ماذا أوصل الأمور إلى ماهي عليه؟، كان العالم يبدو أكثر استقرارا ويتقدم إلى الاحسن، كما أن النمو الاقتصادي الاسرع في التاريخ، بل إن كل المؤشرات كانت تدل على أن الوضع الحسن سيستمر وسيعمم على كل كوكب الأرض وهذا كله بفضل الادخار الدائم والجهود التقنية الرائعة، ومع هذا وجد الجميع أنفسهم تحت ظل انهيار كوني هو الأعنف منذ 84 عاما، لقد وصلت العائلات الأمريكية مثلا إلى حد العجز عن تسديد فاتورة قروض سكناتها. إنه الراهن الاقتصادي العالمي الذي يحاول كتاب "الأزمة، ماذا بعد؟" تفسيره بكل بساطة ممكنة ومن أجل تفادي أية تطورات غير محمودة لهذه الظاهرة كي لا تتحول إلى كارثة سياسية عالمية، وكي لا تتكرر أيضا، الكتاب صدر هذا الشهر عن منشورات "سيديا" متضمن ل 144 صفحة وبسعر 650 دج. أما المؤلف فهو "جاك أتالي" المولود في 1 نوفمبر سنة 1943 ، وهو اقتصادي ومؤلف وموظف فرنسي سام، ومستشار سابق لفرانسوا ميتران (الرئيس الفرنسي الاسبق)، ثم تولى رئاسة البنك الأوربي لإعادة الإنشاء والتنمية، وحاليا يدير "بلا - نيت" للمالية ويترأس اللجنة من أجل تحرير النمو الفرنسي. سبق للمؤلف أن أصدر عشرات الكتب والروايات بلغ عددها ال 446 وذلك منذ سنة 1973 .