تم التوقيع، يوم الثلاثاء بالجزائر، على اتفاقية تعاون بين المعهد الوطني للملكية الصناعية و المدرسة العليا للري بالبليدة. وتم التوقيع بالأحرف الأولى على هذه الاتفاقية على هامش الصالون الوطني للابتكار المنظم من 4 إلى 6 ديسمبر بجامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا باب الزوار من طرف المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، و مدير المدرسة العليا للري بالبليدة، مصطفى كمال ميهوبي، بحضور الأمين العام لوزارة الصناعة و المناجم خير الدين مجوبي و عميد الجامعة محمد سعيدي. وحسب توضيحات السيد ميهوبي فإن هذه الاتفاقية ستسمح للطلبة و الباحثين بالاستفادة بكل سهولة من المعلومات التقنية التي تمكنهم من حماية أبحاثهم و ابتكاراتهم بشهادة ابتكار مضيفا أنها ستمكنهم كذلك من الاطلاع على حقوقهم فيما يخص الملكية الصناعية. وبموجب هذه الاتفاقية فإنه يصبح بإمكان باحثي و طلبة مدرسته الولوج لقواعد المعطيات المتعلقة بالابتكارات التي سبق و أن تحصلت على شهادات براءة لتفادي تركيز جهودهم على اختراعات سبق انجزاها، يقول نفس المسؤول. ومن جهته، اعتبر عميد جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا، محمد سعيدي أن " المعهد الوطني للملكية الصناعية شريك يساهم في تشجيع الباحثين في مجال الابتكار مع تقريب عالم جامعة من الفضاء الاقتصادي". وأشار السيد سعيدي الى ضرورة انفتاح الجامعات و مراكز البحث على عالم الاقتصاد و المساهمة في تنمية تنافسية المؤسسات، مؤكدا أن جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين التي تضم 68 مخبرا علميا، قدمت العديد من المشاريع لوضعها في خدمة المؤسسات الاقتصادية. واسترسل قائلا أن "المخترعون ليسوا بالضرورة جامعيين و أن أي مشروع ابتكاري ذو مصلحة اجتماعية او اقتصادية سيلقى الترحيب". ومن جانبه، أبرز المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، دور الهيئة التي يشرف عليها، مؤكدا في هذا السياق ان المعهد يسمح أولا بحماية الملكية الصناعية ويرافق بعدها الجامعيين في أشغال أبحاثهم. وبعد التأكيد بأن المعهد يعد "همزة وصل" بين الجامعيين و المتعاملين الصناعيين أوضح أنه يضمن الحقوق المعنوية للمبتكرين من خلال منحهم سندات ملكية و تشجيع الابتكار والإبداع مما سيمكنهم من اقتحام العالم الاقتصادي". وبخصوص الطبعة ال8 للصالون الوطني للابتكار الذي ينظمه المعهد الوطني للملكية الصناعية، والذي يشارك فيه 80 مبتكرا و مركزا لدعم البحث، أكد السيد بلمهدي ان هذه التظاهرة تهدف الى تثمين نتائج البحوث العلمية لوضعها في خدمة الاقتصاد الوطني. وقال أن مسابقة سيتم تنظيمها لتكريم أفضل المبتكرين، مؤكدا ان اغلب الابتكارات في هذا الصالون تخص مجالي الالكترونيك و الميكانيك.