أعرب سكان العديد من الأحياء ببلدية "ابن باديس" بولاية قسنطينة، عن استيائهم من النقائص المتعددة التي أرقت يومياتهم، خصوصا ما تعلق باهتراء الطرقات، التي تتحول إلى حفر ومطبات، لا سيما بعد تساقط الأمطار؛ ما أثر على حياتهم؛ إذ بات فصل الشتاء هاجسا كبيرا تزداد معه معاناتهم، فيصعب عليهم التنقل وسط الأوحال وبرك المياه، التي تحوّل جل الأحياء إلى نقاط سوداء. يشتكي سكان كل من حي زيغود يوسف وتحصيصي البهجة والأبطال، من جملة من المشاكل في ظل غياب التهيئة عن المسالك الداخلية لحيّهم؛ إذ أكد المشتكون أنها تتحول إلى برك من المياه يصعب اجتيازها بالنسبة للراجلين، وحتى أصحاب المركبات؛ الأمر الذي تَسبب في تعرضهم في كثير من المرات، لخطر الانزلاقات، بفعل الأوحال التي يصعب السير فيها؛ لكون كل المسالك الداخلية تفتقر للتهيئة، وتزداد تدهورا بمرور المركبات بصفة دائمة، خاصة الشاحنات التي تزيد الوضع سوءا. ولم تتوقف مشاكل السكان عند هذا الحد، بل يضاف إليها مشكل آخر، وهو بعض الأعطاب والانسدادات التي تصيب قنوات الصرف الصحي في كل مرة؛ ما أضحى يهدد حياتهم، لا سيما بفعل الأمراض، التي أصبحت تشكل خطرا على العائلات القاطنة بالمنطقة، خاصة بعد الانتشار الرهيب لمختلف الحيوانات الضالة والحشرات في عز الشتاء؛ نتيجة الأعطاب التي تصيب قنوات الصرف الصحي. وحسب السكان، فإن هذا الانشغال يطرح نفسه في كل مرة رغم تدخلات مصالح البلدية، التي لا تقوم بدورها على أكمل وجه، وبالشكل المطلوب. وأضاف المشتكون أن رغم الشكاوى والمراسلات العديدة إلى مختلف الجهات المعنية بما فيها مصالح البلدية، إلا أن ذلك لم يتغير شيئا؛ إذ يُجبرون، أحيانا، على الاعتماد على أنفسهم؛ من أجل إيجاد حل لمشاكلهم، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، خاصة إذا تعلّق الأمر بالانسدادات الخاصة بشبكة الصرف الصحي. ومن جهتهم، تحدّث سكان حي طعيوش الذين استفادوا من دعم الدولة في إطار برنامج القضاء على الأحياء الهشة، تحدّثوا عن مشكل الربط بشبكات مياه الشرب والصرف الصحي، مطالبين بتجسيد وعود مسؤولي البلدية؛ من خلال توفير ضروريات الحياة الكريمة، معتبرين أن عدم تجسيد هذه المشاريع يُعد إقصاء في حقهم، خاصة أن معاناتهم مع غياب مياه الشرب، أثرت سلبا على يومياتهم. كما تساءل سكان الأحياء عن سبب هذا التجاهل، والتقاعس من قبل السلطات المحلية في تدارك الوضع؛ إذ يعيشون حياة بدائية بسبب افتقار أحيائهم لأدنى ضروريات العيش الكريم، وعن سبب عدم استفادتهم كباقي الأحياء المجاورة، من مشاريع تنموية. بعد أن حصد أرواح العديد من السكان.. حملة حول خطر تسرب أحادي أكسيد الكربون أطلقت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي بقسنطينة، مؤخرا، بمعية جمعية حماية المستهلك، حملة تحسيسية حول خطر تسرب أحادي أكسيد الكربون، وهي المبادرة التي تدخل ضمن حملتها السنوية، والمتزامنة مع كل موسم شتاء. أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية وهيبة حوش، أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، شرعت