* دعوات لتجاوز حالة الرّكود التي لحقت بالفنّانين والمؤسّسات الثقافيّة العربية شاركت أول أمس، وزيرة الثقافة مليكة بن دودة في مؤتمر استثنائي لوزراء الثقافة العرب دعت له المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” وذلك عبر تقنية التحادث المرئي. وكشفت الوزيرة بن دودة وفقا لبيان صدر عن وزارة الثقافة، في هذا الإطار مبادرات الجزائر في تفعيل النشاط الثقافي عبر العالم الافتراضي في ظل الأزمة الصحية الراهنة وما تمت برمجته من نشطات ثقافية وفنية ومحاضرات افتراضية عبر منصات التواصل إضافة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير مرافقة للفنانين المتضررين من الوباء وفقا للبيان. وتقدمت الوزيرة بالمناسبة باقتراحات وآراء حول ضرورة إنشاء منصات إلكترونية ثقافية لنشر وتوزيع المحتوى الثقافي العربي. وقد ترأس المؤتمر الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بمصر، ورئيس الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الاجتماع الاستثنائي عن بعد للوزراء المسؤولين عن الثقافة في الوطن العربية والذي دعت لعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” لمناقشة تأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد على القطاع الثقافي في البلدان العربية، لمتابعة تنفيذ قرارات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر أصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الثقافة في الوطن العربية والتى عقدت في القاهرة في أكتوبر 2018 . وبمشاركة السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ارنستو ريناتو اوتون المدير العام المساعد للثقافة باليونسكو، بالإضافة ووزراء وممثلين عن الثقافة في عشرين دولة عربية هم مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، العراق، عمان، فلسطين، جمهورية القمر المتحدة، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، موريتانيا واليمن. أبو الغيط : الوسائل الرقمية ساهمت في مد جسور التواصل بين الجمهور العربي من جهته أشار السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية إلى تأثر الحياة الثقافية بشكل كبير في ظل الإجراءات الاحترازية الوقائية التي اتخذتها الدول من أجل منع تفشي وباء كورونا فمع هذه الإجراءات توقفت الحياة الثقافية بشكل كامل نظراً لتعليق كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية في كافة الدول. وأشاد بكافة التدابير والمبادرات التي اتخذتها وزارات الثقافة في الدول العربية من أجل إتاحة المنتج الثقافي والتراثي عبر شبكات الانترنت ووصوله لكافة فئات المجتمع المختلفة فقد لعبت وسائل التكنولوجيا والثورة الرقمية دوراً كبيراً في نشر الثقافة والمعرفة، وخلق جسور تواصل مع الجمهور، للتغلب على العزل الصحي الذي فرضته الأزمة. وقال إن الإنسانية تمر بمرحلة عصيبة تتطلب مزيد من التنسيق والتعاون بين كافة القطاعات من أجل دعم العمل العربي المشترك وخاصة المجال الثقافي ووضع الآليات اللازمة للتغلب على الآثار السلبية التي ستخلفها الأزمة على قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، والخروج برؤية مشتركة وخطط إستراتيجية استشرافية للمستقبل لإدارة الشأن الثقافي في الفترة المقبلة. .. المدير العام للألكسو: يجب استثمار الأوضاع الجديدة لتطوير آليات العمل عن بعد وفي كلمته أشار الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام لمنظمة الالكسو إلى أهمية عقد هذا الاجتماع في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، والذي جعل اللجنة تعقد اجتماعها عن بعد بواسطة منصة إلكترونية أتاحتها المنظمة لهذا الغرض. وأكد ضرورة استثمار الأوضاع الجديدة التي فرضتها هذه الأزمة بتطوير آليات العمل والتواصل عن بعد للتعلم وتعميم الفائدة واستشراف المستقبل واکتشاف سبل إدارة الشأن الثقافي أثناء الأزمات والتحسب لها قبل حدوثها ودعا إلى الشروع في تقييم مدى تأثير الأزمة الصحية الحالية على التنوع الثقافي والتداعيات التي ستترتب عن مختلف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول للحد من تفشي العدوى، كتأجيل الفعاليات الثقافية الكبرى وغلق المؤسسات الثقافية والمتاحف والمواقع كما دعا الدول العربية إلى المشاركة في تأسيس المنصة الإلكترونية التفاعلية التي ستطلقها المنظمة على موقعها على شبكة الإنترنت من خلال تزويدها بالبيانات والروابط الإلكترونية للفعاليات والتظاهرات والأنشطة. .. دعوات لتجاوز حالة الرّكود التي لحقت بالفنّانين والمؤسّسات الثقافيّة العربية للإشارة، المؤتمر الذي شهد استعراضاً للوضع الثقافي في البلدان العربية خلال الحجر الصحي والتحديات التي يواجهها العمل الثقافي في البلدان العربية واستشراف الفترة المقبلة وأولويات العمل الثقافي وانتهى بإعلان عدة التوصيات منها دعوة الدول العربية إلى الإسراع في استكمال التحوّل الرّقمي وتوظيف الذّكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المحتوى الثقافي ورقمنته ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية، بالإضافة إلى دعوة المنظمة إلى تنظيم حملة لتجاوز حالة الرّكود التي لحقت بالفنّانين والمؤسّسات الثقافيّة نتيجة العزلة التي فرضتها أزمة كورونا بالتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليميّة ذات العلاقة، ومراجعة القوانين والتشريعات العربية الخاصّة بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف في ضوء تطورات التقنيات الرقمية الحديثة وتنوع استخداماتها ولمواجهة المخاطر والتحديات المترتبة على ترويج الصناعات الثقافية وعلى المبادرات التجارية للمنتجات الثقافية. مع الأخذ بعين الاعتبار المستجدّات الرّاهنة واستشراف التحدّيات القادمة ما بعد كرونا في مراجعة الخطّة الشّاملة للثقافة العربية التي دعت الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي إلى تحديثها وتطويرها. كما دعا المشاركون إلى ضرورة وضع آليات وإستراتيجية عربية مُوحدة لمجابهة صُعوبات مرحلة ما بعد كورونا لتكون الثقافة جزءاً رئيسياً، وبخصوص العواصم العربية للثقافة دعا المشاركون إلى ضرورة التأكيد على قرار الدورة الحادية والعشرين للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بخصوص استمرارية مشروع العواصم الثقافية العربية، وتعديل التسمية لتصبح “العواصم العربية للثقافة”. كما اتفقا على تأجيل تظاهرة بيت لحم عاصمة عربية للثقافة إلى سنة 2021، كما أكدوا على دعوتهم للدول العربية إلى الإسراع في استكمال التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المحتوى الثقافي ورقمنته ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية.مع الأخذ بعين الاعتبار المستجدات الراهنة واستشراف التحديات القادمة ما بعد كرونا في مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية التي دعت الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي إلى تحديثها وتطويرها.