ستستفيد ولاية قسنطينة من إنشاء 3 مناطق صناعية لمسايرة التطورات وبعث التنمية بعاصمة الشرق الجزائري، وكذا تلبية طلبات المستثمرين خاصة في ظل تشبع المنطقة الصناعية الرمال وبالما بقسنطينة، والمنطقة الصناعية ببلدية ديدوش مراد. وسيتم -حسب السلطات الولائية- تخصيص قطعة أرضية بمساحة 700 هكتار لإنشاء منطقة صناعية جديدة ببلدية عين أعبيد التي تبعد بحوالي 40 كلم عن مقر ولاية قسنطينة، والتي من المنتظر أن تشهد توسعا اقتصاديا وعمرانيا، بالنظر إلى الأوعية العقارية التي تضمها من جهة، ومن جهة أخرى نفاذ القطع الأرضية لخلق مشاريع جديدة بمدينة قسنطينة وما جاورها. وقد تم وضع قطعة أرضية بمساحة 500 هكتار كمساحة احتياطية لخلق منطقة صناعية أخرى ببلدية ديدوش مراد في حالة عدم كفاية المنطقة الصناعية بعين أعبيد، أما المنطقة الصناعية الثالثة فقد خصص لها حوالي 130 هكتارا بمنطقة واد الحميميم ببلدية الخروب، وهي المنطقة التي تضم مركب المحركات والجرارات، حيث سيتم تخصيص هذه المنطقة الصناعية بالقرب من المصنع السالف الذكر لأصحاب ورشات صناعة قطع الغيار، الخراطة المعدنية والميكانيك، والتي ستراهن عليها عاصمة الشرق الجزائري مستقبلا لتوفير قطع الغيار البديل خاصة مع بدء الحديث عن مشاريع الشراكة مع الأجانب لتركيب السيارات بالجزائر، وبذلك خلق مناصب شغل إضافية وكذا خلق قطب امتياز صناعي بعاصمة الجرارات الفلاحية من نوع سيرتا. للإشارة، تضم ولاية قسنطينة منطقتين صناعيتين؛ الأولى وهي أكبر منطقة صناعية بالولاية تقع ببلدية قسنطينة، والثانية ببلدية ديدوش مراد، بينما تضم الولاية ثلاثة مناطق نشاط بكل من بلديات ابن باديس، عين السمارة وزيغود يوسف، وهي المنطقة الصناعية التي تشتغل فقط بحوالي10 % من طاقتها منذ حوالي 20 سنة من إنشائها، بسبب عزوف المستفيدين من الأراضي بها عن الاستثمار لأسباب مختلفة أغلبها أسباب غير مهمة.