❊ فلسطين تدعو إلى تنفيذ قرارات حماية الأقصى والحرم الإبراهيمي ساد إضراب شامل مدينة جنين شمال الضفة الغربية، أمس، تضامنا مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية ومناصرة للأسرى الاربعة الذين ألقي القبض عليهم مجددا بعد أن كانوا قد تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي قبل أسبوع. وذكرت تقارير إعلامية أن شوارع وقرى وبلدات جنين بدت شبه خالية من المارة والسيارات، فيما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية والرسمية أبوابها. وقالت قوى فلسطينية في بيان لها إن ما تقوم به إدارة السجون الإسرائيلية من قمع وتشديد وتضييق على الأسرى جريمة لا يمكن السكوت عنها، داعية إلى تكثيف التظاهر عند نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أن السجون الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي تشهد توترا وصدامات بين الأسرى والحراس بسبب القيود الجديدة التي فرضت عليهم بعد أن تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" شديد الحراسة وإعادة اعتقال أربعة منهم في وقت لاحق. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي ركز عملياته في مدينة جنين بالضفة الغربية والتي ينحدر منها بعض الأسرى الفارين، حيث داهم عدة منازل وقام بعمليات تمشيط واسعة في المناطق المفتوحة والجبال لمطاردة الأسيرين وهما أيهم كممجي ومناضل انفعيات. واعتبر محافظ جنين في السلطة الفلسطينية، أكرم الرجوب، أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من إجراءات وحملات في المدينة هي عقوبات جماعية تستهدف سكان المدينة عامة وعائلات الأسيرين الفارين بشكل خاص في محاولة للمس بإرادتهم والضغط عليهم. وفي سياق استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على كل ما هو فلسطيني، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها، أمس، إلى تنفيذ القرارات العربية والإسلامية والأممية لحماية المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي. وقالت الوزارة الفلسطينية إن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي "يتعرضان لأبشع عملية أسرلة وتهويد وتغيير معالمهما وواقعهما التاريخي والقانوني القائمين وطمس هويتهما الحضارية الإسلامية والعربية الفلسطينية ويتم استبدالها بمعالم وتغييرات تخدم مصالح إسرائيل الاستعمارية بغطاء وتوظيف فج للروايات التلمودية". وأضافت "من الواضح أنه كلما أغرق المجتمع الدولي في صمته تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات المسيحية والإسلامية خاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، عمّق من إجراءاته وتدابيره التهويدية للمكانين المقدسين في كل من القدس والخليل". وذكرت أنه "في الأيام الأخيرة تم إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف مرتين بحجة الأعياد اليهودية وتم منع أي فلسطيني من دخوله وفتحته سلطات الاحتلال أمام المستوطنين والمتطرفين اليهود فقط بشكل يتزامن مع البدء ببناء ما يسمى بالمصعد الكهربائي ومصادرة مساحات واسعة من الأرض التابعة له والمحيطة به لتخصيصها بشكل أساس للاستيطان وللمخططات الهادفة لفرض السيطرة الإسرائيلية الاستيطانية عليه كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل وتهجير سكانها". وهو ما جعلها تحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءاتها ضد الحرم الإبراهيمي والأقصى، محذرة من نتائج وتداعيات عمليات الأسرلة والتهويد المستمرة فيهما. وبينما طالبت المجتمع الدولي ب«الانتباه لخطورة محاولات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني"، طالبت أيضا الأممالمتحدة واليونسكو بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم والانتهاكات عبر اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وتوفير الحماية للمقدسات ودور العبادة من بطش الاحتلال". ودعت العالمين العربي والإسلامي للإسراع للتحرك "لنصرة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وتنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية ذات الصلة".