انطلقت، أمس، من بلدية عين الصفراء بولاية النعامة، حملة نظافة شاملة للأودية؛ من أجل حماية مدن الولاية من الفيضانات خلال الفترتين الخريفية والشتوية، حسبما عُلم من مصالح الولاية. وتم تسخير لهذه الحملة فرق تنظيف مدعومة بوسائل للتدخل وشاحنات وآليات لتنقية أكثر من 15 ألف متر طولي من الردوم من حواف ومجاري المياه والأودية والشعاب، وتسريح قنوات تصريف مياه الأمطار، ونحو 1000 بالوعة على مستوى الأنسجة العمرانية على مستوى بلديات الولاية 12، وفق ما أوضح المصدر. وتم إعداد مخطط ولائي للتدخل، وإزالة كافة "النقاط السوداء" التي تهدد بخطر الفيضانات عبر مدن الولاية، مع وضع خطة استباقية، تعتمد على ضمان جاهزية كافة الوسائل المادية والبشرية؛ قصد التدخل الفوري في حال حدوث أي طارئ، واتخاذ إجراءات ردعية ضد المخالفين المتسببين في تراكم بقايا ورشات الأشغال، ومنع أي عملية بناء أو تشييد على حواف الأودية، يضيف المصدر. ونصبت مصالح الولاية خلايا لليقظة ومتابعة النشريات الجوية الخاصة، مشكّلة من عدة قطاعات ومصالح على مستوى كافة البلديات؛ لتفادي أي أخطار ناجمة عن التقلبات الجوية. كما وضعت على مستوى الولاية أنظمة إنذار مسبقة بالمناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات بالولاية، وفق المصدر ذاته. وتجدر الإشارة إلى أن الحجم الأكبر من النفايات التي يجري إزالتها في إطار هذه الحملة، يتواجد على مستوى مقاطع الأودية ببلدية عين الصفراء عبر واديي المويلح والبريج ومنطقتي سيدي بوجمعة وحي 17 أكتوبر، وهي مناطق أكثر عرضة للفيضانات بسبب الرمي العشوائي للنفايات وكذا مخلفات البناء التي تعيق مجرى الأودية. ومن جهته، سخّر فرع الديوان الوطني للتطهير بالولاية، عدة فرق للتدخل على مستوى أحياء وشوارع مدن مشرية والنعامة وعين الصفراء والبيوض ومكمن بن عمار، لتنقية البالوعات وقنوات صرف المياه، استنادا إلى المصدر نفسه.