باشرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي في قسنطينة حملتها السنوية التحسيسية ضد مخاطر الاختناقات بالغاز، قصد توعية المواطنين وتشجيعهم على القيام بالصيانة اللازمة لوسائلهم، خاصة وسائل التدفئة، قبل حلول فصل الشتاء الذي يشهد نسبة عالية من حوادث الاختناق سنويا في عاصمة الشرق، نتيجة تهاون ولامبالاة المواطنين، حيث أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية أن الفترة الحالية هي الأنسب لصيانة الشبكات و المداخن وإصلاح الأجهزة المختلفة. ستمس العملية التحسيسية، حسب المتحدثة، العديد من الأحياء والمدارس ومراكز التكوين والجامعات، حيث سيقوم الأعوان بتحسيس المواطنين بضرورة تنظيف المداخن الجماعية في العمارات، حيث تكون في أغلب الأحيان مسدودة بأعشاش الطيور أو قطع القماش وغيرها من الأشياء، مشيرة في السياق إلى أن 80 بالمائة من حوادث انبعاث أحادي أكسيد الكربون التي أدت إلى حالات اختناق، كانت بسبب انسداد هذه المداخن خاصة الجماعية منها، داعيتة إلى ضرورة تنظيم حملات تطوعية لتنظيفها قبل بداية استعمال المدافئ. من جهة أخرى، وقصد تفادي تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون، شددت المكلفة بالاتصال على ضرورة تكليف مختصين في الترصيص قصد إصلاح جميع الأجهزة التي تعمل بالغاز، مثل المدفئة ومسخن الماء ومسخن الحمام وغيرها من الوسائل التي يستخدمها المواطن خلال هذا الفصل، كما حذرت من اقتناء أجهزة من أسواق الخردة أو دون شهادة ضمان، ونصحت بعدم شراء مدافئ بدون تهوية، حيث أشارت إلى أن هذه الأخيرة تستخدم في الأماكن المفتوحة فقط. كما طالبت المواطنين بعدم إزالة المدخنة الجماعية داخل البيوت، حيث أكدت أن 70 بالمائة من المنازل التي تمت زيارتها خلال الحملة السابقة، لجأ أصحابها إلى نزع المداخن من أجل التوسعة، وهو ما يشكل خطرا على سكان العمارة. وترى المتحدثة أنه رغم حملات التوعية الواسعة وحملة طرق الأبواب التي باشرتها مديرية توزيع الكهرباء والغاز قصد الحد من مخاطر الاختناق وتسربات الغاز، غير أن درجة الوعي لا تزال محدودة، مقارنة بما يتم تسجيله من تجاوزات في مختلف المنازل التي تمت زيارتها خاصة السنة الفارطة، حيث أكدت أن من بين 3000 عائلة مستها حملة طرق الأبواب التي قامت بها مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي منذ دخول فصل الشتاء الفارط بكل من المدينة الجديدة علي منجلي، المدينة الجديدة ماسينيسا وكذا بلديات الخروب، ديدوش مراد وحامة بوزيان، تم توجيه أزيد من 100 إعذار للمواطنين الذين سجلت بمنازلهم مخالفات خطيرة، وهي التجاوزات التي أجبرت المديرية على اتخاذ عدة إجراءات ردعية، على غرار قطع التموين بالغاز عن المخالفين للتخفيف من المخالفات التي غالبا ما تكون عواقبها وخيمة تصل إلى حد الوفاة، حيث أن أبرز المخالفات المسجلة من قبل الفرق الميدانية، هي الانسداد بالمدخنة الجماعية المتواجدة على مستوى العمارات، فمن مجموع 3000 عائلة مستها حملة طرق الأبواب، 80 بالمائة منهم لم ينظفوا المدخنة الجماعية، فيما كان ثاني سبب هو استعمال المواطنين لأجهزة رديئة النوعية أو المقلدة التي غالبا ما لا تتوفر فيها معايير السلامة، خاصة المدفئة وسخان الحمام والماء. ثالث سبب لتوجيه الإعذارت يعود إلى غياب التهوية بالمنازل، خاصة الحمام، وسوء توصيل القنوات الداخلية مع استعمال مواد غير صالحة وعدم استشارة مختصيين في الترصيص. الجدير بالذكر أن المديرية أطلقت في الأسابيع الفارطة، حملة جديدة تقوم خلالها مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي، بزيارة الأحياء والمناطق التي استفادت حديثا من غاز المدينة، على غرار قرية زهانة وبولقنافد وبير القراطس وميسيدة والمدينة الجديدة علي منجلي، إذ سيتم طرق الأبواب وتقديم النصائح والإرشادات ومراقبة التوصيلات، زيادة على تقديم دروس بيداغوجية في المدارس ومراكز التكوين المهني والإقامات الجامعية.