ثلاثة مترشحين أبدوا نيتهم إلى حد الآن، في خوض غمار منافسة ترؤّس اتحادية كرة اليد خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية القادمة، التي لم يعلَن عن تاريخها بعد. الثلاثة يريدون إحداث التغيير، والثلاثة يبحثون عن المساندة. الرئيس المنتهية عهدته لحبيب لعبان يسعى إلى الفوز بعهدة ثانية. ويقول بأن حظوظه قائمة. ياسين عليوت من شبيبة سكيكدة، يريد، هو الآخر، رئاسة الاتحادية لإحداث التغيير، مثله مثل طاهر عليوي، والقادم ببرنامج كبير، في انتظار أسماء أخرى، وقد تكون المفاجأة في الأيام القادمة. من يمكنه أن يعيد لكرة اليد الجزائرية بريقها وتألقها على المستوى الوطني والعالمي؟ ومن يمكنه أن يأتي بالحل المناسب لهذه الرياضة التي تملك شعبية وقاعدة جماهيرية لا يستهان بها؟ الكل يؤكد على ضرورة إحداث التغيير، ومنهم من يطالب بتعديل القوانين، والبعض يرى أن من غير الممكن إحداث هذه القطيعة مع الممارسات السابقة، بنفس الوجوه التي تكون الجمعية العامة الانتخابية، مطالَبة بإقحام ذوي الاختصاص فيها. وفتحت "المساء" المجال للفاعلين في هذه الرياضية، للإدلاء برأيهم في الرئيس القادم لاتحادية كرة اليد، في هذا الملف. ط. ب ياسين عليوت: سأُدخل تغييرات على القوانين العامة يرى المتتبعون لرياضة كرة اليد، أن عليوت يحوز على حظوظ كبيرة لاعتلاء رئاسة الهيئة الفيدرالية بالنظر إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها لدى عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة، ومن لاعبين وتقنيين قدامى. وفي هذا الحوار يطلعنا عليوت على أهم الخطوط العريضة للبرنامج الخاص، بترشحه للجمعية الانتخابية. أن شباب سكيكدة يمنح دوما لمجال التكوين أهمية كبيرة، من المؤكد أن برنامجكم الانتخابي لم يغفل هذا الجانب؟ أعرف وأدرك جيدا أن مجال التكوين في كرة اليد تعرّض لإهمال كبير منذ سنوات، ولهذا السبب أدمجت في برنامجي الانتخابي هذا الملف، الذي أولي له أهمية كبيرة. ومما سأقوم به بعد انتخابي رئيسا للاتحادية، إلزام الرابطات الجهوية الثمانية بإدراج الفئات الشبانية ذكورا واناثا داخل النوادي الموجودة تحت مسؤوليتها. وستقوم الاتحادية وتحت إشراف هذه الرابطات، بتمويل هذه الفئات، التي ستجد من خلال اتخاذ مثل هذا الإجراء، كل وسائل العمل وظروف التدرج إلى غاية الفئات الكبرى. الاتحادية ستتابع التكوين بصفة خاصة، لإدراكي التام ضرورة تكوين خزان حقيقي لمختلف أصناف المنتخبات الوطنية. وماذا يتضمن برنامجك الانتخابي في مجال القوانين العامة للاتحادية واللعبة؟ بطبيعة الحال، سأُدخل كثيرا من التغييرات في مجال القوانين العامة التي تسيّر كرة اليد، وهي عملية صعبة جدا لأهميتها. أول خطوة في هذا الجانب القيام بتعيين لجنة فيدرالية مكونة من خبراء وتقنيين ومسيرين، تكون مهمتهم الأساسية إعداد القوانين العامة للاتحادية واللعبة، هؤلاء الخبراء لن تكون لهم أي علاقة رسمية مع الأندية أو الجمعيات الرياضية لكرة اليد؛ أي أنهم مستقلون عن أي تأثير خارجي قد يعيق عملهم. الاتحادية السابقة كانت أدرجت ضمن برنامجها تطبيق الاحتراف، لكن لم يحدث أي شيء في هذا المجال؛ فماذا أعددتم لإدماج كرة اليد في الاحتراف الرياضي؟ لست من بين الذين يروّجون لفكرة تحمل في طياتها طابعا انتخابيا فقط؛ لأن اختيار الاحتراف وتطبيقه في الميدان يستوجب إعداد ظروف الدخول فيه بقوانين واضحة المعالم، وبتوفير وسائل عمل كثيرة، من بينها المنشآت الرياضية والأموال. وكخطوة أولى نحو تطبيق الاحتراف، سنقوم بتغيير نظام المنافسة؛ من خلال ترك ثمانية فرق فقط في القسمين الممتازين الأول والثاني، ومن بعد ذلك نقوم بتنظيم عدد الفرق المتنافسة في الأقسام الجهوية. سنسير على هذه الخطة، على الأقل لمدة سنتين، قبل الدخول مباشرة في الاحتراف بعد استكمال النصوص القانونية التي تحدد نظام المنافسة ودفتر الشروط. هل ستغيرون نظام العضوية داخل الجمعية العامة؟ بالنسبة لمسألة العضوية داخل الجمعية العامة، أنا أعلم أنه وقع ظلم كبير مس بالدرجة الأولى، التقنيين؛ إذ لم يسمح لهم بكسب العضوية، وهذا خطأ فادح ارتكبته الاتحاديات السابقة. سأعيد الاعتبار لهؤلاء التقنيين، لا سيما أولئك الذين كانوا لاعبين أو مدربين ضمن المنتخبات الوطنية. كما سأضع حدا للتجاوزات التي يقترفها رؤساء الرابطات الولائية والجهوية ضد التقنيين. وهل خصصتم حيزا من الأهمية لسلك التحكيم في برنامجكم الانتخابي؟ سلك التحكيم هو طرف هام وحاسم في منافسات كرة اليد، ولا يمكن تركه على الهامش في البرنامج الذي أعددته. ومن بين الخطوات التي سأتخذها لصالح هذا السلك استفادته من نظام تمويل في إطار السبونسور، الذي يسمح للحكام بتلقي المنح المالية بانتظام، فضلا عن استفادتهم من التكوين مدفوع الأجر، لكنا، بالمقابل، سنفرض على الحكام نظام الصعود والنزول بين القسمين الممتازين الأول والثاني. البعض يعتبركم مرشحا بقوة لمجرد أن عزيز درواز يساندك في هذه العملية الانتخابية؟ أنا سعيد بطبيعة الحال؛ لكون درواز شخصية رياضية مرموقة في الوسط الرياضي بصفة عامة، وفي وسط كرة اليد بصفة خاصة. تدعيمه لي يحفزني. ويُعتبر موقفه هذا شهادة حية على المجهودات التي أبذلها لتطوير لعبة الكرة الصغيرة في سكيكدة. اعتراف درواز بقدراتي التنظيمية سيعزز موقف الأطراف التي تساندني في هذه العملية الانتخابية. حاوره: ع. إسماعيل طاهر عليوي .. مترشح بطموحات كبيرة يقال عن طاهر عليوي المترشح للجمعية الانتخابية لكرة اليد، إنه رجل ميدان، وملمٌّ بكل خبايا هذه اللعبة التي سيّرها على أعلى مستوى لما كان عضوا في الهيئة الفيدرالية لعدة سنوات، حيث احتل منصب أمين عام من 2012 إلى 2016، وسمح له ذلك بتوطيد علاقات متينة مع أوساط هذه الرياضة، ومع مختلف مسؤوليها في الرابطات الولائية والجهوية، ومع مدربي أنديتها. ورافق طاهرعليوي كل إنجازات كرة اليد الجزائرية على المستويات العربية والإفريقية والدولية، وكان دوما قريبا من الطاقم الفني للفريق ومن لاعبيه بفضل علاقاته المتينة التي كانت تربطه بهم. كما