تأزمت وضعية مولودية وهران، وأضحت تنذر بالأسوأ، بعدما عجزت عن تحقيق أول انتصار لها داخل ميدانها، منذ إقلاع بطولة المحترف الأول لدى مواجهتها لغريمها وفاق سطيف، الذي حل بملعب "أحمد زبانة" بتبعات نفسية سلبية، جراء معاناته من مشاكل عديدة ومتنوعة، أعجزته على النيل من الوهرانيين، وبالتالي الثأر لهزيمته القاسية ،التي كان تلقاها الموسم الماضي بنتيجة (4/0)، فاكتفى أول أمس بنقطة يتيمة، لكن ثمينة بالنظر لمجريات المباراة. افترق الغريمان الوهراني والسطايفي على نتيجة سلبية، لكن كان بمقدور كليهما خطف النقاط الثلاث، على مدار شوطي اللقاء، الأول كان سطايفيا، وأضاع فيه زملاء القائد عبد المؤمن جابو ثلاث فرص سانحة في الدقائق 5 و12و39، والثاني مال للوهرانيين، وأهدروا فيه نفس عدد الفرص، لكن كانت أوضح في الدقائق 50و53 و77، وقد لعب حارسا الفريقين سوفي وخاصة السطايفي بوحلفاية دورا كبيرا في إبطال مفعول هذه التهديدات الهجومية، وإنهاء المواجهة على بياض . عرفت تشكيلة مولودية وهران، تغييرين مقارنة بالمواجهات السابقة، حيث فضّل المدرب المؤقت بصغير العيد استدعاء الظهير الأيمن علاتي وليد، مكان دهار مروان، وهي المرة الأولى التي يشطب فيها اسم المهاجم السابق لأمل عين مليلة من قائمة ال18، والمدافع المحوري نعماني محمد عوضا عن المهاجم الشاب بلعريبي ياسر، الذي استغنى مدربه بصغيرعن خدماته، بعدما انفرد بمكانة أساسية في اللقاءين الأولين ،ثم احتياطيا في الثالث، ولم تأت هذه التعديلات بأكلها، وأجلت مصالحة المولودية مع النتائج الإيجابية إلى حين، رغم بعض التحسن في الأداء الجماعي على وجه الخصوص. بوعكاز لإنقاذ السفينة قبل الغرق التأجيل المفروض قسرا على المجموعة أداء ونتائج، قد يأتي أوانه مع المدرب الجديد التونسي معز بوعكاز، الذي أكد رئيس الفريق الطيب محياوي، خبر تعيينه قائدا جديدا للعارضة الفنية لمولودية وهران، خلفا للمستقيل عزّ الدين آيت جودي، وسيمضي التقني التونسي على عقده بحر هذا الأسبوع ، بعد أن يفك ارتباطه نهائيا بفريقه التونسي الحالي نجم متلوي. وتعد هذه، التجربة الثانية لمعز بوعكاز في فريق مولودية وهران، حيث سبق له تدريب " الحمراوة " موسم ( 2017-2018 ) ،على عهد الرئيس السابق بلحاج أحمد المدعو " بابا"، وترك انطباعا أكثر من جيد معهم ، حيث قادهم لمشاركة دولية في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. الوالي غاضب ويتوعد جاء تعادل المجموعة الوهرانية في غياب رئيسها الطيب محياوي، الذي رفض متابعة مجريات اللقاء بالمنصة الشرفية لملعب زبانة ، مكتفيا فقط بالحضور قبل صافرة البداية بغرف الملابس، لتشجيع أشباله، وبعدها انصرف دون عودة ، وعلى ما يبدو كان تصرفه ذاك اتقاء ملاقاة الأنصار الغاضبين عليه، وكافة أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين . وليس الأنصار وحدهم الغاضبين، والمتوجسين على مستقبل مولوديتهم في ظل التسيير الكارثي لشؤونها ،بل وكذلك والي الولاية سعيد سعيود ،الذي لم يتوان في وصف المسيرين الحاليين بالفاشلين، معبرا أن ندمه على مساعدتهم في بادئ الأمر، بعد أن علم بأن هدف الفريق هذا الموسم، اقتناص رتبة خامسة أو سادسة عوض المنافسة على الألقاب. وقال الوالي في رده على استفسار أحد المناصرين "الحمراوة" حول مصير قدوم شركة وطنية لاحتضان مولودية وهران، خلال زيارة ميدانية تفقدية له بدائرة بطيوة : "فوجئت لما أعلمتني الإدارة الحالية لمولودية وهران، بأنها ستكتفي هذا الموسم بأدوار ثانوية لا التنافس على أدوار طلائعية ، وهذا لا أقبله بتاتا ، من مسيرين فاشلين، لن ألومهم مستقبلا، وسيكون ذلك بناء على النتائج المتحصل عليها فوق أرضية الميدان ". مع العلم، أن الوالي سعيود، كان زار التشكيلة الوهرانية في حصة تدريبية سابقة بملعب زبانة ، ومنح رئيس الفريق الطيب محياوي صكا ماليا ب5 ملايير سنتيم .