المعروف عن عليوط، رئيس شبيبة سكيكدة، أنه يعبر دوما عن صراحته بدون التواء في شتى المواضيع، التي تهم كرة اليد الجزائرية، ولما طلبنا منه الإدلاء برأيه في نظام المنافسة، لم يتردد وقال: "كنت من الأوائل الذين نددوا باعتماد النظام الجديد للمنافسة، كوني أعرف جيدا أن الاتحادية ربطته بالانتخابات، التي تم فيها تجديد الثقة في الرئيس لحبيب لعبان، الذي استفاد من أصوات ممثلي الأندية، الذين كانوا يطالبونه بتطبيق وعده الانتخابي، المتمثل في تغيير نظام المنافسة. وهو ما حصل فعلا من خلال قيام الاتحادية بتشكيل الأقسام الوطنية والقسم الممتاز والبطولات الجهوية بخمسة وعشرين فريقا، في كل طور من أطوار البطولة، وهو التغيير الذي لن يطور مستوى كرة اليد. رئيس الاتحادية لحبيب لعبان، لم يخطئ في هذا الجانب فحسب، بل أساء لتسيير الهيئة الفدرالية التي أثقلت الديون كاهلها، فهي الآن مدانة من قبل المدرب الوطني ألان بورت ،بمبلغ مالي قدره اثنى عشر مليار سنتيم، وأربعة ملايير سنتيم، يطالب باستلامها مساعده في العارضة الفنية، فضلا عن ديون الفنادق والحكام، التي لم يتم تسديدها إلى حد الآن". وطلب محدثنا من السلطات العمومية المكلفة بالرياضة، الاستعجال في اتخاذ قرارات حاسمة، تعيد الأمل إلى الأندية ولاعبيها الذين يئسوا من هذه الوضعية، التي تهدد مستقبلهم الرياضي: "نحن في شبيبة سكيكدة، انطلقنا في التدريبات مبكرا خوفا من أن يتراجع مستوى لاعبينا، لا سيما أن فريقنا كان بصدد المشاركة في البطولة العربية، التي خاض منافساتها بتونس خلال الشهر الفارط، وخضنا أيضا دورة البلاي - أوف بوهران، الآن نريد أن يتم استئناف البطولة الوطنية في أقرب وقت، حتى تتمكن كل الأندية من تسطير الأهداف لفرقها، لا سيما تلك التي تضم في صفوفها لاعبين دوليين، يتعين عليهم الدخول بسرعة في نمط المنافسة، تحسبا لمشاركتهم مع المنتخب الوطني في المواعيد الدولية القادمة". كما أشار محدثنا، إلى أن مسيري شبيبة سكيكدة يفضلون اختيار الحكمة على التعصب والجدل في موضوع نظام المنافسة، الذي لم يتم بعد تحديد معالمه، موضحا أن ما ذهبت إليه الاتحادية في هذا المجال غير قانوني: "يمكن إيجاد حلول سريعة لهذا الوضع، بالسماح مثلا للجنة المديرة التي نصبها الوزير بتسيير البطولة إلى غاية تنظيم الجمعية العامة الاستثنائية، التي ستنتخب هيئة فدرالية جديدة، وأعضاء اللجنة معروفون بخبرتهم الطويلة في تسيير كرة اليد، والأمر لن يكون صعبا عليهم، على الأقل في فترة يتم تحديد معالمها بصفة واضحة"، قال ياسين عليوط الذي أضاف أنه لا يمكن لكرة اليد الجزائرية أن تعيش على ماضيها المجيد، بل يتعين على كل أعضاء هذه العائلة الرياضية، التضامن فيما بينهم لتجاوز الخلافات، والحفاظ على المصلحة العامة للعبة، قبل التفكير في تقديم المصلحة الخاصة.