وجه أمس، عدد كبير من أولياء التلاميذ وجمعيات أولياء التلاميذ، رسالة استعجالية إلى والي وهران السيد مولود شريفي، وكذا مصالح بلدية وهران، قصد توفير عاملات النظافة بالمدارس التي تفتقد كليا لها، خاصة مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد الذي يواجه فيه التلاميذ مشاكل كبيرة، مع انتشار القاذورات داخل المدارس. يعيش قطاع التربية بمدنية وهران منذ الدخول المدرسي الحالي، على وقع مشكل انعدام عاملات النظافة، وهو نفس المشكل الذي كانت «المساء»، قد تطرقت له بعد احتجاجات الأولياء وبعض المعلمين والمديرين على الوضعية التي لا تزال متواصلة مع الدخول المدرسي الجاري، بالنظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه عاملات النظافة داخل المدارس الابتدائية. وحسب بعض أولياء التلاميذ، فإنهم تفاجأوا خلال الدخول المدرسي بالوضعية الكارثية للمدارس التي لم تزود بعاملات نظافة، الأمر الذي دفع ببعض الأولياء وفي عمل تطوعي، إلى تنظيف الأقسام الدراسية والساحات وكذا المراحيض للسماح لأبنائهم بالدراسة بشكل طبيعي خلال الأيام الأولى من التمدرس. وقد قال ممثل إحدى جمعيات أولياء التلاميذ ببلدية وهران، بأن» التطوع شيء جيد من أجل أبنائنا، غير أنه ظرفي والمسؤولية تقع على عاتق البلدية التي لم توفر عاملات نظافة بالمدارس». وأكد المتحدث بأنه اتصل بعدد من جمعيات أولياء التلاميذ في المدارس الابتدائية على مستوى بلدية وهران، واكتشف بأن معظمها تفتقد لعاملات نظافة، موجها نداء لمصالح الولاية والبلدية للتدخل والعمل على توفير عاملات نظافة. من جهتها، أكدت ولية تلميذة بأنها ورفقة بعض الأمهات، قمن بتنظيف مدرسة بالكامل خلال العطلة الأسبوعية، بعد أن وجدنا المدرسة في حالة كارثية، حيث لم يتم تنظيفها منذ العطلة الصيفية. وأكدت المتحدثة بأن مبادرة الأولياء نبيلة، غير أنها لا يمكن أن تتواصل أمام متطلبات تنظيف المدارس الابتدائية التي تبقى بحاجة إلى عاملات نظافة. كما كشفت مديرة مدرسة ببلدية وهران، بأن مدرستها ورفقة عدة مدارس لا تزال في انتظار عاملات النظافة، وهو المشكل الذي طرح على مصالح مديرية التربية، التي قامت بدورها بمراسلة مصالح البلدية قبل نهاية الموسم الدراسي، على اعتبار أن المشكل مطروح منذ الموسم الماضي، غير أنه لم يتم الرد على المراسلات المتكررة لمصالح البلدية. فيما أكدت مديرة أخرى بأن عاملات النظافة تحولن إلى طاهيات بالمطاعم المدرسية، التي تفتقد هي الأخرى للطهاة المتخصصين. مما دفع ببعض المدارس إلى الاستنجاد بعاملات النظافة لتحضير الوجبات للتلاميذ، بالتالي حولن مهامهن من النظافة إلى تحضير الوجبات. وقد طالبت المديرة بضرورة العمل على إيجاد حل للمشكل المتعلق بصحة التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية. من جهتها، سبق لمصالح بلدية وهران أن أكدت على أن مشكل عاملات النظافة مطروح بالبلدية منذ سنوات وتضاعف خلال الموسم المنصرم والموسم الدراسي الحالي، بسبب عدم استفادة مصالح بلدية وهران من مناصب مالية لصالح استخدام عاملات نظافة. في الوقت الذي كانت البلدية تستنجد بعاملات النظافة، في إطار برنامج التعاقد المسطر من طرف مديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران، فيما انتهت عقود العاملات ولم يتم تجديدها من طرف المديرية الوصية، وهو ما أوقع البلدية في المشاكل. بدوره مدير النشاط الاجتماعي، أكد ل»المساء» بأن جل العاملات المتعاقدات مع المديرية في إطار مناصب العمل المؤقتة، تم رفض تجديد عقود عملهن لأنهن دخلن ثالث عملية من التعاقد، في الوقت الذي وضعت وزارة التضامن الوطني برنامجا معلوماتيا خاصا يرفض تجديد العقود لثالث مرة ويرفض الملف تلقائيا من طرف البرنامج المعلوماتي. المناطق الصناعية بوهران ... الوالي يطالب بدراسة وضعية العقارات غير المستغلة طالب والي ولاية وهران بدراسة ميدانية حول الأوعية العقارية الموجهة للاستثمار الصناعي، لتحديد المستثمرين الوهميين. وقد جاء ذلك على هامش الزيارة التي قام بها إلى مختلف المناطق الصناعية بكل من السانيا وحاسي عامر مؤخرا. يأتي هذا الإجراء بغية اتخاذ تدابير من شأنها استرجاع الأوعية غير المستغلة بولاية وهران، إلى جانب تحديد الحالات التي يعاني فيها بعض المستثمرين من عراقيل في تجسيد مشاريعهم. طالب الوالي الولاية من جهة أخرى، من مختلف الناشطين في مجال الاستثمار، تقديم عروضهم التقنية المدروسة من خلال تحديد الأشغال المطلوبة والواجب القيام بها، ليتم بعد ذلك دراستها وتفعيلها ميدانيا، لاسيما أن العملية تندرج في إطار التوصيات الأخيرة التي أقرها الوزير الأول في برنامج الحكومة، «لأن سياسة ترشيد النفقات هي المرجع الوحيد في الوقت الراهن، لتمكين مختلف المتعاملين الاقتصاديين من مستثمرين وصناعيين»،حسبتأكيدالمسؤول. وبغض النظر عن مختلف المؤسسات الاقتصادية التي زارها والي الولاية، وتلقى فيها الشروحات الوافية حول مجال العمل أو السعي إلى التوسعة، لفت انتباه الوالي وجود الكثير من الأوعية العقارية المسيجة بالمناطق الصناعية، الأمر الذي جعله يطالب بتفسير من مسيري مختلف المناطق الصناعية حول الوضعية التي قيل له بشأنها، بأن أصحاب هذه الأوعية العقارية لم ينطلقوا بعد في عمليات الاستثمار، ومنهم من يملك القطعة العقارية مسيجة منذ أزيد من عشريتين. وهو ما جعل والي الولاية يؤكد على ضرورة دراسة وضعية مختلف هؤلاء المعنيين بعمليات تسييج الأرضيات دون استغلالها أو الاستثمار فيها.