بلغت نسبة تقدم الأشغال الخاصة بتهيئة الحظيرة الصناعية ببلدية عين أعبيد بولاية قسنطينة، 50 ٪، وهي الأشغال التي تتكفل بالربط والتوصيل بمختلف الشبكات الضرورية من ماء، وكهرباء وغاز، بالإضافة إلى مد قنوات الصرف الصحي وشق الطرقات وتعبيدها، ووضع الأرصفة الخاصة بالراجلين، حتى تساير المنطقة تطوير مختلف النشاطات الصناعية ذات البعد الخدماتي والإقتصادي. وترى السلطات المحلية ببلدية عين أعبيد، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، رضوان عبد العالي، أن مثل هذه المشاريع، من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد بهذه البلدية التي تبعد بحوالي 40 كلم عن مقر الولاية، حيث تراهن الجهات المسؤولة بعين أعبيد، على هذه الحظيرة من أجل إعطائها بعدا صناعيا، علما أنها مشهورة بإنتاجها الوفير في مجال الفلاحة، خاصة ما تعلق بالحبوب، والبقوليات، وبعض أنواع الفواكه مثل النيكتارين. وحسب السيد عبد العالي رضوان، فإن الأغلفة المالية الخاصة بهذا المشروع متوفرة، ولن تجد المؤسسة المكلفة بالإنجاز أي مشكل في قضية التمويل، معتبرا أن هذا القطب الصناعي سيقدم الإضافة لبلدية عين أعبيد، وبشكل خاص ولاية قسنطينة، وحتى الولايات المجاورة في شكل أم البواقي وقالمة، بشكل عام. وتراهن السلطات المحلية ببلدية عين أعبيد، على انطلاق نشاط هذه الحظيرة الصناعية، من أجل تحريك عجلة التنمية بالمنطقة من جهة، وتشغيل أكبر عدد من شباب البلدية وامتصاص البطالة من جهة أخرى، خاصة وأن تعداد سكان عين أعبيد مرشح للارتفاع، خلال الأشهر المقبلة، بعد توزيع مفاتيح مشروع 4000 مسكن اجتماعي إيجاري، والذي سيستقطب 3000 عائلة من بلدية قسنطينة. وتأمل السلطات البلدية بعين أعبيد، في إنهاء أشغال هذا القطب الصناعي في أقرب وقت، واحترام الآجال الزمنية المسطرة للإنجاز، حيث طالب رئيس البلدية من المؤسسة المسؤولة عن التهيئة بتسريع وتيرة العمل، من أجل الشروع في توزيع العقود على المستثمرين في مجال الصناعة، في أقرب وقت، والسماح لهم بالانطلاق في تشيد مصانعهم ومؤسساتهم الإنتاجية والانطلاق بعدها في مرحلة الإنتاج. تتربع الحظيرة الصناعية بعين أعبيد على مساحة 543 هكتارا، بعدد حصص تقدر ب638 حصة، منحت منها 102 حصة، ومقسمة إلى 8 مناطق صناعية، تضم (صناعات ميكانيكة، وكهرباء، وأجهزة كهرومنزلية، وصناعة الخشب والورق، وصناعة تكنولوجية، وكيميائية، وغذائية، وتجهيزات مختلفة)، وكان للسلطات الولائية، تحفظات بشأن تواجد مصانع أغذية داخل نسيج صناعي بهذه الحظيرة الصناعية. وبدخول الحظيرة الصناعية بعين أعبيد حيز الخدمة، رفقة المسؤولين الجدد ببلدية ديدوش مراد، والمدينة الجديدة علي منجلي، ستستفيد ولاية قسنطينة من إنجاز حوالي 1000 مصنع، موزع على هذه المناطق الثلاث، خاصة في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للدفع بعجلة الاستثمار. للإشارة، فإن ولاية قسنطينة، تملك 3 مناطق صناعية كبرى، منتشرة على مساحة إجمالية، بأكثر من 655 هكتارا، وتضم حوالي 540 حصة موزعة على كل من المنطقة الصناعية، "بالما"، والرمال ببلدية قسنطينة، والطرف ببلدية ابن باديس، وعيسى بن حميدة ببلدية ديدوش مراد، كما تضم الولاية 13 منطقة نشاط موزعة على مختلف البلديات، بمساحة إجمالية فاقت 265 هكتارا و1050 حصة.