❊ تشجيع خلق مؤسسات ناشئة ابتكارية شدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أول أمس، بوهران على ضرورة منح استقلالية تسيير الكليات والمعاهد مع وضع آليات للمتابعة والتقييم. وأكد الوزير لدى تقديمه توجيهات لمديري مؤسسات التعليم العالي في ختام أشغال الندوة الوطنية للجامعة المخصصة لتقييم التحضيرات النهائية المنظمة بجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" على ضرورة الحرص على استقرار المسؤولين في الجامعة وتفادي التغيرات غير المبررة. كما أمر بالاستغلال الأمثل للفضاءات والهياكل والإمكانات المختلفة الموضوعة تحت تصرف المؤسسات سواء في الجانب البيداغوجي أو الخدماتي، وكذا إيلاء متابعة خاصة للعمليات المتعلقة بضمان الأمن المعلوماتي لتفادي الاختراق. ودعا الوزير في ذات السياق إلى عقلنة توزيع الأعباء البيداغوجية حسب الرزنامة الزمنية لتحديد الحجم الساعي القانوني مع ترشيد اللجوء إلى الساعات الإضافية والأساتذة المشاركين. وجدّد تأكيده على ضرورة الانتهاء من عمليات توظيف الأساتذة بالمؤسسات الجامعية قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري حتى يباشرون عملهم مع بداية الدخول الجامعي، داعيا من جهة أخرى إلى التفتح على المحيط الدولي من خلال إبرام اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الجامعية والبحثية الأجنبية. كما حث عبد الباقي بن زيان مديري المؤسسات الجامعية على تشجيع المشاريع الهادفة لخلق مؤسسات ناشئة ابتكارية. ودعا إلى توفير فضاء اجتماعي ومحيط حياة لائق للطلبة بالإقامات الجامعية، لاسيما من حيث النظافة والإطعام ومواصلة تكثيف عمليات التلقيح ضد فيروس كوفيد-19. أشغال هذه الندوة عرفت مشاركة مديري مركزيين بالوزارة ورؤساء مؤسسات التعليم العالي والخدمات الاجتماعية والشركاء الاجتماعيين وممثلي الطلبة بغرب الوطن تابعها عن طريق تقنية التحاضر عن بُعد بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة ومديري المؤسسات الجامعية لوسط وشرق الوطن. وتناولت الندوة تقييم التحضير النهائي للدخول الجامعي المقرر يوم الأحد المقبل ومسائل أخرى تتعلق بقطاع التعليم العالي. ارتفاع عدد الطلبة إلى 000 696 1 طالب وكشف بن زيان عن ارتفاع عدد الطلبة بمؤسسات التعليم العالي إلى 000 696 1 طالب خلال الموسم الجامعي الجديد 2021/ 2022، مبرزا أن ما ميز السنة الجامعية الجارية هو الارتفاع الملاحظ في عدد الحائزين على شهادة البكالوريا والذي أدى إلى زيادة في العدد الإجمالي للطلبة ب000 88 طالب ليرتفع بذلك عدد المسجلين بمؤسسات العليم العالي إلى 000 696 1 طالب في كل الأطوار وميادين التعليم. كما أشار الوزير إلى وضع حيز الخدمة المدرسة الوطنية للرياضيات والمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي على مستوى القطب التكنولوجي المتميز بسيدي عبد الله بولاية الجزائر وتدعم القطاع باستلام 200 20 مقعدا بيداغوجيا جديدا بعدد من الولايات ما سيرفع قدرات الاستقبال الإجمالية إلى 000 471 1 مقعد بيداغوجي. وفيما يخص الإيواء تم استلام 21170 سرير عبر عدة الولايات مما سيرفع قدرة الإيواء إلى 000 671 سرير، وفقا لما أفاد به الوزير الذي لفت من جهة أخرى، إلى غلق 7 إقامات جامعية لإعادة تهيئتها بكل من الجزائر العاصمة وبسكرة وتلمسان ومستغانم وغليزان وقسنطينة وتحويل الطلبة المعنيين إلى إقامات أخرى مع برمجة غلق ثلاث إقامات أخرى بسيدي بلعباس وتلمسان والمدية. وبخصوص التأطير البيداغوجي صرح بن زيان أنه تم تخصيص 1400 منصب جديد لتوظيف الأساتذة المساعدين قسم (ب) ومع استغلال القطاع المناصب الشاغرة بعنوان سنة 2020. كما تم تخصيص 1655 منصب لتوظيف أساتذة مساعدين قسم "ب" و429 منصب لتوظيف أساتذة استشفائيين جامعيين قسم "ب" وهو ما سمح بتعزيز القدرات الحالية للتأطير البيداغوجي التي ستبلغ أزيد من 65500 أستاذ باحث وهو ما يبقي معدل أستاذ لكل 25 طالبا. وكشف بن زيان أنه "سيتم خلال هذه السنة وضع آلية جديدة متعلقة بالتأهيل الجامعي لفائدة الأساتذة المحاضرين قسم "ب" وكذا إعداد قانون جديد للأستاذ الزائر بما يسمح باستقطاب الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج والكفاءات العلمية الأجنبية". وبخصوص تحسين البحث العلمي أوضح أن القطاع يسعى إلى تجسيد 150 مشروع سنويا ضمن البرامج الوطنية للبحث ذات الأولوية ومواصلة إنشاء الحاضنات ومرافقة الطلبة حاملي المشاريع الابتكارية. وأشار إلى أن القطاع سيواصل مسعى إصلاح التكوين في مختلف التخصصات وتنفيذ البرنامج التكويني الجديد الخاص بالسنة الرابعة من التكوين في العلوم الطبية، مطمئنا الطلبة المسجلين في العلوم الطبية أن عدد سنوات الدراسة المعمول بها حاليا ستبقى سارية المفعول. وفيما يتعلق بعروض التكوين في الدكتوراه قال الوزير إنه سيتم ربطها بمشاريع البحث التكويني والتأطيري وبمحاور تدخل ضمن اهتمامات قطاعات النشاط المختلفة المقيدة ضمن مخطط الحكومة. ومن جهة أخرى ذكر عبد الباقي بن زيان بأنه تم إمضاء تعليمة بين القطاع وكل من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والمديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري تعتبر تمهيدا فعليا لاستحداث منصب مالي لحاملي شهادة الدكتوراه برتبة "دكتور" على مستوى كل قطاعات النشاط المختلفة. كما لفت إلى أنه تم الشروع في إدماج 2494 مستخدم ضمن الأعوان العاملين في جهازي الإدماج المهني والاجتماعي للشباب حاملي الشهادات باستغلال مجمل المناصب الشاغرة.