والأدباء الجزائريين، نحتفي من خلالها بعلمائنا وأدبائنا وقادتنا ورموزنا، الذين هم أسس وأعمدة الصرح الحضاري للأمة الجزائرية". وحذر من وجود مشروع لإضعاف الهوية الجزائرية، مشيرا في السياق عينه، إلى أهمية الاحتفاء برموزنا، وهو ما تقوم به دار الحضارة.