يعقد الفنيون آمالا كبيرة غدا، على سفراء الجزائر المشاركين في اليوم الثالث من الألعاب البارالمبية الجارية بالعاصمة اليابانية طوكيو، إلى غاية 5 سبتمبر القادم، حيث يملك الثلاثي المعني بمنافسات هذا الجمعة، حظوظا وفيرة لبلوغ منصة التتويج، ويتعلق الأمر بكل من حسين بتير (56 كلغ) اختصاص رفع الأثقال، إلى جانب شيرين عبد اللاوي (-52 كلغ)، وإسحاق ولد قويدر (-60 كلغ) في رياضة الجيدو. ويعتبر أهل اختصاص رفع الأثقال، الرباع حسين بتير، أملَ الجزائر بالتتويج الأولمبي، نظرا لسجله الثري بالألقاب، أهمها الميدالية البرونزية في بطولة العالم 2017، وأخرى فضية بفزاع (دبي)، وكذلك ذهبية خلال نسخة 2021، وبنفس البطولة. وسيكون حسين بتير وزن (65 كلغ) صاحب المرتبة الثانية في الترتيب العالمي 2021، أمام منافسين من العيار الثقيل، على غرار الإيراني جفاري أمير (المرتبة الأولى عالميا)، وجورج كاريناو من التشيلي (المرتبة الثالثة)، وكذلك البريطاني مارك سوان (المرتبة الرابعة). وفي هذا الشأن، أكد المدرب الوطني محمد صلاح الدين بن عطة، أن الرياضي يملك كل الإمكانيات من أجل الصعود على منصة التتويجات، حيث قال: "حسين عانى كثيرا خلال الفترة السابقة؛ إن رغبته وهدفه في تحقيق إنجازات أخرى سمحت له بمواصلة العمل والتألق. اليوم، كل تركيزه منصب على الموعد الياباني، ويأمل تحقيق حلمه". وبخصوص نوعية المنافسين، لم يُخف المدرب الوطني خوفه من ظهور إصابة بتير مجددا أمام الحمل الثقيل بموعد طوكيو، مستطردا: "حسين خضع للرعاية الصحية في الأيام الماضية بفضل بعض الحصص، بعد أن شعر ببعض الألآم بسبب المجهودات المبذولة خلال التدريبات"، قبل أن يضيف: "المكملات الغذائية لرياضي كمال الأجسام ضرورية جدا؛ لأنها تسمح بتوفير للجسم ما يحتاجه، كما هي ضرورية للعضلات. وتسمح بتجنب الإصابات". وإلى جانب بتير، سيشارك رفع الأثقال الجزائري كل من سميرة غريوة وحاج أحمد بيور، اللذان سيحاولان تحسين حمولتهما. وسيشارك حاج أحمد بيور صاحب المرتبة السابعة عالميا (-49 كلغ)، في مجموعة صعبة، تعرف حضور العديد من الأسماء البارزة. ومن جهتها، ستحاول سميرة غريوة تحسين حملها 84 كلغ في وزن أقل من 45 كلغ، وهي الفئة التي، حتما، ستعرف سيطرة الصينية كوي زهي وبسهولة (105 كلغ)، أمام كل من النيجيرية لاتيفات تيجاني (95 كلغ) والبولونية كوزدريك جيستينا (90 كلغ). الجيدو الجزائري يطمح لرفع التحدي ومن جهته، سيكون الجيدو الجزائري ممثلا بثلاثة مصارعين في الألعاب البرالمبية طوكيو 2020، من بينهم صاحبة برونزية نسخة 2016، شيرين عبد اللاوي (-52 كلغ)، التي تسعى لتحقيق نتيجة أفضل، عقب النتائج الطيبة التي أحرزتها خلال المنافسات الدولية الأخيرة، رفقة زميلها في المنتخب الوطني إسحاق ولد قويدر (-60 كلغ) عند دخولهما، غدا، البساط الأولمبي. وتسعى عبد اللاوي للصعود على منصة التتويج البرالمبي، وكسب ميدالية ذات لون آخر بالنظر إلى النتيجة الإيجابية التي أحرزتها، مؤخرا، في الجائزة الكبرى بباكو (أذربيجان). وفي هذا الشأن، قالت شيرين عبد اللاوي صاحبة الصف الرابع في الترتيب العالمي لصنف (-52 كلغ): "أشعر أنني جاهزة للصعود فوق منصة التتويج، وبلوغ هذا الهدف. يجب المحافظة على تركيز عال أثناء المنازلات. لا أريد الحديث عن تحضيرات نوعية أو سيئة؛ لأن الأهم حاليا، أنني متواجدة في البرالمبياد، ومن واجبي أن أقدم كل ما لدي لأشرف عائلتي وبلدي". وتنتظر عبد اللاوي عملية سحب القرعة الخاصة بالمنافسة المقررة اليوم (الخميس)، للتعرف على منافستيها، على غرار المصنفة الأولى عالميا، الأوكرانية إينا سيش. وبالإضافة إلى عبد اللاوي، سيدخل في ذات اليوم، المصارع إسحاق ولد قويدر (-60 كلغ)، الذي سيخوض أول مشاركة بارالمبية، وعليه يطمح ولد قويدر، المصنف السادس عالميا، إلى تحقيق نتيجة إيجابية في ظل تنافس كبير، لا سيما بحضور البطل البارالمبي، شيردوز ناموفوز (أوزبكستان). ونفس الوضعية بالنسبة لمواطنه عبد الرحمان شتوان (-90 كلغ)، الذي يسجل أول حضور له في ذات الاستحقاق. ومن المتوقع أن يواجه المصنف الأول عالميا الأوكراني أوليكسندر نازارينكو. للتذكير، فإن الجيدو البارالمبي الجزائري يسيطر على المستوى القاري بعدد الميداليات، خلال مختلف الألعاب البارالمبية، برصيد ثلاث ذهبيات من نصيب نين مسعود، ومولود نورة وسيد علي العمري، إلى جانب برونزية زبيدة بوعزوق.