بادرت مديرية الحماية المدينة بولاية قسنطينة، خاصة مع الارتفاع الرهيب في عدد الإصابات بفيروس كورونا "كوفيد-19"، سواء على المستوى الولائي أو الوطني، إلى إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد هذا الوباء الفتاك، لفائدة مواطني الولاية، التي بلغ عدد الإصابات بها مند ظهور هذه الجائحة، أكثر من 6 آلاف إصابة مؤكدة، تم علاجها بالمؤسسات الاستشفائية المختلفة. أشرفت على العملية التي انطلقت صباح أول أمس، الفرق الطبية التابعة لمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، وستستمر إلى غاية الأيام القادمة، في خطوة لتلقيح أكبر عدد من المواطنين، خاصة مع الدعوة الحثيثة لكل المختصين في مجال الصحة، وعلى رأسها اللجنة العلمية الوطنية لمتابعة الوباء، التي يشرف عليها البروفيسور جمال فورار، لتلقيح أكبر عدد من المواطنين. ستشمل العملية التي أطلقتها مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، 5 مناطق تقع بالمناطق المعزولة والنائية، أو المناطق التي عرفت عمليات إسكان جديدة، حيث ستشمل التجمعات السكنية الواقعة بالجزء الجنوبي للولاية، على غرار التجمعات السكانية الجديدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بلدية الخروب، وبلدية عين أعبيد، وبلدية ابن باديس، وبلدية قسنطينة. تم تحديد نقطة التلقيح الأولى بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وبالتحديد في ثانوية بولشفار بالوحدة الجوارية رقم 20، أما النقطة الثانية، فقد تم تحديدها بمتوسطة ثنيو أحمد بالوحدة الجوارية رقم 18، أما ببلدية الخروب، فقد تم تخصيص المدرسة الابتدائية الإخوة براهمية بحي القطار، كنقطة تلقيح، بالإضافة إلى المدرسة الابتدائية شعواو عبد الله بحي صالح الدراجي، مع إضافة نقطة أخرى بالفرع البلدي داخل القطب السكني بالمدينة الجديدة ماسينيسا، وكذا الفرع البلدي بالقطب العمراني عين النحاس. أما في بلدية عين أعبيد، فقد تم تخصيص قاعة العلاج بقرية بن يعقوب، لتقديم التلقيح المجاني للمواطنين، بالإضافة إلى قاعة العلاج بقرية الحمبلي في بلدية ابن باديس، على أن يكون التلقيح ببلدية قسنطينة داخل الوحدة الثانوية للحماية المدينة سيساوي سليمان، وهي النقطة التي تم تخصيصها لتلقيح أعوان ومستخدمي سلك الحماية المدنية. عرفت عملية التلقيح عبر النقاط المذكورة سابقا هي الأخرى، القيام بعملية تحسيس لفائدة المواطنين، من أجل حثهم على أخذ اللقاح وشرح فوائد التلقيح، كما عرفت العملية زيارة الأمين العام لولاية، سعيد أخروف، لمراكز التلقيح على مستوى كل من الوحدة الجوارية 18 و20 بعلي منجلي، حيث وقف على سير هذه العملية، التي تصب في تقديم مساعدات للمواطن في المناطق البعيدة والمعزولة، ومد يد العون للجيش الأبيض في مهامه النبيلة، خاصة أن المسؤولية باتت ثقيلة في ظل الارتفاع المقلق لعدد الإصابات.