لقي 15 عسكريا ماليا مصرعهم وأصيب العديد في كمين نصبه مسلحون أول أمس، ضد قافلة للجيش المالي بوسط البلاد الذي يشهد في الآونة الأخيرة تناميا خطيرا لأعمال العنف. وأعلن الجنرال عمر ديارا، قائد اركان الجيوش المالية في بيان له، تعرض قافلة للجيش كانت متجهة من "دوانتزا" الواقعة بمنطقة "موبتي" وسط مالي باتجاه "بوني" إلى هجوم مسلح معقّد تسبب حسب حصيلة أولية في سقوط 15 قتيلا في صفوف عناصر القوات المالية. وأوضح الجيش المالي بأن "سيارة مفخخة انفجرت أولا تلاها اطلاق نار مكثف على قوات الجيش مما خلّف أيضا إصابة 34 عسكريا بجروح من بينهم 10 وصفت حالتهم بالخطيرة". وحسب مصادر أمنية مالية فقد تمكن المسلحون من الاستيلاء على 4 عربات من بينها اثنتان مجهزتان برشاشات عيار 12.7 ملم. وتزامن هذا الهجوم الدامي مع إعراب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في بعض بلدان منطقة غرب افريقيا والساحل، وتصاعد الإرهاب في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد. وأدان في بيان له "بشدة الهجمات المستمرة في المنطقة والموجهة ضد المدنيين وممثلي مؤسسات الدولة، والمؤسسات المحلية والإقليمية وكذلك ضد قوات الأمن الوطنية والدولية وتلك التابعة للأمم المتحدة"، مؤكدا ضرورة محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي على أفعالهم.