أكّد ثبات مواقفها وسيادية قراراتها.. قوجيل: الجزائر تتعرّض إلى عدوان.. * بوغالي: الجزائر قادرة على رد أي عدوان بتلاحم الشعب مع جيشه * س. إبراهيم* اعتبر رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أمس الاثنين أن سعي الجزائر لبناء دولة ديمقراطية يزعج الكثير الذين لا يريدون أن تكون البلاد واقفة على أسس متينة وصحيحة وأشار الرجل الثاني في الدولة إلى أن الجزائر تتعرض لعدوان واضح فيما شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أن الجزائر ستبقى واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان بتلاحم الشعب مع جيشه. وذكر السيد قوجيل في كلمة خلال جلسة اختتام الدورة البرلمانية العادية أن مناعة الجزائر هي بناء دولة ديمقراطية وهذا ما نسعى إليه عبر نضالنا وعملنا الذي لم يساعد الكثير لاسيما من الخارج الذين لا تروق لهم أن تكون الجزائر واقفة على أسس متينة وصحيحة . وأشار رئيس مجلس الامة بهذا الخصوص إلى ان الأمور انكشفت والعدوان ضد الجزائر واضح للعلن مضيفا بأن مواقف الجزائر السيادية وعلاقاتها الخارجية إزاء القضايا الدولية ليست وليدة اليوم ولن تتغير . وذكر في هذا الإطار بأن الجزائر وحتى أثناء كفاها ضد المستعمر الفرنسي لم تسمح لأي طرف بالتدخل في شؤونها الداخلية مجددا التأكيد بأن الجزائر رفضت وترفض أي تدخل في شؤونها لتبقى قراراتها سيادية . وفي سياق ذي صلة قال السيد قوجيل أن على كل الجزائريين مثلما لبوا نداء نوفمبر بمختلف أطيافهم من أجل تحرير الوطن العمل على تحصين استقلال الوطن والسهر على حمايته وأمن حدوده . وبالمناسبة أشاد رئيس مجلس الامة بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير معتبرا إياه القلب النابض للأمة . وعلى صعيد آخر ثمن السيد قوجيل القرارات الهامة التي اتخذت الأحد خلال اجتماع مجلس الوزراء من أحل الحفاظ على صحة الجزائريين وكبح انتشار وباء كورونا. وذكر بالمناسبة ان الدورة المقبلة ستعرف عرض مخطط عمل الحكومة كما ستشهد تنظيم الانتخابات المحلية التي هي بمثابة المرحلة الأخيرة لمسار بناء دولة المؤسسات منوها بالدور الهام الذي يلعبه المسؤولون المحليون. من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر ستبقى واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان إذا تلاحم الشعب مع جيشه مبرزا أن التكالب على وحدة الوطن لم يعد خفيا. وقال السيد بوغالي في ختام الدورة العادية للمجلس أنه ب بتلاحم الشعب مع جيشه ستبقى الجزائر كما كانت واحدة موحدة قادرة على رد أي عدوان في ظل النسيج المجتمعي المترابط المتلاحم . وأوضح رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أن التكالب على وحدة البلاد لم يعد خفيا وأن ما أقدم عليه النظام المغربي في الفترة الأخيرة من استفزازات تعدى كل الأعراف والقوانين الدولية وتجاوز كل الخطوط الحمراء مشددا على أن هذا النظام الذي أثبت في كل مرة أنه قد عجز في احتواء أزماته الداخلية راح يصدر ما يقترفه من عداوات وما يتوهمه من محاولة لصرف النظر عن القضايا الأساسية في المنطقة . وذكر في هذا الإطار قضية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وكذا قضايا مفتعلة يثيرها بالتحريض والدعاية والدعم لحركات إرهابية انفصالية تسعى لزعزعة استقرار بلادنا كما قال و خلق الفوضى في كامل المنطقة بتواطؤ مفضوح سافر مع قوى عدوانية حاقدة ساءها ما يحدث في الجزائر من استقرار وأمن في ظل بناء المؤسسات الجديدة بعد هبة شعبية صححت المسار وأعادت الكلمة للشعب في اختيار ممثليه وبناء مؤسساته القوية وتلاحمه مع جيشه الباسل حامي الحمى والمرابط دفاعا عن وحدة البلاد . ومن هذا المنطلق شدد السيد بوغالي على ضرورة رفع التحدي كل في موقعه ومواجهة الراهن بكل ما يحمله من أزمات مبرزا أن الجزائر محتاجة إلى كل أبنائها الغيورين عليها وأن شعبها يتطلع إلى تجاوز الظرف المتعدد التحديات في ضل جائحة كورونا التي لا تزال تضرب بل وتهدد النمو الاقتصادي المنشود وتخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية. وبعدما أشار إلى ضرورة العودة إلى الناخبين وفتح جسور الحوار والسعي الجاد مع بقية نخب المجتمع عن طريق إعادة الأساليب الحضارية في التواصل والاطلاع عن قرب وكثب على كل معوقات التنمية أكد رئيس المجلس أنه سيعمل على دعم الدبلوماسية البرلمانية للمساهمة في تعزيز دور الجزائر المحوري على المستويين الإقليمي والدولي خاصة في هذه المرحلة التي تعرف كثيرا من التوترات . وبهذه المناسبة أكد ذات المسؤول أن الجميع مطالب بأن يواجه المشاكل التي تعاني منها كل مناطق الوطن ملفتا إلى أن تراكماتها عبر عقدين من الزمن لا تخفى وأن البرامج الطموحة والعقلانية المستمدة من برنامج رئيس الجمهورية ستعمل على تجاوز هذه الأزمات مهما كان حجمها . واستطرد قائلا أن الجزائر كانت ولا تزال ولادة للرجال المخلصين وهي اليوم تضع قدمها الراسخ والثابت في سبيل تصحيح المسارات بعيدا عن الشعبوية الزائفة . وفي الأخير لم يفوت السيد بوغالي الفرصة للترحم على موتى وباء فيروس كورونا والإشادة برجال الحماية المدنية الذين رفعوا التحدي وأثبتوا أنهم دائما في مواجهة المخاطر مهما كان نوعها .