أسدى والي وهران، سعيد سعيود، مؤخرا، تعليمات صارمة للمسؤولين التنفيذيين، من أجل رفع مختلف العراقيل التي تقف أمام تجسيد المشاريع التنموية في مجال الاستثمار المحلي، لاسيما مشاريع الشباب الذين يعول عليهم في إحداث الثروة، والتقليل من ظاهرة البطالة بالولاية، من خلال استقطاب الطاقات الجامعية والمؤهلين من خريجي معاهد، ومراكز التكوين المهني والتمهين. ألح والي وهران على جميع المعنيين، بالعمل على إيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل المطروحة والاستماع للمستثمرين، من خلال استقبالهم، مؤكدا أن الولاية تعول عليهم في بعث الاستثمار بها، معتبرا أن وهران قطب صناعي واقتصادي لا يستهان به، في بعث التنمية المحلية والوطنية على حد سواء. تم خلال اجتماع تقييمي، نظم مؤخرا، حضرته إطارات ومديرون تنفيذيون بالولاية، بالإضافة إلى الأمين العام للولاية، طرح المشاكل التي يعاني منها المستثمرون كافة، حيث طالب الوالي في سياق ذي صلة، بعقد لقاءات عملية معهم، إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم، وفق ما يمليه القانون، بالتالي السماح بالانطلاق في تجسيد المشاريع المنتظرة منهم، والتي بإمكانها أن تحل الكثير من المشاكل، لاسيما تلك المتعلقة بأزمة البطالة الخانقة التي يعاني منها الكثير من أرباب العائلات. في هذا السياق، فإن أهم المشاكل المطروحة التي يعاني منها المستثمرون بوهران، هي تلك المتعلقة بتجاوز النصوص القانونية الحالية للقطاع، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر فيها، بالإضافة إلى نقص الأوعية العقارية الصناعية، في حين ما زالت أوعية عقارية كثيرة غير مستغلة، منحت في وقت سابق، مما جعل الوالي يؤكد على مواصلة العمل من قبل اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء الأوعية، على مستوى مختلف المناطق الصناعية، ومناطق النشاط، من أجل استرجاع القطع الأرضية غير المستغلة. زيادة على هذا، طرح عدد من المستثمرين مشكل عدم الرد على مراسلاتهم من قبل مختلف المديريات التنفيذية، وعدم استقبالهم، بالإضافة إلى انعدام التشاور والتنسيق في العمل بين مختلف الهيئات وأصحاب المشاريع.