تحتفل الجزائربالقدس كعاصمة أبدية للثقافة العربية، حيث انطلقت هذه التظاهرة رسميا بالجزائر العاصمة في 25 أفريل الفارط، وستستمر عبر العديد من النشاطات والفعاليات طوال سنة 2009. من أهم المواعيد التي سطرتها وزارة الثقافة والخاصة بهذه الاحتفالية المقدسية، تنظيم الأسبوع الثقافي الفلسطيني بالتعاون مع سفارة فلسطين والذي ينطلق يوم 7 ماي ويدوم الى غاية ال15 منه. كما ستكون فلسطين حاضرة في كل الفعاليات والمناسبات المبرمجة على مدار السنة، منها فعاليات المهرجان العربي للمسرح المحترف الذي سيكون تحت شعار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية" وعرض مسرحية حول فلسطين. نفس الشعار ستحمله باقي المهرجانات منها مهرجان جميلة للطرب العربي أي شعار "مهرجان جميلة - القدس" وستتم دعوة فنانين فلسطينيين للمشاركة. كما ستسجل مجموعة أغان جزائرية حول فلسطين على أقراص مضغوطة. مواعيد ثقافية كثيرة أخرى ستستقبل القدس منها عكاظية الشعر، ومعرض للصور الفوتوغرافية، ومعرض الفنون التقليدية الفلسطينية، والمعرض التشكيلي الجماعي حول فلسطين، وكذا معرض ضخم للفنان الجزائري رشيد قريشي حول محمود درويش ،إضافة الى إصدار كتاب فاخر بالمناسبة، وسيتم أيضا تنظيم ملتقى دولي حول القدس تاريخها وتراثها وحول باب المغاربة مع إبراز دور القطب الجزائري سيدي بومدين الغوث في تحرير القدس الى جانب صلاح الدين الأيوبي. من جهة أخرى، سيتم طبع أوإعادة طبع 100 عنوان حول فلسطين يهدى جزء منها للمكتبات الفلسطينية ونفس الاحتفالية تحتضنها الثماني والأربعون ولاية عبر الوطن من خلال العروض المسرحية والسينمائية والأمسيات الشعرية والملتقيات والسهرات الفنية والمسابقات والمعارض التشكيلية. ففي عاصمة الشرق الجزائري مثلا تم تنظيم مؤخرا الأيام القسنطينية المغاربية للمسرح المحترف وخصصت للقضية الفلسطينية، وتم بالمناسبة إنجاز مسرحية "غضب العاشقين"، كما خصص جانب من أيام الفنون القسنطينية "الربيع القسنطيني" لفلسطين. وفي جوان المقبل تستضيف عاصمة الجسور المعلقة أدباء فلسطينيين في ملتقى مالك حداد، وفي جويلية سينظم بها المهرجان الوطني للشعر النسوي "الجميلات في الشعر العربي"، ويخصص منها محور لشعر المرأة الفلسطينية، كما ستؤدى مقاطع لفلسطين في مختلف الفنون أثناء التظاهرة الثقافية العربية "خرجة سيدي راشد". الباهية فتحت أبوابها للقدس في الفاتح أفريل الماضي ببلدية وهران من خلال محاضرة "القدس في الأديان"، وتستمر الفعاليات بها الى غاية 31 ديسمبر المقبل، ويتضمن البرنامج أيضا موائد مستديرة، ومعارض فوتوغرافية وعروض مسرحية منها "الشعب فاق بالواجب" التي ستعرض يوم 15 أكتوبر ببلدية بئر الجير، إضافة الى الحصص الخاصة بإذاعة الباهية منها حصة عن "الاغتيالات اليهودية للقادة" و"المجازر الصليبية في حق الشعوب العربية"، ناهيك عن العروض السينمائية منها عرض فيلم "أبو ياسر" بمتحف السينما. نفس الأجواء والتحضيرات عممت على جميع مناطق الوطن باعتبار الجزائر رائدة في النضال والتضحية وهي أولى -عبر كل شبر منها- في احتضان هذا الاحتفال.