كشف النقيب مراد يوسفي، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية في اتصال هاتفي مع "المساء" عن فتح تحقيق معمق حول ملابسات الحريق الذي نشب فجر أمس، على مستوى منطقة وادي بلاط بمرتفعات الحظيرة الوطنية للشريعة بولاية البليدة، وأوضح يوسفي، أن الحريق الذي اندلع بأعالي الشريعة في حدود الرابعة صباحا لم تتضح أسبابه بعد، كاشفا عن فتح تحقيق معمق بعد الانتهاء من عملية اخماد النيران لمعرفة الأسباب وملابسات اندلاعه على مستوى حظيرة الشريعة الوطنية. وأضاف أنه "رغم الإمكانيات المسخرة للسيطرة على هذا الحريق الا اننا لا نعرف كم ستستغرق عملية إخماده نظرا لصعوبة التحكم في ألسنة النيران وانتشارها الواسع بسبب قوة الرياح وجفاف النباتات مما جعل عملية السيطرة على النيران أكثر تعقيدا. وأشار إلى أن الحرائق التي مست أربعة بؤر كبرى بكل من وادي الأبرار ووادي بلاط وسيدي الكبير، استدعت وضع جميع وحدات الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى، حيث تدعمت وحدات الحماية المدنية لولاية البليدة المتواجدة بأعالي الشريعة بالفرقة الجوية التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية بهدف محاصرة الحريق والإسراع في إخماده. كما تم تجنيد الارتال المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات، لولايات البليدة والمدية وتيبازة، إضافة الى استقدام وحدات اخرى تابعة للحماية المدينة على غرار الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للدار البيضاء بالعاصمة ووحدتي بوعرفة وأولاد يعيش بولاية البليدة . وأوضخ النقيب يوسفي، أن موقع اندلاع الحرائق يتميز بصعوبة المسالك الغابية مما استدعى وضع مركز قيادي متحرك بالمنطقة تحت قيادة المدير المركزي للتنظيم والتنسيق. ورافقت مصالح الغابات من جهتها وحدات التدخل للحماية المدنية في عملية إخماد النيران، ومنع انتشارها إلى السكان والممتلكات وباقي غابات الحظيرة الوطنية للشريعة من خلال تجنيد كافة عتادها. إصابة ثالثة أعوان بحروق متفاوتة أصيب ثلاثة أعوان، تابعين للحماية المدنية ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية والحظيرة الوطنية للشريعة، بحروق متفاوتة خلال مشاركتهم في إخماد النيران المتواصلة في غابات المنطقة منذ فجر أمس. وأكدت وزارة الفلاحة أن جهود فرق التدخل المشكلة من أعوان مصالح الغابات والحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي لا تزال متواصلة من أجل إخماد الحريقين اللذين اندلعا تحديدا بمنطقة بني علي وواد أبرار. وأضافت أنه بالنظر للحجم الكبير لهذه الحرائق التي تزحف بسرعة كبيرة بسبب الرياح القوية وكثافة أشجار البلوط والصنوبر الحلبي تم تسخير كل الوسائل الممكنة التابعة للجيش الوطني الشعبي ومصالح الغابات بما فيها اللجوء إلى الاستعانة بطائرات الهليكوبتر.