تُوج فيلم "الكلمة الأخيرة" للمخرج يوسف بن تيس من ولاية غليزان، بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنية للفيلم القصير، المقامة بدار الثقافة "مالك حداد" بولاية قسنطينة، وهو عمل عن سيناريو مشترك بين المخرج والكاتبة السعودية أفنان لنجاوي، فيما عادت المرتبة الثانية لفيلم "جميلة" من ولاية عنابة، والمرتبة الثالثة لفيلم "إخوة" للمخرج منصف زويد من ولاية البويرة. بالمناسبة، عبّر المخرج يوسف بن تيس عن فرحته الكبيرة بهذا التتويج.وفي تصريحه ل "المساء" قال: "لم أتمكن في طبعة 2017، من التتويج. وقررت وقتها رفع التحدي، والمشاركة مرة أخرى بعد الممارسة والعديد من التكوينات. والحمد لله على هذا الإنجاز". وعن قصة الفيلم قال بن تيس: "فكرة الفيلم انطلقت من الأردن عندما شاركت في إحدى الفعاليات الفنية، والتقيت وقتها الكاتبة السعودية أفنان لنجاوي، التي اقترحت عليّ فكرة عمل مشترك، يتناول المشاكل التي يتعرض لها كاتب السيناريو وهو يحاول ترجمة عمله إلى عمل فني، وإشكالية التوفيق بين هذا الأخير والجانب الربحي، وإشكالية التمويل". وعن جديده كشف يوسف بن تيس قائلا: "هناك عمل فني انطلقنا في تصويره، قصد عرضه السنة الفارطة خلال شهر رمضان، عبر شاشة التلفزيون العمومي الجزائري، ولكن بسبب وباء كوفيد توقف تصوير هذا المسلسل، الذي كان بعنوان "المنجل"، وهو من نوع الدراما البوليسية. ونأمل إنهاء هذا العمل؛ قصد عرضه خلال شهر رمضان المقبل، أو الذي بعده إذا تعطلت الأمور". محمد حازورلي: هناك أعمال لفتت انتباهنا أكد المخرج محمد حازورلي، رئيس لجنة تحكيم مسابقة أيام قسنطينة للفيلم القصير، أن مثل هذه التظاهرات من شأنها تطوير السينما بالجزائر، معتبرا في دردشة مع "المساء"، أن الفيلم القصير قاعدة أساسية قبل الانطلاق في تجسيد الفيلم الطويل. وقال إن هناك أفلاما قصيرة لم تتعد 3 دقائق، تمكنت من إيصال الرسالة إلى المتلقي أحسن من الأفلام الطويلة. وحسب المخرج "حمة" حازورلي، فإن مستوى الأفلام المشاركة كان لا بأس به، معتبرا أن الشباب يبقون في حاجة إلى إتقان تقنيات الإخراج، وأن الانتشار الكبير للرقمنة وأجهزة التصوير الحديثة، بات يسهل المأمورية للمبتدئين في المجال، عكس سنوات مضت، حيث كان المخرج يحتاج إلى أجهزة كبيرة واستديوهات وغيرها من الأمور. الفنانة آمال حيمر: استمتعنا خلال ثلاثة أيام بأعمال فنية جميلة أثنت الفنانة آمال حيمر على المجهودات التي قامت بها دار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، لإنجاح هذه التظاهرة، وقدّمت شكرها لأهل قسنطينة على طيب الاستضافة. وفي دردشة مع "المساء" قالت: "سعيدة بتواجدي في هذه التظاهرة التي تخدم الفن والثقافة. تابعنا أعمالا شبابية قُدمت من طرف مشاركين متحمسين يحبون السينما. كل الأعمال كانت جميلة وجيدة. واختيار لجنة التحكيم كان صعبا. هي فرصة جميلة للاحتكاك بين جيلين. أظن أن السينما تنجح بمساهمة الشباب وبخبرة الفنانين والوجوه القديمة؛ يجب أن يكون ربط للتواصل، والتكامل بين الطرفين". جلال شندرلي: أولى خطوات السينما تبدأ من الفيلم القصير عبّر الفنان جلال شندرلي عن سعادته الكبيرة، على هامش استضافته في أيام قسنطينة للفيلم القصير. وقال في دردشة مع "المساء"، "من الغبطة والسرور التواجد في تظاهرة تضم عمالقة السينما الجزائرية وعلى رأسهم المخرج محمد حازورلي"، موجها رسالة للشباب الذين شاركوا في المنافسة؛ "عليكم بالصبر والمثابرة. وأول الخطوات في السينما تبدأ من الفيلم القصير. ويجب الاستفادة من خبرة الوجوه القديمة"، مضيفا: "قسنطينة فتحت بوابة على السينما، وهذا أمر مهم جدا؛ فتحية لكل القائمين على هذه التظاهرة، ومزيدا من النجاح،والتألق في الطبعات المقبلة من التظاهرة الفنية السينمائية. كما لا أنسى أن أحيّي كل جمهوري عبر مختلف ولايات الوطن، وحتى خارجه". أميرة دليو، مديرة دار الثقافة "مالك حداد": فتح ورشات السينما بتأطير عالٍ كشفت السيدة أميرة دليو، مديرة دار الثقافة "مالك حداد"، عن أنه في إطار تشجيع السينما بعاصمة الشرق وامتدادا لفعاليات أيام قسنطينة للفيلم القصير، سيتم فتح ورشات للسينما تحت إشراف أسماء بارزة في هذا المجال، على غرار محمد حازورلي صاحب رائعة "حيزية" ومسلسل "أعصاب وأوتار"، وكذا المخرج علي عيساوي، مضيفة أن مؤسسة الإنتاج "لوما"، تكفلت بالجانب التقني، حيث ستوفر كل الوسائل والتجهيزات، وتضعها في خدمة تكوين الشباب الراغبين في صناعة الأفلام. وعن التظاهرة أكدت السيدة دليو أن الأجواء كانت أخوية بين المشاركين في الفعالية رغم شراسة المنافسة، مضيفة أن الهدف من وراء تنظيم مثل هذه الفعاليات، هو خلق فضاء الاحتكاك بين الشباب من جهة، ومن جهة أخرى فتح مجال الاحتكاك بأسماء مشهورة في عالم الفيلم والسينما بالجزائر. كما كانت التظاهرة فرصة لتكريم عدة وجوه فنية؛ على غرار جمال دكار، وعنتر هلال، وآمال حيمر، وجلال شاندرلي، ونور الدين بشكري، ورئيس جمعية "أضواء".