❊تحصين استقلال الوطن ومواجهة الراهن بكل ما يحمله من أزمات دعا رئيسا غرفتي البرلمان صالح قوجيل وإبراهيم بوغالي أمس، الشعب الجزائري إلى تحصين استقلال الوطن، مشيرين إلى أنه "بتلاحم الشعب مع جيشه، ستبقى الجزائر كما كانت واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان في ظل النسيج المجتمعي المترابط المتلاحم"،مؤكدين في كلمتيهما بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية التي تأتي بعد تنظيم الانتخابات التشريعية يوم 12 جوان الماضي، على ضرورة مجابهة التحديات التي تعيشها البلاد ومواجهة الراهن بكل ما يحمله من أزمات. رئيس مجلس الأمة: سعي الجزائر لبناء دولة ديمقراطية يزعج الكثيرين أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل أمس، أن سعي الجزائر لبناء دولة ديمقراطية يزعج الكثيرين خصوصا من الخارج، الذين لا يريدون أن تكون البلاد واقفة على أسس متينة وصحيحة، مضيفا أن مواقف الجزائر السيادية وعلاقاتها الخارجية إزاء القضايا الدولية "ليست وليدة اليوم ولن تتغير". وقال قوجيل في كلمة خلال جلسة اختتام الدورة البرلمانية العادية، إن "مناعة الجزائر هي بناء دولة ديمقراطية وهذا ما نسعى إليه عبر نضالنا وعملنا"، مشيرا إلى أن "الامور انكشفت والعدوان ضد الجزائر واضح للعلن". وأوضح رئيس الغرفة العليا، أن الجزائر وحتى أثناء كفاحها ضد المستعمر الفرنسي، لم تسمح لأي طرف بالتدخل في شؤونها الداخلية، مجددا التأكيد بأن "الجزائر رفضت وترفض أي تدخل في شؤونها لتبقى قراراتها سيادية"، في حين أوضح أنه "على كل الجزائريين مثلما لبوا نداء نوفمبر بمختلف أطيافهم من أجل تحرير الوطن، العمل على تحصين استقلال الوطن والسهر على حمايته وأمن حدوده". وأشاد رئيس مجلس الامة بالمناسبة بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، معتبرا إياه "القلب النابض للأمة"، مثمّنا في نفس الوقت القرارات الهامة التي اتخذت أول أمس، خلال اجتماع مجلس الوزراء من أجل الحفاظ على صحة الجزائريين وكبح انتشار وباء كورونا. وذكر بالمناسبة أن الدورة المقبلة ستعرف عرض مخطط عمل الحكومة، كما ستشهد تنظيم الانتخابات المحلية التي هي بمثابة المرحلة الأخيرة لمسار بناء دولة المؤسسات، منوها بالدور الهام الذي يلعبه المسؤولون المحليون. م. ف رئيس المجلس الشعبي الوطني: الجزائر قادرة على رد أي عدوان بتلاحم الشعب مع جيشه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي أمس، أن الجزائر ستبقى واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان "إذا تلاحم الشعب مع جيشه" وفي ظل النسيج المجتمعي المترابط المتلاحم. وقال إن التكالب على وحدة الجزائر لم يعد خفيا، كون "ما أقدم عليه النظام المغربي في الفترة الأخيرة من استفزازات، تعدى كل الأعراف والقوانين الدولية وتجاوز كل الخطوط الحمراء". وشدد بوغالي في كلمة بمناسبة اختتام الدورة العادية للمجلس الشعبي الوطني، على أن هذا النظام الذي "أثبت في كل مرة أنه قد عجز في احتواء أزماته الداخلية، راح يصدر ما يقترفه من عداوات وما يتوهمه من محاولة لصرف النظر عن القضايا الأساسية في المنطقة". وذكر في هذا الإطار، بقضية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وكذا "قضايا مفتعلة يثيرها بالتحريض والدعاية والدعم لحركات إرهابية انفصالية تسعى لزعزعة استقرار بلادنا"، حيث "خلق الفوضى في كامل المنطقة بتواطؤ مفضوح سافر مع قوى عدوانية حاقدة ساءها ما يحدث في الجزائر من استقرار وأمن في ظل بناء المؤسسات الجديدة" بعد هبة شعبية "صححت المسار وأعادت الكلمة للشعب في اختيار ممثليه وبناء مؤسساته القوية وتلاحمه مع جيشه الباسل حامي الحمى والمرابط دفاعا عن وحدة البلاد". وأكد بوغالي على ضرورة رفع التحدي كل في موقعه، من خلال مواجهة الراهن بكل ما يحمله من أزمات، في الوقت الذي أشار فيه إلى حاجة الجزائر إلى كل أبنائها الغيورين عليها، مضيفا أن شعبها يتطلع إلى تجاوز الظرف المتعدد التحديات في ظل جائحة كورونا التي لا تزال تضرب بل وتهدد النمو الاقتصادي المنشود وتخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية. وبعدما أشار إلى ضرورة العودة إلى الناخبين وفتح جسور الحوار والسعي الجاد مع بقية نخب المجتمع، عن طريق إعادة " الأساليب الحضارية في التواصل والاطلاع عن قرب وكثب على كل معوقات التنمية"، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، أنه سيعمل على دعم الدبلوماسية البرلمانية للمساهمة في "تعزيز دور الجزائر المحوري على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في هذه المرحلة التي تعرف كثيرا من التوترات". وأكد بوغالي في هذا الصدد، أن الجميع مطالب بأن يواجه المشاكل التي تعاني منها كل مناطق الوطن، ملفتا إلى أن "تراكماتها عبر عقدين من الزمن لا تخفى وأن البرامج الطموحة والعقلانية المستمدة من برنامج رئيس الجمهورية، ستعمل على تجاوز هذه الأزمات مهما كان حجمها". واستطرد قائلا "الجزائر كانت ولا تزال ولادة للرجال المخلصين وهي اليوم تضع قدمها الراسخ والثابت في سبيل تصحيح المسارات بعيدا عن الشعبوية الزائفة". وترحم بوغالي في الأخير على ضحايا وباء فيروس كورونا والإشادة برجال الحماية المدنية، الذين "رفعوا التحدي وأثبتوا أنهم دائما في مواجهة المخاطر مهما كان نوعها". للإشارة جرت مراسم اختتام الدورة البرلمانية بحضور الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، إضافة إلى أعضاء من الطاقم الحكومي. ويأتي اختتام الدورة البرلمانية طبقا لأحكام المادة 138 من الدستور والمادة الخامسة من القانون العضوي المحدد لتنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة. م. ف