❊ الشعب قادر على دحض مناورات التوجهات المريبة ❊ التصدي بحزم للمتطاولين على الجزائر القوية بشعبها وجيشها ❊ تعميق الوعي بأهمية الموروث التاريخي وارتباطه بحاضر الأمة ومستقبلها ❊ محاربة الفساد والتحايل.. أخلقة الحياة العامة وتشجيع الاستثمار ❊ تكريس المواطنة والحس المدني والاعتزاز بالهوية والانتماء ❊ المسعى الوطني التقويمي الشامل مبني على منهجية التدرج والنجاعة حملت الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى الشعب الجزائري بمناسبة ذكرى عيدي الاستقلال والشباب، الكثير من الأبعاد الأمنية والسياسية والتاريخية والاستشرافية، على ضوء التحديات التي تواجهها البلاد في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة الوقوف أمام المتربصين باستقرار البلاد، ومواصلة الحرب على الفساد ورفع رهان الإصلاح السياسي. توسّم الرئيس تبون، خيرا بالشعب الجزائري في مواجهة كل ما يحاط به من محاولات النيل من أمنه، مبرزا في هذا الصدد قدرته على دحض نوايا ومناورات "التوجهات المريبة"، كونه "أمّن مسيرته المظفرة بميثاق مرجعية نوفمبر، الذي أدرج في ديباجة التعديل الدستوري الاخير. وبما أن مناسبة ذكرى عيدي الاستقلال والشباب تشكل محطة بارزة لاستلهام القيم السامية التي رسخها جيل الثورة التحريرية، خصوصا بشأن الالتفاف حول وحدة المصير المشترك، والحفاظ على سيادة البلاد وصد كل محاولات التفرقة فقد أكد الرئيس، عزم الشعب الجزائري على "التصدي بقوة وحزم لكل من تسوّل له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها". واستند رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في هذا الصدد إلى التجارب التي خاضها الشعب الجزائري والتي صقلت إرادته في التصدي للمناورات الخارجية، بداية من مكافحة الاستعمار ومرورا بالحراك المبارك الذي أبهر العالم بسلميته، حيث كشف عن درجة الوعي واليقظة التي يتحلى بها في الدفاع عن مصالحه العليا، مثلما فعل جيل الأمس الذي خاض "أتون حرب ضروس، جند لها الاستعمار البغيض أعتى وأضخم أسلحة التقتيل والتنكيل والتدمير". كما كانت المناسبة للرئيس تبون، للتأكيد على عدم التنازل عن معالجة قضايا الذاكرة الوطنية، في الوقت الذي دعا فيه الى تعميق الوعي بأهمية الموروث التاريخي وارتباطه بحاضر الأمة ومستقبلها، وفق "رؤية متبصرة تراعي حقوقها المترتبة عن ما لحقها من مآس فظيعة وجرائم بشعة على يد الاستعمار". وتطرّق القاضي الاول في البلاد، إلى الراهن السياسي للبلاد، وكذا الالتزامات التي تعهّد بها قبل انتخابه رئيسا للبلاد، حيث طمأن في هذا الصدد الشعب بمواصلة خدمة مصالحه والاستجابة لانشغالاته وتحقيق الأهداف المتوخاة "بدعمِ الوطنيين الغيورين الثابتين على المبادئ النوفمبرية، لمحاربة الفساد والتحايل وأخلقة الحياة العامة وإشاعة روح المبادرة وتشجيع الاستثمار وخلق الثروة، وتكريس المواطنة والحس المدني والاعتزاز بالهوية والانتماء". وردّ الرئيس تبون، على مروجي الدعاية والتضليل "الذين لا يتورعون عن الإساءة للدولة ومؤسساتها"، بالقول "إن طريق الوفاء للشهداء ولعهدنا مع الشعب الجزائري الأبي واضح المعالم والغايات"، في اشارة مباشرة الى فشل كل محاولاتهم بعد أن شق الشعب الجزائري طريقه نحو التغيير. واستدل السيد الرئيس، في هذا الإطار بالانتخابات التشريعية التي نظمتها الجزائر شهر جوان الفارط، والتي وصفها ب"الخطوة الهامة في إطار المسعى الوطني التقويمي الشامل المبني على منهجية التدرج ومطلب النجاعة، سواء تعلق الأمر بإعادة الثقة والمصداقية لمؤسسات الدولة أو بالتحديات الجمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي". ففي أول تعليق له بعد نتائج الاستحقاق أشاد رئيس الجمهورية، "بما أبداه الفاعلون على الساحة السياسية وفعاليات المجتمع المدني، وبكل الإرادات والجهود التي ساهمت في إجراء هذه التشريعيات "في كنف التنافس السياسي النزيه"، معربا عن ثقته في كون هذه الانتخابات "خطوة هامة على طريق استكمال مسار سديد لا محيد عنه، فتح الآفاق الواعدة أمام الشعب لاختيار ممثليه وممارسة السيادة الشعبية من خلال الصندوق وفق القواعد الديمقراطية الحقة".