قررت مديرية الصحة بولاية قسنطينة، إشراك الفنانين والجمعيات الثقافة الفاعلة بالولاية، في الحملة الوطنية للتلقيح ضد جائحة "كورونا"، التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كأكبر حملة وطنية، تزامنا مع الدخول الاجتماعي، تحت شعار "بالتلقيح تعود الحياة"، بعد أن تقرر تمديدها إلى غاية الأسبوع المقبل، لتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين، علما أنه تم التوصل حاليا، إلى تلقيح 28 ألفا و500 مواطن ضد هذا الوباء الفتاك. جاء قرار إشراك الفنانين في عملية التطعيم، بعد نجاح عملية إشراك الرياضيين الأسبوع الفارط، في استمالة عدد معتبر من المواطنين، بعد توعيتهم بضرورة أخذ اللقاح، حيث كانت المبادرة قد أعطت نتائج إيجابية، وهو ما وقفت عليه "المساء" بقاعة "برشاش بلقاسم" في حي فيلالي، أين قام المشاركون من رياضيين وجمعيات مجتمع مدني، بتلقي اللقاح الأول، وتقديم شروحات للمواطنين وإعطائهم نظرة إيجابية عن هذا الحدث. من جهته، أكد المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المديرية، أمير عبدون، أن مديريته أحصت منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، وإلى غاية أول أمس، تلقيح أزيد من 28 ألفا و546 مواطن بالجرعتين الأولى والثانية من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع أكثر، بعد أن تم فتح العديد من النقاط المتنقلة بالفضاءات التجارية والثقافية خلال الأسبوع الفارط، على غرار المراكز التجارية، ك"الرتاج مول" بعلي منجلي، وحديقة الصنوبر بالخروب، مع فتح العديد من المراكز والفضاءات، بالتنسيق مع مديرية التجارة، والشباب والرياضة... وغيرها، وهو ما من شأنه أن يضاعف عدد الملقحين، لاسيما أن مديرية الصحة مددت من ساعات العمل إلى غاية الثامنة مساء، مضيفا في السياق، أن الفرق المتنقلة ضاعفت من وتيرة نشاطها للوصول إلى أكبر عدد من الفئة المستهدفة، سواء على مستوى مناطق الظل أو داخل الأحياء والتجمعات العمرانية الكبرى. أضاف المكلف بالإعلام بمديرية الصحة، أن عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح في الولاية وصل إلى 185 ألف و546 شخص، فيما ارتفع عدد جرعات اللقاح الذي استفادت منه الولاية، إذ تمت إضافة 53 ألفا و920 جرعة جديدة، بعد أن كانت المديرية قد استفادت من أزيد من 59 ألف جرعة من اللقاحات، مقسمة إلى 40 ألفا و400 جرعة بالنسبة لقاح "سينوفاك"، و18 ألفا و500 جرعة من لقاح "استرا زينيكا" الروسي. أما عن الشكاوى التي تلقتها المديرية خلال فترة الحملة الوطنية للتلقيح، من قبل عشرات المواطنين حول عدم توفر الجرعة الثانية من لقاح "سبوتنيك" الروسي عبر العديد من البلديات على مستوى مراكز التلقيح، أكد المتحدث أن الأمر غير مقلق صحيا، وأنها ستستدعي المعنيين هاتفيا فور توفره، حيث أضاف أن الوزارة الوصية أصدرت مؤخرا، توصيات مفادها أن الفارق الزمني بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية، يجب أن يكون 3 أشهر بدلا من 21 يوما، مطمئنا المواطنين الذين استفادوا من لقاح "سبوتنيك" الروسي، بأن الجرعات ستكون متوفرة بكميات كافية عبر مختلف مراكز التلقيح التابعة للمؤسسات الصحية الجوارية، إذ سيتم -مثلما أكد- استدعاء المعنيين عبر الهاتف لتمكنيهم من الجرعة الثانية. من جهة أخرى، خصصت مديرية الشباب والرياضة بالولاية، 10 مؤسسات وهياكل رياضية، من أجل استغلالها في عملية التلقيح ضد فيروس "كورونا"، بهدف استهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين وتسهيل عملية التلقيح. وقد وضعت المديرية تحت تصرف المواطنين، عددا من المؤسسات والهياكل التابعة لقطاع الشباب والرياضة، ستكون مفتوحة لعملية التلقيح ضد فيروس "كورونا" طيلة أيام الأسبوع، حيث خصصت دار الشباب "شرقي مختار"، والقاعة متعددة الرياضات، ودار الشباب "عز الدين مجوبي" بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، فضلا عن 3 مراكز أخرى ببلدية قسنطينة الأم، على غرار القاعة متعددة الرياضات "برشاش بلقاسم"، والقاعة متعددة الرياضات "مخلوف بوخزر"، ودار الشباب "بشتارزي الزبير" بحي فيلالي. أما في بلدية عين سمارة، فقد تم تخصيص دار الشباب "بوسالم محمد الطافر" بحي حريشة عمار، إضافة إلى المركز الثقافي "مسعود بوعلاي" في بلدية بن زياد، ومركز التسلية العلمية "بوشريحة بولعراس" في بلدية زيغود يوسف، والمركب الرياضي الجواري "عوان عبد الكريم" ببلدية عين عبيد. 20 ألف جرعة لقاح لفائدة قطاع التربية استلم قطاع التربية بولاية قسنطينة، مؤخرا، حصة تقدر ب20 ألف جرعة من اللقاح المضاد ل"كوفيد-19"، حسب ما علم يوم الإثنين من المديرية المحلية للتربية. أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية التربية لولاية قسنطينة، جمال بن شانع، أن عملية التلقيح باستخدام هذه الحصة من اللقاح، والموجهة للإداريين والأساتذة عبر مختلف الأطوار، تقررت تحسبا للدخول المدرسي المقبل. تندرج عملية استلام هذه الحصة، يضيف المسؤول، في إطار التدابير المستعجلة المتخذة من قبل السلطات العمومية، ممثلة في وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتربية الوطنية، والرامية إلى كبح انتشار فيروس "كورونا". أفاد السيد بن شانع، أنه تم تسخير 47 وحدة للكشف والمتابعة، موزعة عبر المناطق الحضرية والريفية، من أجل تلقيح موظفي قطاع التربية ضد هذه الجائحة، مضيفا أنه تم بالموازاة مع ذلك، إطلاق برنامج تحسيسي حول مخاطر هذا الفيروس من قبل الفرق الطبية المعنية، لتوعية العاملين في هذا القطاع بأهمية التلقيح. استنادا لنفس المسؤول، وتطبيقا لتعليمات مصالح الولاية بقسنطينة، تم من جهة أخرى، تخصيص 8 مؤسسات تربوية من أجل تلقيح المواطنين، بما فيهم عائلات مستخدمي قطاع التربية، في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، خلال هذا الأسبوع، بالتعاون مع العديد من القطاعات الشريكة، على غرار قطاع الصحة. أفاد الممثل المحلي لقطاع التربية، أن الطواقم الطبية وشبه الطبية، والأعوان الإداريين، يواصلون عمليات التلقيح التي تجري إلى حد الساعة "في ظروف حسنة". كما كشف نفس المصدر، أنه تم استهلاك، منذ 21 أوت المنصرم، تاريخ إطلاق عملية التلقيح من قبل قطاع التربية، حوالي 800 جرعة لفائدة الإداريين، في انتظار دخول الأساتذة حسب الإحصائيات التي أعدها المسؤولون المحليون لمديرية التربية.