خرج المشاركون في الملتقى الافتراضي الأول "لبيفول الجزائر"؛ من خبراء وأساتذة وجمعيات وطنية فاعلة وأطباء مختصين، خرجوا بجملة من التوصيات، وعلى رأسها الانطلاق الرسمي لمنصة "بيفول الجزائر"، لتنظيم العمل التطوعي في الجزائر؛ حيث تم التطرق لجوانب الأزمة الصحية، والموجة الثالثة ل"كوفيد 19"، والحرائق الأخيرة، وكيفية إعداد استراتيجية وخطط لمجابهة الوضع. وجاء في التوصيات ضرورة متابعة التطور الذي يحدثه فيروس "كوفيد 19"، من أجل وضع خطط استراتيجية واستشرافية لمواجهة الأخطار المحتملة للوباء، والتأثيرات طويلة المدى للأزمة المتشعبة، ووضع الخطط والبرامج، وتحضير الموارد البشرية والمادية لمجابهته، مع التأكيد على وجوب المتابعة النفسية للأفراد بعد الشفاء من المرض، والأطقم الطبية المرابطة في المستشفيات، واستخدام العلاج السريع الحضوري والإلكتروني، وفي الشق المتعلق بمهام نشاطات المجتمع المدني. كما تمت الإشارة إلى إنشاء مخبر للاستشراف والدراسات الاستراتيجية يؤطره المجتمع المدني، وتدعمه المؤسسات الرسمية، والذي يهدف إلى استشراف الأزمة المقبلة والحلول الممكنة، إلى جانب تفعيل دور المتطوعين بشكل يضمن حقوقهم، ويدعم مشاركتهم من خلال إطار قانوني يعمَّم عبر المنصات التفاعلية بين المجتمع المدني والمؤسسات الراعية للبرامج الإنسانية، مع تفعيل تسجيل مؤسسات المجتمع المدني والشركات الراعية للأنشطة بمنصة "بيفول الجزائر"؛ لدعم العمل التطوعي وتنظيمه. ويُعد عنصر التدريب من الأساسيات التي تم التأكيد عليها، حيث جاء في التوصية ضرورة تكوين وتأهيل وتدريب أفراد المجتمع المدني، الذي يساهم بشكل كبير، في الحملات التضامنية وبشكل مستمر، مع تفعيل المهام التطوعية خصوصا بالجامعات والعمل الاجتماعي، ونشر المهام لتشمل كل الفاعلين في المجتمع، وتثمين دور منصات العمل التطوعي؛ مثل منصة "بيفول"، ومنصة الإغاثة علم ومعايير، والعمل على ترويج أنشطتها التكوينية، مع شكر وتثمين جهود الجالية الجزائرية، وتثمين دورها الفعال والواضح في مجابهة الكوارث التي تصيب البلاد، والدعوة إلى تنظيم عملها وتقنينه في الجزائر، مع دعم جهود التنسيق، وتشبيك العمل الجمعوي بين الفاعلين في المجتمع المدني؛ بهدف تنسيق المبادرات الإنسانية والنشاطات التدريبية، للوصول إلى مجتمع فاعل ومتماسك.