سيكون غدا، موعد اللقاء المنتظر بين شباب بلوزداد ونصر حسين داي لحساب تسوية رزنامة بطولة القسم الأول والذي سيجري بملعب 20 أوت. وفضلا عن طابعه المحلي، فإن اللقاء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتشكيلتين من حيث أنهما يسعيان لاحتلال مرتبة مؤهلة للمشاركة في المنافسة العربية وهو ما يعطي الانطباع ان التنافس سيكون على أشده، يضاف إلى ذلك عامل الثأر الذي سيكون حاضرا بصفة خاصة لدى البلوزداديين الموجودين حاليا تحت ضغط أنصارهم الراغبين في رؤية تشكيلتهم تضع حدا لسيطرة النصرية على مواجهات الفريقين. إلا أن فكرة الثأر ليست موجودة لدى مسيري بلوزداد وطاقمه الفني لاعتبارات عدة منها بشكل خاص التخوف من تعرض لاعبيهم إلى إصابات خطيرة تقلل من حظوظ الفريق في الاستعداد بكل طاقاته إلى نهائي كأس الجزائر ضد أهلي برج بوعريريج، الذي يريد البلوزداديون الفوز فيه، وهو ما أكده المدرب محمد حنكوش ل "المساء" حيث قال: "سنلعب المباراة ضد نصر حسين داي برغبة تحقيق الانتصار لكن ليس بأي ثمن، وكل ما أخشاه هو أن يتعرض لاعبونا إلى إصابات خطيرة تضعنا في موقف حرج قبل نهائي كأس الجزائر. لكن هذا لا يعني أننا سنفرط في النقاط الثلاث حيث لا زلنا نطمح إلى احتلال مركز يؤهلنا للمشاركة في كأس العرب ولا بد علينا ان نؤكد أمام النصرية مسارنا الممتاز في البطولة حتى لا نخيب أمل أنصارنا الأوفياء". ورفض حنكوش الكشف عن التشكيلة التي سيعول عليها غدا، لكن مصادر بلوزدادية تتوقع ان يقوم ببعض التغييرات من أجل مغالطة المنافس رغم استعداد أغلبية اللاعبين من الناحية البدنية والمعنوية بعد الضمانات التي أعطاها المسيرون بشأن المستحقات المالية. من جانب النصرية، يبدو انه ليس هناك استعداد من لاعبيها للتنازل عن السيطرة التي يفرضونها منذ 14 سنة على الجار البلوزدادي، ويتوقع الملاحظون ان يخوض رفاق قانا هذه المواجهة بكل قوة ذلك ان الفوز على شباب بلوزداد لا زال له طعم خاص بالنسبة لكل عشاق النصرية الراغبين في تثبيت هذه التقاليد. وما سيزيد في حظوظ لاعبي النصرية للفوز بالمباراة هو خوضهم هذه المواجهة براحة تامة بعد ما ضمنوا البقاء وأصبحوا يلعبون من أجل مقعد عربي.