أكد تقرير الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بولاية سيدي بلعباس، على ارتفاع عدد الملفات المودعة على مستوى مصالحها خلال الفترة الممتدة من السداسي الثاني لسنة 2008 الى غاية الثلاثي الأول من السنة الحالية، بعد المجهودات المبذولة من قبل القائمين على قطاع العمل من أجل ترقية الشغل ومحاربة البطالة. كشفت آخر الأرقام عن استقبال الوكالة خلال الفترة السالفة الذكر، أزيد من 7462 ملف من المقرر أن تستحدث حوالي 20533 منصب شغل، إذ تم تسليم شهادات التأهيل لحوالي5626 مشروع، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المؤسسات المستحدثة من خلال التمويل الذاتي 108 مؤسسة، الأمر الذي ساهم في استحداث 283 منصب شغل، بينما وصل عدد المشاريع الممولة عن طريق التمويل الثنائى (المساهمة الشخصية، الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب) الى 95 مؤسسة، في حين بلغ عدد المشاريع المصادق عليها من قبل المؤسسات البنكية 512 عملية تندرج ضمن صيغة التمويل الثلاثي. وموازاة مع هذا تسير عملية تسديد القروض من قبل المستفيدين بصفة منتظمة، إذ تتراوح بين 70 و80 بالنسبة للمشاريع ذات التمويل الثنائي و45 للقروض البنكية الممنوحة من قبل الوكالة. وفي سياق متصل، فقد نالت المشاريع الخدماتية حصة الأسد من مجمل المشاريع الممولة، إذ بلغت نسبتها 45 أي ما يعادل 98 مشروعا، تليها المشاريع ذات الطابع التقليدي بنسبة 9 ثم الصناعة ب7، الفلاحة 4، المهن الحرة 3، نقل المسافرين 4 والري والصيانة ب1. علما أن الوكالة تقوم بمراقبة المؤسسات المنشأة، وذلك من خلال تقديم المشورة والتوجيهات لأصحاب المشاريع، وكذا مرافقهم في مختلف مراحل إنشاء المؤسسة ومتابعتهم، بغية احترام الهياكل الاقتصادية التي استحدثت ضمن دفتر الشروط والإرسال الدوري لجميع المعطيات المتعلقة بتطوريها، بالإضافة الى تقديم يد العون للمؤسسات التي تواجه المصاعب، لا سيما تلك المرتبطة بالمحيط الاقتصادي، فضلا عن التكوين الدائم لأصحاب المشاريع. وفي إطار تقريب الوكالة من الشباب القاطنين بالمناطق النائية والتعريف بخدماتها، عكفت الجهات المختصة على فتح الملحقات في عدد من الدوائر على غرار بلديات تلاغ، ابن باديس وبلدية رأس الماء المتواجدة في أقصى الجنوب الولائي، بالإضافة إلى تنظيم أيام تحسيسية موجهة لصالح الشباب البطال.