ضمن نشاطاتها الميدانية، في حملة تحسيسية حول مخاطر تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، والتي تعكف على تنظيمها مع حلول كل موسم شتاء؛ إذ مست في بداية انطلاقها 2000 مسكن بصيغة "عدل" بالتوسعة الغربية علي منجلي، ومختلف مدارس المدينة الجديدة، فتم تقديم كافة النصائح والتدابير الاحترازية من أجل قضاء شتاء دافئ وآمن. كما قامت فرق التوزيع للغاز بتفقّد التوصيلات الخارجية للغاز، والفراغات التقنية بالعمارات، ومخفضات ضغط الغاز، وكذا توزيع مطويات على السكان، مع إطلاعهم على أهم القواعد والمقاييس الأمنية التي ينبغي اتباعها للوقاية من حوادث الاختناق بغاز أحادي الكربون، وكيفية التعامل معها عند حدوثها. وتهدف هذه الحملة، حسب المتحدثة، إلى إعطاء توضيحات مبسطة حول خصائص الغاز، والقواعد الواجب اتباعها عند استعماله لتفادي الحوادث. كما تم إعطاء نصائح حول استعمال المدفآت، وضرورة صيانة التجهيزات، والتأكد من وجود نظام للتهوية، مشيرة في نفس السياق، إلى أنه تم اختيار مدينة علي منجلي لإطلاق هذه الحملة التحسيسية؛ باعتبار أنه يتوجب حث القاطنين الجدد بالعديد من أحيائها، على استعمال الغاز بصورة تتطابق مع الشروط التي تضمن سلامتهم وأمنهم، وترسيخ ثقافة الحيطة والحذر لديهم عند التعامل مع مادة الغاز الطبيعي. وسطرت المديرية في هذا الصدد، برنامجا ثريا يستهدف 12 ألف عائلة عبر بلديات إقليم المديرية بالخروب، وعين أعبيد، وابن باديس، وأولاد رحمون، والمقاطعة الإدارية علي منجلي، إلى جانب الأقطاب السكنية بماسينيسا، وعين نحاس، والتوسعة الغربية، بالإضافة إلى التقرب من منازل العائلات على مستوى مناطق الظل المزودة، مؤخرا، بالغاز الطبيعي، وتقديم دروس بيداغوجية على مستوى المؤسسات التربوية، ومعاهد التعليم والتكوين المهنية، والتحسيس عبر الإذاعة من خلال الحصص والأركان الإذاعية بالتنسيق مع الحماية المدنية، والمجتمع المدني، والكشافة الإسلامية. وأوضحت مسؤولة الإعلام بالمديرية، أن مهمة التوعية والتحسيس تبقى مهمة الجميع، وأن كل أطياف المجتمع أصبحوا مطالَبين، اليوم، بالمساهمة في إنقاذ أرواح المواطنين من الاختناقات الناجمة عن الاستعمال السيئ لهذه الطاقة، ناهيك عن حقيقة وجود واقتناء أجهزة كهرومنزلية مستوردة مقلدة؛ كالمدفآت ذات النوعية الرديئة أو المغشوشة، وبالتالي تبقى غير مطابقة لقواعد السلامة، وكثيرا ما تتسبب في حوادث منزلية، مضيفة أن المديرية سجلت، السنة الفارطة، 8 حالات اختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، فيما بلغ عدد المصابين 23 فردا من الجنسين وحتى الأطفال، وكان السبب الأول في ذاك، سوء تركيب سخّان الحمّام. للإشارة، يشرف على هذه الحملة إطارات المديرية المختصون في تقنيات الغاز، مهندسو الوقاية والأمن عن طريق تقديم عروض وشروحات، إضافة إلى توزيع مطويات على التلاميذ، تتضمن مخاطر الاستعمال السيئ للغاز والكهرباء، مع إسداء نصائح وقائية، ومن ثم توصيل الفكرة إلى أوليائهم، خاصة بضرورة الاستعانة بمختصين لتركيب الشبكة الداخلية وكل أعمال الصيانة.