بلغ عدد النشاطات الطبية التي قامت بها القوافل الطبية المتنقلة، التابعة لمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لفائدة سكان مناطق الظل بقسنطينة، أزيد من 2490 فحص طبي خلال 10 أيام، انطلاقت خلالها فعاليات الأبواب المفتوحة للترقية الصحية بمناطق الظل لفائدة 63 منطقة. جاءت المبادرة الصحية التي حملت شعار "خدمتكم واجبنا صحتكم مسؤوليتنا"، تطبيقا لتوصيات الجهات العليا في البلاد، للتكفل بسكان المناطق المعزولة والنائية بالولاية، ومساعيها لتوفير أساسيات العلاج عبر مختلف مناطق الظل المنتشرة عبر كامل تراب الوطن، حيث عرفت تجاوبا واستحسانا كبيرين من قبل سكان هذه المناطق عبر كامل تراب الولاية، حيث تم تقديم مئات الفحوصات، تحت إشراف القوافل الطبية المدعمة بعيادة متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، في مختلف التخصصات، على غرار تخصص أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وجراحة الأسنان، وأمراض الطب الداخلي، والأمراض العقلية، إلى جانب الكشف عن سرطان عنق الرحم وغيرها من الكشوفات والفحوصات الطبية الأخرى، فضلا عن توسيع البرنامج الوطني لتلقيح الأطفال، والبرنامج الوطني للتطعيم ضد "كوفبد 19". حسب حصيلة خلية الإعلام والإتصال بالمديرية، فإن فحوصات الطب العام أخذت حصة الأسد بالنسبة لمواطني مناطق الظل، بتسجيل أزيد من 600 فحص، يليها تخصص الطب الخاص ب456 فحص، وتخصص جراحة الأسنان العامة والمتخصصة ب454 فحص، وكذا 341 فحص في تخصص الطب النفسي. أما فحوصات أمراض النساء والتوليد، فقد أحصت المؤسسات العمومية ال6 التي أوكلت لها مهمة الفحص الطبي، 338 فحص طبي، و127 فحص يتعلق باختصاص التغذية الصحية، أما التلقيح الخاص بالأطفال، فقد شمل تطعيم 75 طفلا من مناطق الظل في مدة 10 أيام، إلى جانب 38 شخصا تلقوا جرعات اللقاح ضد فيروس "كوفيد 19"، وهي جل الفحوصات التي استفاد منها مواطنو مناطق الظل، خاصة على مستوى بلدية قسنطينة الأم وبلدية الخروب وحامة بوزيان. من جهة أخرى، أضافت خلية الإعلام والاتصال بالمديرية ل"المساء"، أنه سيتم برمجة قوافل طبية أخرى شهرية، وفق برنامج مضبوط، يشمل كل مناطق الظل على مستوى الولاية، حيث ستكون هذه القوافل مدعمة بعيادة متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، في مختلف التخصصات، وتتكفل بنقل الكشوفات والفحوصات الطبية المتخصصة، من خلال تجنيد 6 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، حيث تتكفل كل مؤسسة ب 10 مناطق ظل لمدة 10 أيام أخرى كل شهر. ستخفف هذه القوافل الطبية المتنقلة -حسب خلية الإعلام والإتصال بالمديرية- عناء سكان المناطق المعزولة التي تفتقر لهياكل صحية ثابتة، تضمن خدمات صحية نوعية، بسبب افتقار جل مناطق الظل عبر كامل تراب الولاية لمراكز الصحة العمومية، فضلا عن معاناة سكان مناطق الظل من مشاكل صحية متكررة، أبرزها وفيات الأمومة، نتيجة مضاعفات ما بعد الولادة، ونقص التلقيحات بالنسبة للأطفال، إلى جانب الأمراض المزمنة الأخرى، كضغط الدم والسكري وغيرها، الأمر الذي يستلزم ضمان خدمات العيادات الطبية المتنقلة، كخطوة عملية لتدعيم هذه المناطق، خاصة أن سكان هذه المناطق لا يستطيعون التنقل إلى أقرب عيادة، من أجل إجراء فحوصات طبية، في حالة المرض أو الحاجة إلى الطبيب أو الأدوية.