تنكب جهود جمعية "دورة الحياة الاجتماعية" بباتنة، حاليا، لإطلاق حملة جمع أضاحي العيد، تحت شعار: "هي لك صدقة.. ولهم شعيرة وفرحة"، كما تستعد من أجل تحضير حملتها التضامنية للدخول المدرسي لفائدة العائلات المعوزة، في إطار برنامجها التضامني، إذ تحاول الجمعية من خلاله، أن تمس مختلف شرائح المجتمع التي هي بحاجة إلى مساعدة مادية أو معنوية. أبدى الناشطون في الجمعية، وعلى رأسهم رئيسها السيد حاج الطيب ناصر، نية الفريق المعني بالعمليتين في تكثيف المجهودات طيلة السنة، من أجل إعطاء دفعة قوية للعائلات المعوزة لليتامى والساهرين على تربيتهم، لمساعدتهم ودعمهم بتوفير ظروف ملائمة في سبيل تحصيل دراسي يكفل بلوغهم أسمى المراتب، ومن ثمة، متابعتهم بغية رسم دروب نحو مستقبل ناجح. لقد ركز رئيس الجمعية في حديثه ل"المساء"، على أهمية المبادرات التضامنية في مناطق الظل، في مبادرة قامت بها الجمعية، تندرج في إطار عمليات التضامن مع الفئات المعوزة والفئات الهشة بالمناطق الريفية المعزولة، وبالضبط في تالخمت، تحت شعار: "تعاونوا تحابوا تراحموا"، حسب ما أوضحه محدثنا، مضيفا أنه خلال هذه الحملة التضامنية، التي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني، تم توزيع مواد غذائية وأفرشة وأغطية ووسائد على المعوزين والأشخاص المسنين والمرضى طريحي الفراش، إضافة إلى توفير خدمات صحية بمساعدة طاقم طبي يسهر على القيام بالفحوصات الطبية، إلى جانب توفير مجموعة من الخدمات الصحية المجانية مخصصة لفائدة العائلات المعوزة، الأيتام، الأرامل والمحتاجين، شملت هذه الخدمات فحوصات الطب العام، تحاليل مخبرية، أشعة، طب العيون، طب الأذن، الأنف والحنجرة، طب العظام والمفاصل، طب أمراض النساء والتوليد وطب الأطفال. كما أكد المسؤول أن المبادرتين، أدخلتا الفرحة والسرور على قلوب المعوزين واليتامى رفقة وأوليائهم الذين رافقوهم، حيث تم توزيع 50 قفة من المواد الغذائية، أفرشة، أغطية وملابس وأحذية. سهر أعضاء الجمعية على توسيع نطاق المساعدات، لتشمل مختلف بلديات الولاية، في هذا الصدد، أفاد السيد حاج الطيب، رئيس الجمعية، أنَ الإجراءات انطلقت منذ عدة أسابيع، لجمع التبرعات من مستلزمات الدراسة والتحضير للدخول المدرسي. وقد أبدى الناشطون في الجمعية، وعلى رأسهم رئيسها، رغبتهم في تكثيف مجهوداتهم طيلة السنة، من أجل إعطاء دفعة قوية لليتامى والساهرين على تربيتهم، ومساعدتهم ودعمهم، بتوفير ظروف ملائمة من أجل تحصيل دراسي يكفل بلوغهم أسمى المراتب، ومتابعتهم بغية رسم دروب نحو مستقبل ناجح. في السياق، تم التكفل ب 03 عائلات في فسديس، وقدمت لهم مساعدات شملت أفرشة وأغطية وألبسة. إلى جانب ذلك، قامت الجمعية بنشاط مميز، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، تحت شعار "لندعم أجيال المستقبل حتى ينعموا بصحة أفضل". وشمل النشاط تنظيم زيارة للأطفال مرضى السرطان بالمركز الجهوي للسرطان "الدكتور بلقاسم حمديكن"، وتم توزيع هدايا وألعاب على الأطفال المرضى في أجواء بهيجة. المسعف الصغير وبرامج تحسيسية أخرى يرتقب أن يكثف نشاط الجمعية، من خلال عملية المسعف الصغير لفائدة الأطفال، لتكوين مسعفين، مع تنظيم أيام تحسيسية، حيث تنوي الجمعية طرح موضوع "السيدا" بثانويات المدينة، فضلا على حملة "حساء الشتاء" للتكفل بالأشخاص دون مأوى، مع تعميم النشاط التضامني لمناطق أخرى، والتي تترجم معاني التكافل الاجتماعي والتضامن مع المرضى والفئات الهشة، بتأطير أعضاء مكتب الجمعية. للإشارة، شهدت ولاية باتنة مبادرات مماثلة قبل هذه السنة، في إطار الحملة التضامنية، تحت شعار "شتاء دافئ"، تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني، بتوزيع مواد غذائية وملابس شتوية وأغطية وتقديم فحوصات طبية وبسيكولوجية، بالإضافة إلى حفاضات للأطفال وكراس متحركة للأشخاص المحتاجين بعدة مناطق عبر 10 بلديات، حيث شملت في مرحلة أولية عدة قرى نائية، تم وقتها توزيع أزيد من 2000 مدفأة لفائدة المدارس الابتدائية ومراكز التعليم في القرى والمداشر.