فصل الشتاء من أكثر الفصول خطورة، إذ ترتفع فيه حوادث السير، نظرا لانزلاق الأرضية وصعوبة التحكم في الدراجة، ولتفادي هذه المعضلة، عمد المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات منذ سنوات، إلى توزيع مطويات للشباب، أطلق عليها "دليل الدراج المثالي في سياقة الدرجات النارية والمتحركة". وقد تطرقنا إليه في أعداد سابقة، وعدنا إليه اليوم من باب التذكير بطرق الحماية للنفع العام. جاء الدليل غنيا بالنصائح، إذ تمت الإشارة فيه إلى أن لكل صنف من أصناف المركبات ذات عجلتين، والمزودة بمحرك خصوصيتها والاستعمال الخاص بها، "لذا على السائق أن يتقن اختيار المركبة التي تستجيب لمتطلباته واحتياجاته، مع حسن الاختيار بين النوعين؛ الدراجة المتحركة والدراجة النارية بأصنافها الثلاثة أ، ب، ج عند قرار اقتنائها"، حيث تم التنبيه إلى أنه عند اشتراء واحدة جديدة، ستستفيد من تجهيزات الأمان الأكثر حداثة، على غرار "النظام المانع للانزلاق وموزع الكبح الأمامي والخلفي ومحسن الكبح أو الفرملة". كما تستجيب هذه المركبة للمعايير البيئية المعمول بها ومن فترة ضمان تحددها الشركة المصنعة. "وعند اقتنائك مركبة ذات عجلتين لأول مرة، اختر الدراجة التي لا تتعدى أسطوانتها 125 سم3؛ لأن هذا النوع يسمح لك بالاستمتاع بالسياقة دون اللجوء إلى السرعة العالية، وضع في الحسبان مبلغ اشتراء الدراجة وتجهيزات الأمان، بالإضافة إلى مبلغ التأمين، وجرب الركوب عليها لتعرف مدى ملاءمتها لبنيتك الجسدية، فعرض المقود وعلوه وشكل المركبة يشكل عامل راحة في سياقة المركبة"، يوضح الدليل. كيف تتصرف مع المركبة المستعملة؟ في حال اقتناء مركبة مستعملة اقتصاديا، ينبهك الدليل إلى أنه لا بد من التأكد من أمور عديدة قبل اشترائها؛ وهي "عدم إجراء تعديلات تقنية عليها، وسلامة الأجزاء الهامة؛ كالمكابح والعجلات، والتأكد من عدم تعرضها لحادث مرور، مع ضرورة طرح كل الأسئلة على البائع لمعرفة أدق التفاصيل عنها". الخوذة التجهيز الأساسي تلعب الخوذة الواقية دورا أساسيا في حماية الرأس من الصدمات، والوجه من الرياح والغبار والحشرات الطائرة. ويجب ربط الخوذة أثناء السياقة؛ لأن عدم ربطها يُفقدها الفاعلية خاصة أثناء السقوط أو التعرض لاصطدام. فيما يخص كيفية اختيار الخوذة، أشير إلى ضرورة تجريبها قبل اشترائها. ففي البداية تبدو ضيقة قليلا، حرك رأسك عدة مرات، يجب أن لا تتحرك الخوذة، وإذا كنت تضع نظارات طبية، استعملها أثناء تجريب الخوذة. تُستبدل الخوذة عندما تتعرض لصدمة قوية؛ فالمواد المستعملة لامتصاص الصدمات لا تتحمل إلا صدمة واحدة، ثم تصبح غير قادرة على أداء دورها في الحماية بفاعلية. وللاعتناء بها، لا بد من استعمال الماء والصابون، وتجنب تماما استعمال المواد الكاشطة. وقد تم التنبيه إلى أن القانون ينص على أن ارتداء خوذة مطابقة للمعايير وربطها أمر إجباري. ويُعتبر عدم ارتدائها بالنسبة لسائقها أو راكبها مخالفة من الدرجة الثالثة، يترتب عليها إيقاف المركبة مؤقتا، ويُرفع هذا الإجراء بمجرد توفرها ودفع الغرامة المالية. السترة... أداة الحماية الثانية فيما يخص أداة الحماية الثانية، وهي السترة، يجب أن تكون مزودة بواقيات تلامس أجزاء معينة من الجسم؛ مثل الصدر، الظهر، الكتفين، المرفقين والركبتين، فهذه الأجزاء حساسة للصدمات، ويفضَّل أن تكون السترة مصنوعة من الجلد والقماش والمطاط الإسفنجي، لضمان راحة أكبر للدراج. كما يُنصح باختيار القفازات الجلدية، التي تحتوي على مناطق معززة الحماية وشديدة المقاومة، والسراويل المصنوعة من الجلد الخشن، وهي مقاومة للاحتكاك، وتضمن أقصى درجات الحماية على مستوى الفخذين والساقين والركبتين، فضلا عن أنه لا بد من استعمال الحذاء الخشن الذي يصل إلى الكاحل، مع اختيار المقاس المناسب الذي يضمن حماية القدمين من الصدمة. الرؤية أسياسية في سياقة الدراجات النارية أو المتحركة، لهذا لابد أن تعود نفسك على النظر إلى أبعد مسافة وأوسع مجال يمكنك رؤيته أمامك؛ مخرج، منعرج، المرور بين حاجزين، وأن تقوم بمراقبة طبية دورية للعيون، وتنظيف الخوذة، خاصة واقي الوجه بانتظام، وتضاعف الحيطة والحذر إذا كان واقي الوجه ملونا، وإذا كان غير مصنوع طبقا للمعايير؛ فقد يشكل الأمر خطرا عليك خاصة عند عبور الأنفاق. ❊ نصائح لسلامتك أثناء القيادة من أجل سلامتك، اختر تجهيزات ذات ألوان فاتحة أو مجهزة بأشرطة عاكسة للضوء، ولا تضف أي صبغة على الخوذة، ولا تقم بتغطية الإشارات العاكسة للضوء الموجودة عليها. فيما يخص التجهيزات الواجب توفرها في الدراجة النارية، أو المتحركة، تتمثل في جهاز كبح ضوئي أمامي بلون أبيض وأصفر، وأضواء تغيير الاتجاه الأمامية "غير إجبارية"، وتجهيزات عاكسة في الخلف، وعلى الدواسات ودليل السرعة ومنبه الصوت ومرآة عاكسة، وضوء أحمر في الخلف وأضواء تغير الاتجاه الخلفية "غير إجبارية"، وإشارة الكبح ولوحة الترقيم. لتفادي الحوادث، تمت الإشارة في الدليل، إلى أنه يستوجب على الدراج عند استعماله مفترق الطرق، أن يخفض سرعته حتى لو كانت لدية الأولوية، وينتبه للزوايا الميتة، مع تفادي وضعيات السير الخطيرة عند عدم رؤية الدراجة النارية أو المتحركة وفي المنعرجات، حيث يصعب التحكم في الدراجة، مع تفادي وضعيات السير الخطيرة في الزوايا الميتة والدوران على جهة اليسار، مع التنبيه إلى عدم التجاوز على اليمين، وعدم استعمال الممرات المخصصة للحافلات والوزن الثقيل أو الدراجات الهوائية.