❊الجزائر بلد قابض على الجمر متمسك بكل الثوابت والقيم العربية أكد السفير الفلسطيني لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، أمس، أن ما يجري في الآونة الأخيرة من اختراق صهيوني في محاولة لفرض التطبيع على بعض الدول العربية، لن يثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في نضاله ومقاومته الى غاية تحقيق حقوقه المشروعة. وأوضح السيد أبو عيطة، خلال إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة، أن "هذه الذكرى المريرة التي نحييها كل عام، تعبر عن تضامن شعوب الأرض وكل أحرار العالم مع معاناة الشعب الفلسطيني وتضحياته"، مشيرا الى أنها فرصة "يكون فيها التعبير عن رفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني منذ أن زرعته الإمبريالية العالمية على أرض فلسطين إلى يومنا هذا". وأبرز أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت هذه المناسبة سنة 1977، أي بعد مرور 30 عاما تقريبا على قرار التقسيم، "تعبيرا عن ندم العالم والمجتمع الدولي من جانب، وخذلانهم للفلسطينيين من جانب آخر". ووصف هذا التقسيم بالقرار الأكثر إجحافا في حق الشعب الفلسطيني، لأنه كان للأسف الشديد شهادة ميلاد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين"، داعيا كل الدول التي "انساقت في لحظة من اللحظات الى التطبيع الى الالتزام بمقررات الإجماع العربي، وقرارات القمم العربية المختلفة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، قبل إنهاء الاحتلال من الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وعرج الدبلوماسي الفلسطيني على القمة العربية التي من المرتقب أن تحتضنها الجزائر شهر مارس المقبل، لافتا الى أنها تكتسب أهميتها "من كونها على أرض الجزائر بما تمثله تاريخيا من احتضان لكل القضايا الوطنية والقومية العربية". وأشاد بالدور الذي لطالما لعبته الجزائر ولاتزال تلعبه، واصفا إياها بالبلد "الذي لازال يقبض على الجمر ويتمسك بكل الثوابت والقيم العربية".