أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، أن فضيحة الحافلة التي تم تخصيصها لذوي الاحتياجات الخاصة العائدين من طوكيو 2020 منذ أيام مضت، لن تمر مرور الكرام، مبرزا في الوقت نفسه، أن هيئته ستأخذ إجراءات إدارية في حق المسؤولين. وقال المسؤول الأول عن القطاع في ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة المحاضرات التابعة للمركّب الأولمبي 5 جويلية، "أنا مصدوم لما شاهدت! وما حدث أمر غير مقبول تماما! وسيتم اتخاذ إجراءات إدارية في حق المسؤولين. وبعض المسؤولين ستتم إقالتهم". وأضاف: "إن التتويجات العالمية المميزة من قبل رياضيينا وفي مقدمتهم نسرين عبد اللاوي وصفية جلال وإسمهان بوجعدار وعثماني إسكندر جميل، بتحصلهم على ميداليات ذهبية خلال دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، تستحق منا استقبالا نوعيا يليق بالإنجاز الرياضي التاريخي المستحق الذي رفعوا به راية الجزائر عالياً خلال هذه الدورة المرموقة، لا سيما عقب تسجيلهم أرقاما قياسية عالمية في مسابقات رمي الجلة تخصص فئة F57 وفئة F33 من قبل صفية جلال وإسمهان بوجعدار على التوالي، وكذا في سباق 400 متر من طرف إسكندر عثماني جميل"، مؤكدا أن هيئته لا تتسامح في مثل هذه التصرفات. الوصاية ستحاسب الاتحاديات التي فشلت في طوكيو وعن فشل الاتحاديات في استحقاق طوكيو الأولمبي، ذكر الوزير أن المحاسبة ستكون، وأن تغيير الاتحاديات قبل نهاية عهدتها غير متعارف عليه. وقال: "الوصاية ستحاسب الاتحاديات التي فشلت خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو، والتي شهدت خروج الجزائر صفر اليدين في جميع الإختصاصات!"، مضيفا: "صحيح أن تغيير الاتحاديات قبل نهاية عهدتها الأولمبية، أمر غير متعارف عليه، ولكن من الناحية القانونية، لا يوجد أي تجاوز". وذكر السيد سبقاق أن هيئته قررت رفع دعاوى قضائية ضد عدد من الاتحاديات الرياضية، على خلفية شبهات سوء التسيير، مشيرا إلى أن القرار مبدئيا، يشمل سبع اتحاديات، أغلبها تهتم باختصاصات أولمبية، وفيها الفردية والجماعية. بلماضي محقّ في التصريحات والملاحظات بخصوص ملعب البليدة وعن فضيحة ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، سار وزير الشباب والرياضة في نفس نهج المدرب الوطني جمال بلماضي، مؤكدا أن هذا الأخير كان محقا في التصريحات والملاحظات التي صنعت الحدث بخصوص ملعب البليدة. وقال: "بلماضي قام بسرد الوقائع، وكان صريحا إلى أبعد الحدود. ومن حقه منح ملاحظاته. وبالعين المجردة يمكننا ملاحظة النقائص الموجودة". وواصل: "لقد تحصلت على صور وفيديوهات لملعب سكيكدة، لو تشاهدون وضعيته ستبكون. وأعتقد أن أي شخص لو كان هذا الملعب بمثابة حديقته الخاصة، لاعتنى به بشكل أكبر مما عليه الوضع حاليا". وختم: "التحكم في تقنيات الأرضيات المعشوشبة طبيعيا، مشكل بالنسبة لنا. ونعمل على معالجة هذه النقطة". تطبيق النص القانوني المانع للجمع بين المناصب نهاية الشهر الجاري وفي ما يخص موقفه من الجمع بين المناصب، قال عبد الرزاق سبقاق بأن هيئته ستباشر تطبيق النص القانوني المانع للجمع بين المناصب، في أجل أقصاه نهاية شهر سبتمبر الجاري، مؤكدا في نفس السياق، أنه لا يعارض من الناحية المبدئية، أن يتواجد شخص في منصبين مختلفين، مشيرا إلى وجود إمكانية لمراجعة النص القانوني مستقبلا. وقال الرجل الأول في الرياضة الجزائرية: "قبل نهاية الشهر الجاري، سيتم تطبيق النص القانوني بشكل حرفي على الجميع بدون إستثناء". وواصل في سياق متصل: "من لديه احتجاج فإننا سندرس الوضع جيدا؛ لأننا قد نحتاج للبعض في مناصب مختلفة، ولكن علينا تحكيم المصلحة العليا للرياضة الجزائرية، لا المصلحة الشخصية"، ليختم: "الملف سأعيد فتحه. ومن الناحية المبدئية أنا لا أعارضه". سنقيّم الوضع حالة بحالة حتى لا نخسر فتحي نورين وعن قضية فتحي نورين وما عاشه خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو، أوضح منشط الندوة أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية وجميع القضايا العادلة، واضح، ولا يمكن لأي كان أن يزايد عليه. وتابع: "نورين رياضي قدّم الكثير للجزائر، ولا نريد أن نخسره رغم أنه قد يدفع الثمن غاليا أمام الهيئات الدولية، ولكنه تحمّل المسؤولية. ونحن في الجزائر لدينا موقف واضح تجاه القضية الفلسطينية". وتطرق الوزير لإمكانية تكرار ذات السيناريو، بتواجد رياضيين جزائريين أمام منافسين من الأراضي المحتلة، في المنافسات الدولية مستقبلا، قائلا: "نحن ملتزمون بالميثاق الأولمبي. وسنقيّم الوضع حالة بحالة، و"لكل مقام مقال"، و"لكل حادث حديث". 100 يوم لتجسيد الوعود كما تحدّث الوزير في الأخير، عن الوعود والقرارات التي اتخذها منذ تعيينه على رأس هذه الوزارة، مؤكدا أن لديه كامل الصلاحيات في مبني أول ماي، ولا يوجد من هو أقوى منه؛ قال: "امنحوني 100 يوم لتجسيد الوعود التي أطلقتها منذ أن توليت وزارة الشباب والرياضة، وستكون لنا ندوات صحفية مقبلة للحديث عن ذلك". وتابع الوزير: "يجب فقط الصبر علينا، ومنحنا الوقت اللازم لتجسيد ما سبق الحديث عنه من وعود وقرارات".