أعلن برنارد امسلام، النائب الثاني لرئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، أن الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ستجري، بالتأكيد، في وهران من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022، مؤكدا أن "القلق" الذي انتاب اللجنة الدولية المتوسطية بشأن التحضيرات للحدث الرياضي، "قد زال تماما، بعد الوقوف على التقدم الحاصل في الاستعداد، وتدارك التأخر في سير الأشغال بالمنشآت المخصصة للألعاب". وأشاد ممثل اللجنة الدولية في الندوة الصحفية المشتركة التي أعقبت اختتام ندوة رؤساء بعثات اللجان الأولمبية الوطنية المتوسطية بوهران أول أمس، بالإجراءات التي اتخذتها الدولة الجزائرية بشأن التحضيرات. وقال عن ذلك: "كل القرارات المتخذة سمحت بتقدم التحضيرات. وإجابات اللجنة المنظمة واللجان الفرعية طمأنتنا، وأزالت كل التحفظات التي كانت مرسومة في الأذهان قبل القدوم إلى وهران، وأراحت وفود البعثات الوطنية الأولمبية الدولية". وتحفّظ أمسلام الذي يُعد، في ذات الوقت، رئيس لجنة التنسيق الدولية، حول مشاركة بلدان البحر الأبيض المتوسط بأحسن رياضييهم في الموعد الرياضي الدولي بوهران، مبررا ذلك ب "الأجندة المكثفة للمنافسات الرياضية الدولية لسنة 2022، وأغلبها أُجلت بسبب جائحة كورونا"، لكنه استطرد قائلا: "نوعية المنشآت الرياضية المخصصة للألعاب المتوسطية وبرمجة هذا الحدث الرياضي بسنتين قبل الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، ستحفزان دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط على المشاركة بأفضل رياضييها الشباب؛ كونها مرحلة هامة لتحضيرهم للأولمبياد، ومختلف المنافسات الدولية القادمة". واعتبر المتحدث أن المعاينة الميدانية وضعت حدا للغلط الكبير بشأن المنشآت الرياضية المخصصة للألعاب المتوسطية بوهران. وأضاف: "ما لاحظه ممثلو الوفود الرياضية للدول المعنية بالتظاهرة ميدانيا حول الاستعدادات واجتماعهم بمسؤولي مختلف لجان التنظيم، يجعلنا مقتنعين بأن الهياكل الرياضية ستسلَّم في الآجال المحدد لها، ويعزز أكثر تنظيم الألعاب بوهران"، مؤكدا أن "المناقصات التي أعيد النظر فيها، من أجل إعطاء فعالية أكثر، واختيار المؤسسات المناسبة". درواز: ثلاث منافسات دولية تجريبية وارتفاع نسق الترويج للألعاب وعد محمد عزيز درواز، محافظ الألعاب المتوسطية 2022 بوهران، بتنظيم "طبعة مميزة، وغير مسبوقة"، مشددا على أن التحدي القادم، هو إنجاح الألعاب المتوسطية، وأن تصريحات برنارد أمسلام قطعت الشك باليقين حول التحضير للحدث الرياضي. وكشف درواز عن ارتفاع وتيرة الترويج للحدث المتوسطي، وتدارك التأخر الملاحَظ في هذا الشأن بداية من شهر جانفي الداخل؛ "باستغلال كل الوسائل الممكنة، لإعطاء أحسن صورة عن المجتمع الجزائري والألعاب". وثمّن وزير الشباب والرياضة السابق، الدور الذي يلعبه الرياضيون القدامى في الترويج للعرس المتوسطي، وإعطاء القدوة للرياضيين المستقبليين، و"ضرورة التقرب منهم، وتقريبهم، وتقدير جهودهم وتضحياتهم لمصلحة للوطن". ومن جهة أخرى، كشف محافظ الألعاب عن برمجة ثلاث منافسات دولية تجريبية بالمنشآت الرياضية، التي خضعت لإعادة ترميم شاملة، على غرار مركّب الفروسية "عنترة بن شداد" بالسانية، الذي سيستضيف البطولة الإفريقية للشباب شهر جانفي الداخل، وتنظيم الكأس العربية للأندية الحائزة على الكؤوس بالقاعة متعددة الرياضات "حمو بوتليليس" بوهران، والقاعة متعدة الرياضات بأرزيو من تنظيم ترجي أرزيو، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة اليد بمشاركة 15 فريقا لدى الرجال والسيدات، والبطولة الإفريقية للجيدو، المزمع تنظيمها شهر ماي بمركز الاتفاقيات "أحمد بن محمد". واغتنم درواز الفرصة لتوجيه نداء لمسؤولي مختلف الاتحادات الرياضية الوطنية، لتنظيم منافسات وطنية ودولية، تكون تجريبية بالمرافق الرياضية الجديدة الموجهة للألعاب المتوسطية. سعيود: وهران جاهزة لاحتضان الألعاب أكد والي وهران سعيد سعيود، جاهزية مدينة وهران لاحتضان الألعاب المتوسطية في الصائفة المقبلة، لدى حضوره الندوة الصحفية المشتركة، مشيدا بالمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية، حتى تكون الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، "مميزة" على مر تاريخ المنافسة. وفي المكان، قرأ الوالي رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تضمنت عبارات الترحيب بدول حوضي البحر الأبيض المتوسط، مبديا سعادته ب "ارتياح البعثة الدولية، وتبدد مخاوفها، بعدما وقفت ميدانيا على الوتيرة السريعة للأشغال"، ومؤكدا على تسليم آخر المشاريع المتوسطية نهاية الشهر القادم، وخص بالذكر المركز المائي، والقاعة المتوسطية بالمركب الأولمبي الجديد ببلقايد.