❊ هموم مشتركة تخصّ دفع عجلة التعاون والتكامل بين المجموعتين العربية والإفريقية استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، مساء أول أمس، بتونس، من طرف رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد، حيث نقل له رسالة شفوية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون. وشكل اللقاء فرصة للتطرق إلى قضايا الساعة وذات الاهتمام المشترك على الساحة المغاربية وكذا على الساحتين العربية والدولية. كما أطلع رئيس الدبلوماسية الجزائري، رئيس الجمهورية التونسية على نتائج المشاورات التي أجراها مع قادة الدول التي زارها بخصوص شروط نجاح القمة العربية المقبلة، فضلا عن تعزيز التضامن والتعاون بين المجموعتين الإفريقية والعربية. وقال السيد لعمامرة، في ختام زيارته إلى تونس التي تندرج في إطار جولته الدبلوماسية التي قادته إلى عدة عواصم إفريقية وعربية "شرّفني سيادة رئيس الجمهورية التونسية، بهذا اللقاء وبطلب من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، انطلقت في مهمة لدى العديد من الدول الإفريقية والعربية انطلاقا من تونس، لإجراء مشاورات حول الهموم العربية والإفريقية وذلك تحضيرا لعقد القمة العربية المقبلة في الجزائر، وأنتم تعلمون أن تونس الشقيقة تباشر رئاسة القمة العربية وعلينا بالتنسيق، وتوفير شروط النجاح لهذه القمة". وأضاف لعمامرة، أن "هناك هموما مشتركة بين تونسوالجزائر تتعلق بالدفع بعجلة التعاون والتكامل بين المجموعتين العربية والإفريقية، والحرص على أن يبقى التضامن بين الشعوب العربية والإفريقية، العنوان السائد في العلاقات ما بين المجموعتين". وقال رئيس الدبلوماسية الجزائري، "كنت سعيدا أن أقدم تقريرا أوليا لسيادة رئيس الجمهورية التونسية، على نجاح هذه المهمة وما يتطلبه هذا النجاح من متابعة سأقوم بها مع أخي وزير خارجية تونس، من أجل القيام بمسؤولياتنا كاملة غير منقوصة تجاه شعبينا وكذلك تجاه الشعوب العربية والإفريقية". وأضاف الوزير، في هذا الصدد "لقد حمّلني سيادة الرئيس رسالة لأخيه السيد الرئيس عبد المجيد تبون، سأنقلها مباشرة إلى سيادته، فأنا اعتز بالزيارات واللقاءات مع سيادة رئيس الجمهورية ومع أخي وزميلي، وستكون إن شاء الله فرص متوافرة مستقبلا لعقد اجتماعات اللجان المشتركة لدفع التعاون وللعمل على التكامل الاقتصادي بين الجزائروتونس، كمحرك للعمل والاندماج وتوحيد الفضاء المغاربي لصالح شعوب المنطقة جمعاء". وكان رئيس الدبلوماسية الجزائري، استقبل يوم الثلاثاء الماضي، من طرف الرئيس التونسي قيس السعيد، حيث شكل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، كما تم التطرق إلى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة ما تعلق بالوضع في منطقة المغرب العربي، ومنطقة الساحل والصحراء الغربية وعلى مستوى العالم العربي. من جهة أخرى، بحث الوزير لعمامرة، أول أمس، مع الأمين العام للجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التحضير للقمة العربية القادمة التي ستحتضنها الجزائر والتي يحرص الجانبان على إنجاحها باعتبارها إضافة حقيقية لمسيرة العمل العربي المشترك. وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، أن الاستقبال الذي خص به السيد أبو الغيط، السيد لعمامرة، بمقر الجامعة "يندرج ضمن حرص الجانبين على التشاور والتنسيق لمصلحة إنجاح القمة القادمة التي ستحتضنها الجزائر، والتي تمثل إضافة حقيقية لمسيرة العمل العربي المشترك الذي تعد الجزائر في التاريخ والحاضر ركنا رئيسيا فيه". وتعهد الأمين العام للجامعة العربية، بالمناسبة "بتقديم كل الدعم للجزائر من أجل خروج القمة بالشكل الذي يتناسب وأهميتها"، في حين أجرى الطرفان من جهة أخرى جلسة مباحثات تناولت مختلف القضايا العربية والإقليمية. وفي هذا الإطار أكد الأمين العام خلال اللقاء على ضرورة دفع التعاون العربي الإفريقي قدما من خلال الآليات المعتمدة بين التجمعين الاقليميين اللذين يحتفظان بتاريخ طويل من علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق، مذكرا بالقمة العربية الافريقية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية العام المقبل 2022. تثمين مواقف الجزائر في مساندة الفلسطينيين على كافة الأصعدة وكانت القضية الفلسطينية، من المحاور التي تم التطرق اليها خلال اللقاء، حيث تناول الطرفان آخر مستجدات القضية، في الوقت الذي ثمّن فيه أبو الغيط، المواقف الجزائرية المعروفة بمساندة الفلسطينيين على كافة الأصعدة". وأكد الأمين العام على ضرورة "عودة القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام الدولي"، داعيا في هذا الشأن "إلى الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي عبر تكثيف العمل الدبلوماسي العربي الداعم للفلسطينيين على الصعيد الدولي". كما اتفق الطرفان على أهمية الحفاظ على المواقف التاريخية الافريقية المؤيدة للحق الفلسطيني، والتي ارتبطت بالدفاع عن حق تقرير المصير والنضال ضد الاستعمار. وتبادل لعمامرة وأبو الغيط وجهات النظر حول الأزمة الليبية، حيث "تطابقت وجهات نظرهما بشأن الدور الهام والأساسي لدور دول الجوار الليبي في التعامل مع هذه الأزمة ومعالجة تبعاتها"، مؤكدان على أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تولد عن مسار برلين واجتماع برلين2، والاجتماعات المختلفة لترتيب أوضاع البيت الليبي، وصولا إلى إجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر القادم. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن جولته الدبلوماسية التي قادته إلى العديد من الدول الافريقية والعربية انطلاقا من تونس، تهدف إلى إجراء مشاورات حول الانشغالات والهموم العربية والافريقية، والتحضير لاستحقاقات مهمة وهي عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر. لعمامرة يتلقى اتصالا من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، بحث الطرفان خلاله آفاق تعزيز العمل المشترك على الساحتين العربية والإسلامية. وكتب لعمامرة، في تغريدة على تويتر "تلقيت اتصالا هاتفيا للتهنئة من زميلي وأخي صاحب، السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، استعرضنا خلاله العلاقات المتميزة والروابط التاريخية الراسخة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائري "لقد تبادلنا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وآفاق تعزيز العمل المشترك على الساحتين العربية والإسلامية". ق. س