نفى محمد لاسات، مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 20 سنة أمس، أن يكون فريقه تعرض لمؤامرة في اللقاء النهائي لكأس العرب للأمم التي جرت مؤخرا بالعاصمة المصرية الذي انهزم فيه أمام المملكة العربية السعودية، بنتيجة "1 2". وأكد لاسات، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الاتحادية الجزائرية، "حدوث ظروف استثنائية أدت إلى تغيير مكان إجراء اللقاء النهائي بعد أن تعذّر إقامته بملعب القاهرة الدولي، وفي التوقيت المحدد مسبقا، كما أن الطقس لم يكن حارا يوم المباراة، أما الخسارة فهي تقنية ونحن من يتحمّلها". وأضاف أن وصول الوفد الجزائري متأخرا إلى الملعب كان بسبب الازدحام الكبير في حركة المرور بدليل أن طاقم التحكيم هو الآخر وصل متأخرا بما يعزز نفي فكرة المؤامرة". واعتبر مدرب الفريق الوطني، أن " كأس العرب شكلت محطة مهمة قبل دورة اتحاد شمال إفريقيا المنتظر إجراؤها شهر أكتوبر القادم والألعاب الإسلامية شهر أوت سنة 2022، إضافة إلى دورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2023 بمصر، إضافة إلى تواريخ الفيدرالية الدولية التي سنستغلها لإجراء مباريات ودية وتربصات. وعبّر محمد لاسات، عن أمله في استئناف تنظيم مختلف البطولات الوطنية للفئات الشبانية، خدمة لمصلحة المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى والأندية الوطنية. وأرجع المدرب الوطني، بخصوص عدم استقدام لاعبين من الأكاديميات الوطنية، باستثناء اللاعب عمر محمد رفيق المولود سنة 2004، إلى كون "أغلبية لاعبي الأكاديمية من مواليد سنة 2004 وهم أقل سنّا من عناصر المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، إضافة إلى انشغال بعضهم بامتحانات شهادة الباكالوريا". وعبّر عن أمله في تكوين أكبر عدد من اللاعبين الشبان ومرافقتهم وجعلهم قادرين على الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول. وقال "إذا تمكنا من إلحاق ثلاثة أو أربعة لاعبين إلى فئة الأكابر فذلك يعني أننا نجحنا في مهمتنا". وأقر لاسات، بنقص التنسيق بين لاعبي فريقه خلال نهائيات كأس العرب للأمم، وان من انتقدوه على ذلك لم يكونوا مخطئين، ولكن عليهم أن يعلموا أن الوقت لم يكن كافيا لإجراء تحضيرات تكتيكية، وأنه من الصعب تحضير فريق خلال أسبوع وجعله منسجما، ومن يستطيع فعل ذلك فليتقدم ويتولى شؤون المنتخب". وعن سر بلوغ فريقه نهائي الدورة قال المدرب الوطني "لدينا لاعبين يتمتعون بمستوى عال جدا وهو ما سهل التعامل معهم في ظرف وجيز، بالإضافة إلى التحفيز الكبير الذي يتلقونه من المنتخب الأول، ورغبتهم في الالتحاق به يوما ما فضلا عن العمل المقدم من طرف الطاقم الفنّي". وكشف أن مدرب المنتخب الوطني الأول جمال بلماضي، دعم لاعبيه كثيرا قبل وخلال المنافسة العربية "من خلال المديرية الفنّية، حيث بعث برسائل الدعم وكان يسأل عن كل صغيرة وكبيرة تخص الفريق".