بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، برسالة تعزية إلى عائلة المجاهد المرحوم الحاج إبراهيم غومة، أمين عقال وأعيان "أزجر الطاسيلي"، نوّه فيها بخصال "أحد القامات الشامخة في الجهاد والوطنية". وجاء في رسالة التعزية: "الله أكبر.. فجعنا مع أهلنا الكرام في ربوع إليزي الأبية وجنوبنا الكبير عامة، بوفاة الحاج إبراهيم غومة، أمين عقال وأعيان "أزجر الطاسيلي" وأحد القامات الشامخة في الجهاد والوطنية". وأضاف رئيس الجمهورية: "وبتأثر بالغ وأسى عميق نعيش مع عائلة الفقيد وأهله وأبناء هذه المنطقة العزيزة التي بوأت المرحوم بما له من رصيد الشرفاء، وما عرف عنه من مكارم الرجال الكبار، مكانة الابن الموثوق المؤتمن، حينما أوكلت إليه رئاسة أول مجلس بلدي لبلدية إليزي.. وحينما حمل بأمانة وصدق انشغالاتها إلى رحاب مجلس الأمة الذي استمرت عضويته المستحقة فيه لعهدتين، رحمه الله .. وهو الذي نشأ باسطا يده بالخير.. متعلقا بوطنه، محبا للجزائر غيورا عليها". وخلص الرئيس إلى القول: "وأمام هذا الرزء الأليم، أتوجه إلى عائلة الفقيد وإلى أهله وذويه، وكافة إخوتنا الطوارق في إليزي، وأينما كانوا بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان .. عظم الله أجركم". "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". مسار حافل ومشرّف للراحل وقد انتقل، أمس، المجاهد إبراهيم غومة، أمين عقال منطقة الطاسيلي ناجر إلى جوار ربه عن عمر ناهز 93 سنة بمستشفى، تارقي وانتميضي بولاية إيليزي بعد صراع طويل مع مرض عضال. وانخرط الفقيد المولود سنة 1929 بولاية إيليزي، في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1960 ويعتبر من الذين أدوا دورا محوريا في تفعيل الحركة الثورية عبر المناطق الحدودية الجزائرية-الليبية، إذ واصل نضاله الثوري دون انقطاع إلى غاية الإستقلال في 5 جويلية 1962. وشغل المجاهد الراحل، عدة مناصب على مستوى المجالس المحلية المنتخبة وعضوا لمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي لأكثر من عهدة . قوجيل: رمز من رموز الوحدة الوطنية وأحد ضامنيها وبعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل برسالة تعزية إلى عائلة المجاهد الراحل ابراهيم غومة حيث قال "لا أملك إلا استدرار الرحمات على روحه الطاهرة والتضرع إلى الله عزو جل أن يجعل من رصيده، مجاهدا إبان الثورة التحريرية وبرلمانيا وخادما بإخلاص وتفان لوطنه بعد استرجاع السيادة الوطنية، عضوا في المجلس الوطني الانتقالي، حيث ظل رحمة الله عليه رمزا من رموز الوحدة الوطنية وأحد ضامنيها، أن يجعل من كل ذلك شفيعا له وزادا من صالح الأعمال". وأضاف رئيس مجلس الأمة معزيا "وإنني وأمام هذا المصاب وإذ أقف معكم معزيا نفسي أتوجه إلى كافة أعضاء أسرته المكلومة والنفوس الموتورة وإلى الزملاء والأقارب بصادق مشاعر التعاطف والمواساة وخالص التعازي، داعيا الله سبحانه وتعالى العون على تجاوز هذه المحنة بجميل الصبر والثبات".