بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، برقية تعزية إلى أسرة المجاهد وعضو مجلس الأمة الأسبق، ياسف سعدي، الذي وافته المنية، أمس الجمعة، بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 93 سنة، أكد فيها أن الجزائر فقدت برحيله "رمزا جهاديا وقامة من قامات الثورة التحريرية المباركة، وبرلمانيا مرموقا"، من الذين أبانوا خلال فترة الاحتلال عن "عبقرية شعبنا غير المسبوقة" في مجابهة المستعمر الفرنسي. وأضاف رئيس مجلس الأمة أن معركة الجزائر ستبقى "وقائعها ومآثرها درسا لازال وسيظل يشكل قدوة ومثالا لنكران الذات والتضحية، ولاحتضان الشعب الجزائري لثورته المظفرة ولإيمانه الراسخ بمبادئها ومثلها النوفمبرية الخالدة". وأضاف السيد قوجيل، "إننا ننعي اليوم أحد أيقونات معركة الجزائر ورجلا من رجالاتها الذين خدموها بإخلاص وما بدلوا تبديلا"، أبرز أن الفقيد "عرف بمواقفه وإخلاصه لوطنه وشغفه بالحفاظ على مآثر ثورة نوفمبر بالمساهمة في التأريخ لها كتابة وسنيمائيا، وظل ثابتا على المبادئ الحقة مناضلا من أجلها، متابعا للشأن العام، مصغيا لنبضات الشعب، ملبيا نداء وطنه في كل حين قبل وبعد استرجاع السيادة الوطنية". وأمام هذا المصاب الجلل يقول رئيس مجلس الأمة، "لا أملك إلا التضرع للقدير الرحيم، معربا لأسرة الفقيد وذويه الأكارم ومجموع المجاهدين من رفاق دربه باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة عن خالص العزاء وصادق المواساة في هذا الفقد، داعيا الرحمان الرحيم أن يتغمده برحمته ويهيئ له مقاما عاليا في جنات المأوى، كما أسأله أن ينزل الصبر والسلوان في قلوب أسرته الكريمة".