لعب طاهر عليوي دورا بارزا في تطوير لعبة كرة اليد على مستوى ولاية بجاية بفضل ترؤّسه الرابطة الولائية مرتين؛ حيث أنهى منذ أيام عهدته الثانية على رأس هذه الهيئة، التي مكنها من بلوغ مستوى عال في التنظيم وفي التكفل بأندية الولاية، التي لعبت دائما دورا بارزا في مختلف المنافسات الوطنية لهذه اللعبة. وقالت مصادر قريبة من المترشح لرئاسة الهيئة الفيدرالية لكرة اليد، إن طاهر عليوي أصبح يشعر، اليوم، بإمكانية ترؤّس الاتحادية، والمساهمة بصفة فعالة، في تطوير اللعبة على المستويين الوطني والدولي. وكان طاهر عليوي قدّم ترشحه لرئاسة الاتحادية الخاصة بالعهدة السابقة، لكن سرعان ما تراجع عن ذلك لظروف شخصية، لكنه يبدو هذه المرة، مصمما على جمع أكبر عدد من الأصوات، لاعتلاء رئاسة الاتحادية. ويتردد في أوساط هذا الفرع، أن طاهر عليوي يحظى بتأييد عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة للفيدرالية، وهو ما دفعه إلى تقديم ملف ترشحه. التكوين، تغييرات على العضوية، وتعيين قدامى لتدريب منتخبات وطنية طاهر عليوي حتى إن رفض إلى حد الآن الكشف عن برنامجه الانتخابي، إلا أن طموحاته تتساوى مع المترشحين الثلاثة الآخرين لمنصب رئاسة الهيئة الفيدرالية؛ إذ لديه رغبة في إحداث تغيير جذري في أطوار المنافسة على جميع المستويات. كما يهمه كثيرا انطلاق الاتحادية في ضبط برنامج مبكر، يأخذ بعين الاعتبار دخول كرة اليد في الاحتراف حتى لو أنه يعترف، حسب مصادر قريبة منه، بأن هذه المغامرة صعبة جدا، ويتعين خوضها بكثير من الدقة في التنظيم. كما ينوي المترشح منح أهمية كبيرة للتكوين؛ من خلال إرغام كل نوادي الرابطات الولائية والجهوية، على إقحام الفئات الشبانية في صفوف فرقها، وتدعيم، بالتالي، مجال التكوين، الذي يعتبره عليوي اختياره الأول في حال تطبيق سياسته الرياضية على مستوى الهيئة الفيدرالية. أهداف أخرى أضافها طاهر عليوي إلى برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتحادية، من بينها إحداث تغييرات جذرية في عضوية الجمعية الانتخابية؛ من أجل السماح لكثير من إطارات هذه الرياضة، بالمشاركة في عمليات التصويت. كما تقول المصادر المطلعة على برنامجه، إن عليوي ينوي تعيين لاعبين دوليين قدامى لتدريب مختلف فئات المنتخبات الوطنية. ع .إ لحبيب لعبان: متفائل بالفوز بعهدة جديدة قال لحبيب لعبان، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد المنتهية عهدته والمترشح من جديد للرئاسة، إنه متفائل بالفوز خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية المقبلة، مضيفا أن العمل الذي قاموا به خلال العهدة الماضية، يدعم كثيرا حظوظه في الظفر بعهدة جديدة. وقال لعبان في تصريح خص به جريدة "المساء" بخصوص ترشحه لعهدة جديدة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد: "سبق أن أعلنتُ من قبل أني مترشح رسميا للانتخابات القادمة لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد. وأؤكد لكم ذلك حاليا؛ فمعظم