قررت مديرية الصحة والسكان لولاية سكيكدة، بداية من أمس الأحد، إعادة فتح مستشفى "سعد قرمش" المرجعي المتواجد بوسط المدينة، لاستقبال المرضى المصابين بجائحة "كورونا" بالخصوص، حيث يستوعب حوالي 430 سرير، ومن ثمة تحويل كل المصالح الطبية التي كانت به، إلى المؤسسة الاستشفائية "عبد الرزاق بوحارة" المتواجد بحي عيسى بوكرمة. تم اتخاذ هذا القرار، حسب مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، الدكتور محي الدين تبر، إثر تسجيل تزايد مقلق في عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، حيث تم تسجيل إلى غاية أول أمس السبت، حوالي 151 حالة إصابة عبر كامل تراب الولاية، يتواجد أصحابها بالمؤسسات الاستشفائية في الولاية. للإشارة، تم اتخاذ قرار تحويل مستشفى "الإخوة قرمش" (المستشفى القديم) المتواجد وسط المدينة، إلى مرفق صحي خاص باستقبال الحالات المصابة أو المشتبه في إصابتها بفيروس (كوفيد-19)، خلال شهر أفريل من السنة الأخيرة، ومن ثمة نقل المرضى المتواجدين به إلى مستشفى "عبد الرزاق بوحارة" المتواجد بحي عيسى بوكرمة، لاسيما أن مستشفى "الإخوة قرمش" مجهز بأجهزة التنفس الاصطناعي المتطورة، زيادة على توفره على كل المستلزمات الطبية الوقائية، التي تساعد الطاقم الطبي وشبه الطبي، والممرضين والمكلفين بالإنعاش، على أداء مهامهم بأريحية تامة. توصي مديرية الصحة والسكان كل المواطنين، بضرورة الإسراع إلى التلقيح من أجل تحقيق الحماية الجماعية من هذه الجائحة، مع الالتزام بأساليب الوقاية من فيروس "كورونا"، من خلال استعمال القناع الواقي، خاصة في الأماكن العمومية المختلفة، مع غسل اليدين بصفة منتظمة، بما فيها استعمال المطهر الكحولي، والابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الاكتظاظ والتجمهر. أما المواطنون وخلال حديثنا مع بعضهم، فقد أكدوا بدورهم على أهمية التلقيح، بالخصوص في مثل هذا الظرف التي تتميز بارتفاع عدد الإصابات بهذه الجائحة، مطالبين في نفس الوقت من الجهات المعنية، بضرورة العودة إلى الحجر المنزلي بالنسبة للأشخاص الذين لم يقوموا بالتلقيح، وغلق الشواطئ، ومنع إقامة الأعراس، ومختلف الولائم بقوة القانون، وأيضا تطبيق القانون بصرامة على الأشخاص المتهاونين من خلال عدم التزامهم بالبروتوكول الوقائي.