فند وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أن تكون اضطرابات أسعار المنتوجات الفلاحية بالسوق الوطنية مؤخرا مرده فشل مخططات تطوير الفلاحة والتنمية الريفية، مشيرا إلى أن عملية مراقبة إنتاج وتسويق 25 منتوجا زراعيا ذا الاستهلاك الواسع تؤكد انخفاض الأسعار بالنسبة ل 14 منتوجا مع تسجيل استقرار الأسعار بالنسبة ل 5 منتوجات فلاحية ولا تزال الأسعار مرتفعة بالنسبة لمنتوجين اثنين فقط، وتسعى الوزارة حاليا إلى تنسيق الجهود بين كل الشركاء وجمعهم من خلال مخططات جديدة لضبط السوق. وزير القطاع الذي دافع عن مختلف المخططات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ فترة تحدّث بإسهاب عن انجازات القطاع منذ مدة. مشيرا في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة إلى العمل اليومي الذي يتم على مستوى الوزارة الخاص بتنظيم الإنتاج وحلقة التسويق التي كانت السبب الرئيس لتذبذب الأسعار بسبب فشل قانون السوق للعرض والطلب في تنظيم واستقرار الأسعار، الأمر الذي جعل كل الشركاء ينشطون في غياب كلي للتنسيق فيما بينهم، لذلك عملت الوزارة الوصية في مرحلة أولية على جمع الشركاء سواء تعلق الأمر بالفلاحين أوالصناعيين في مجال التخزين والتعليب والتبريد مع تحديد أنظمة جديدة للتسيير في حالة وقوع الكوارث الطبيعية فلا يخف على احد أن القطاع الفلاحي مرتبط بالتغيرات المناخية. كما أشار مسؤول القطاع إلى ثمار مخطط ضبط الإنتاج الذي تم تجربته في سابقة مع فرع إنتاج البطاطا شهر جوان الفارط وهو ما سمح بتوفير المنتوج بكميات إضافية وأسعار معقولة خلال شهر رمضان الفارط، وبخصوص الاضطرابات التي عرفها المنتوج في المدة الأخيرة أرجعها المتحدث إلى انتهاء المخزون قبل جني المحصول وهو ما جعل الوزارة الوصية أمام حلين لا ثالث لها، وهما إما اللجوء إلى الاستيراد لتغطية العجز أوانتظار أسبوعين اضافيين قبل جني المحصول وهو ما تم الاتفاق عليه، علما انه يرتقب أن يصل إنتاج البطاطا لهذه السنة 14 مليون قنطار، وتعمل الوزارة على تعميم التجربة على باقي فروع الإنتاج الفلاحي في الوقت الذي سيستفيد مربو الماشية من حلول جديدة لهذه السنة تقضي بفتح اكبر عدد من غرف التبريد وحتى مساحات الرعي الخاصة بمؤسسة تسيير مساهمات الإنتاج الحيواني "برودا" التي ستقوم بخدمة حفظ القطاع سواء مذبوحة أوحية لصالح المربين وهو ما سيضمن توفير الكميات المطلوبة من اللحوم خلال المواسم والأعياد. وعن المخطط الخماسي للقطاع والذي اعتمد سابقا من طرف الحكومة كشف السيد بن عيسي انه اهتم بتنظيم وتطوير عمل الفروع مع الحرص على إعادة الاعتبار للأراضي الفلاحية منها 3 ملايين هكتار من الأراضي الفلاحية غير مستغلة لغاية اللحظة والتي ستوزع عن طريق الامتياز على الفلاحين والتعاونيات الفلاحية في إطار تطوير عمل الفروع وتوجيه الفلاحين لأنواع جديدة من الانتاجات الزراعية.