تم، أمس، بخنشلة، التوقيع على اتفاقية تعاون بين المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية وجامعة عباس لغرور بذات الولاية. وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقية على هامش المعرض المقام بمناسبة افتتاح الأسبوع العالمي للمقاولاتية على مستوى قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة "عباس لغرور" من طرف المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي ومدير الجامعة عبد الواحد شالة، بحضور مدير المكتب الخارجي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر، الموريتاني محمد السالك أحمد عثمان. وحسب توضيحات شالة فإن هذه الاتفاقية التي جرى توقيعها بمناسبة الأسبوع العالمي للمقاولاتية الذي جاء هذه السنة تحت شعار "دور الابتكار في تفعيل المقاولاتية"، ستسمح بإنشاء مركز الدعم التكنولوجي والابتكار على مستوى الجامعة بهدف ترقية الابتكار ودعم البحث العلمي. وحسب فحوى الاتفاقية فإن الطلبة والباحثين بجامعة "عباس لغرور" بخنشلة سيتمكنون من الحصول على المعلومات التقنية اللازمة التي تمكنهم من حماية أبحاثهم وابتكاراتهم بشهادة ابتكار، كما ستمكنهم من الاطلاع على حقوقهم فيما يخص الملكية الصناعية، مثلما تم إيضاحه. وبموجب هذه الاتفاقية، سيصبح بإمكان الباحثين وطلبة الجامعة الولوج لقواعد البيانات المتعلقة بالابتكارات التي سبق وأن تحصلت على شهادات براءة لتفادي تركيز جهودهم على اختراعات سبق إنجازاها. واعتبر مدير الجامعة أن "المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية شريك سيساهم في تشجيع الباحثين في مجال الابتكار مع تقريب عالم الجامعة من الفضاء الاقتصادي". من جانبه، أبرز المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، دور المعهد الذي يسمح بحماية الملكية الصناعية ويرافق بعدها الجامعيين في أشغال أبحاثهم. وبعد أن أكد بأن المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية يعد "همزة وصل" بين الطلبة الجامعيين والمتعاملين الصناعيين والمؤسسات الاقتصادية، أوضح أنه يضمن الحقوق المعنوية للمبتكرين من خلال منحهم سندات ملكية وتشجيع الابتكار والإبداع ما سيمكنهم من اقتحام العالم الاقتصادي". من جهته، تحدث مدير المكتب الخارجي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، محمد السالك أحمد عثمان، بالمناسبة، عن أهمية تحسيس الباحثين وأصحاب الابتكارات بضرورة حماية ممتلكاتهم الفكرية والصناعية التي تسمح بحماية براءات الاختراع وعدم تعرضها للسرقة. وأكد في ذات الصدد بأن الاتفاقية التي تم توقيعها، ستتيح للطلبة والباحثين إمكانية الاطلاع على ملايين الابتكارات والمجلات العلمية العالمية التي تحتوي على معلومات قيمة من شأنها أن تفيدهم في حياتهم العلمية والعملية. كما تم بالمناسبة توقيع اتفاقيتي تعاون بين جامعة "عباس لغرور" ومشتلة المؤسسات وكذا مركز الدعم والاستشارة لولاية خنشلة بالإضافة إلى إقامة معرض لحاملي المشاريع والمؤسسات الاقتصادية المتواجدة بالولاية بالإضافة إلى معرض خاص بزربية بابار ومنتوج عسل ششار وورشات عمل لفائدة الطلبة المقبلين على التخرج من الجامعة.