أعضاء الجمعية العامة طلبوا مني مواصلة مهمتي كرئيس للاتحادية. وحظوظي قائمة في الظفر بعهدة ثانية". وأضاف: "بالنظر إلى المسار والعمل الذي قمنا به خلال العهدة الماضية والنتائج المحققة فيها، فإني أرى أن حظوظنا كبيرة، وأنا متفائل جدا بالفوز خلال الجمعية العامة الانتخابية المقبلة". وأشار لعبان في حديثه إلى أنه يسعى لمواصلة العمل الذي أُنجز خلال الفترة السابقة؛ "بدأنا العمل من الصفر، والأمور في تحسن وتقدم مستمر، وهذا ما نريده ونسعى للمواصلة لتحقيقه، فالجمهور الجزائري عاد لمتابعة رياضة كرة اليد والمنتخب الوطني، حيث احتل الخضر المرتبة الثالثة خلال كأس أمم إفريقيا-2020 بتونس. وعدنا للمشاركة في المونديال، والذي تأهلنا فيه للدور الرئيس، بعد الغياب عن دورتي 2017 و2019. والجميع متفائلون أيضا بتحسن نتائج الخضر خلال الاستحقاقات القادمة". "سأعمل على بعث البطولة الاحترافية في حال انتخابي" وتطرق لحبيب لعبان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد المنتهية عهدته، لأهم نقاط برنامجه الذي سيعتمد عليه في حال تم تجديد الثقة فيه على رأس الاتحادية، حيث قال في هذا الجانب: "أهم النقاط التي سنعمل على تجسيدها في حال تم انتخابي لعهدة جديدة، بعث البطولة الاحترافية لكرة اليد. بدأنا في العمل على هذا البرنامج في وقت سابق، لكن الظروف لم تكن مهيأة لعدة عوامل، أبرزها المشاكل المالية التي تعاني منها العديد من الفرق. ضبطنا النصوص القانونية، وسنركز على حل المشاكل التي تعيقنا من أجل تحقيق هذا البرنامج وبعث البطولة الاحترافية"، مضيفا: "نهدف إلى تجسيد مشروع الاحتراف، وتنصيب الرابطة المحترفة لكرة اليد، ونحن الآن مع القوانين الأساسية لتنصيبها". كما أكد محدثنا أن برنامجه سيركز كذلك على ضمان مشاركة الأندية الجزائرية في المنافسات القارية، والتركيز دائما على الفرق الوطنية بمختلف فئاتها؛ "هدفنا دائما هو إعادة كرة اليد الجزائرية للواجهة القارية والعالمية، ومواصلة التألق والبروز، وهذا بالعمل على ضمان مشاركة وتواجد أنديتنا المحلية في مختلف المنافسات الإفريقية في كل موسم، وهي النقطة التي نهدف إلى تحقيقها"، ليؤكد في نفس الصدد: "الفرق الوطنية هي الأخرى لها نصيبها بدون شك. شرعنا في عملنا مع المنتخب الأول للذكور، على اعتبار أنه الواجهة والقاطرة للفئات الأخرى؛ إذ نجحنا في عملنا معه بعد التأهل إلى الدور الرئيس لكأس العالم الأخيرة التي أقيمت بمصر. وسنركز على المنتخب الوطني للإناث، إضافة إلى السعي لإعادة الفئات الأخرى للواجهة؛ لكونها تشكل خزانا للمنتخب الأول". و.توفيق طالع/ الدكتور طارق حساني (المدرب السابق لفريق عين توتة):انتخاب الاتحادية القادمة بوجوه جديدة ضربٌ من الخيال دوبالة مصطفى (لاعب دولي سابق): يجب تنظيف الاتحادية، ولعبان كسر كرة اليد عبد الكريم بن جميل (لاعب دولي سابق): درواز هو رجل المرحلة القادمة مكي الجيلالي، مدرب وطني سابق: يجب تغيير كل شيء في الاتحادية عزيز درواز: لم أقرر بشأن ترشحي