انتخب وزراء الخارجية الأفارقة خلال الدورة ال39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي اختتمت اشغالها أمس، بالعاصمة الاثيوبية، مرشح الجزائر البروفيسور محمد بلحسين، في منصب مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الاتحاد الافريقي. وتمكن البروفيسور محمد بلحسين، من الظفر بالمنصب بموافقة أغلبية الدول الأعضاء في الجولة الأولى من التصويت السري. ليكون بصفته الجديدة مسؤولا عن تنفيذ سياسات وبرامج واستراتيجيات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بما يتماشى مع تطلعات أجندة 2063، والخطط المرتبطة بها على المدى المتوسط الى جانب الأطر القانونية والسياسة القارية الرئيسية الأخرى. ويكرس هذا الانتخاب عودة الجزائر لتولي منصب هام ضمن الفريق القيادي لمفوضية الاتحاد الافريقي الذي يضم الرئيس ونائبه وستة مفوضين. وبهذا تكون الجزائر التي كانت حاضرة دون انقطاع في مفوضية المنظمة القارية بتوليها منصب مفوض السلم والأمن منذ إنشائه، مدعوة لمواصلة دورها في تشجيع الجهود القارية في مجال آخر لا يقل أهمية عن السلم والأمن نظرا لما تمثله حقيبة التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار من أهمية على الساحة القارية خصوصا في مجال التنمية المستدامة. يذكر أن البروفيسور محمد بلحسين، يشغل عدة مناصب على الصعيدين الدولي والوطني منها مستشارا دوليا في الصحة العمومية، وعضو اللجنة الوطنية لمتابعة تفشي وباء كورونا. ويحظى بصيت كبير على الساحة القارية نظير جهوده في مكافحة وباء إيبولا. وقد أعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، عن شكره العميق لنظرائه من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، على دعمهم و ثقتهم المتجددة في مساهمات الجزائر البنّاءة في العمل الافريقي المشترك. وكتب لعمامرة، في تغريدة على موقع تويتر "هنيئا لمرشح الجزائر، البروفيسور محمد بلحسين، انتخابه من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأغلبية الدول الأعضاء لتولي منصب مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار". كما هنّأ وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة مالي، عبد اللاي ديوب، أمس، البروفيسور محمد بلحسين، على انتخابه وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع تويتر "اسمحوا لي أن أهنّئ باسم حكومة مالي، الجزائر والبروفيسور محمد بلحسين، على انتخابه مفوضا للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار".