انطلقت أمس، رسميا القافلة الوطنية "شاب فكرة" المنظمة من قبل المؤسسة الناشئة متعددة المشاريع الاستثمارية "MPI"، حيث ستجوب ولايات الوطن مدعمة من قبل عديد الهيئات الوزارية، بهدف ترقية روح المقاولاتية وريادة الاعمال لدى الشباب الجزائري وإعطائه فرصة تحقيق مشاريعه على ارض الواقع للمساهمة في ترقية الاقتصاد الوطني وخلال كلمة له بالمناسبة قال وزير الرقمنة والإحصائيات حسين شرحبيل، إنه من خلال هذه القافلة نصبوا إلى إنشاء جسر يربط بين الشباب المبدع وعالم المقاولاتية لتشجيعهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع. وأشار شرحبيل، إلى أن "هذه القافلة موجهة للشباب المشبع بأفكار الابتكار والإبداع في جميع المجالات، بما فيها الرقمنة التي تشكل بالنسبة لوزارة الرقمنة والاحصائيات فرصة لاستقطاب الكفاءات الوطنية الشابة، الكفيلة بالمساهمة في تحقيق السيادة الوطنية التي نهدف إليها بالموازاة مع عملية التحول الرقمي لبلادنا". في هذا الاطار، ثمّن الوزير، الجهود التي تبذلها المؤسسة الناشئة متعددة المشاريع الاستثمارية "MPI"، مضيفا أن هيئته ستعمل كقطاع مشرف على المساهمة في إنجاح هذه المبادرة، من خلال تركيز الجهود على توفير التدريب والتكوين على كل المستويات، بغرض الاستجابة للإحتياجات الاقتصادية والاجتماعية بعد تحديدها بدقة، وبطريقة من شأنها الدفع بالبلاد إلى مستوى أعلى من التميز في جميع المجالات وفي اقرب الآجال، لاسيما من خلال تعزيز التعبئة المجتمعية والذكية والبناءة. وتكمن أهمية هذه القافلة التي ستجوب مختلف ولايات الوطن حسب ذات المسؤول في "المساهمة في خلق فضاءات وفتح ورشات تجمع رواد الاعمال بحاملي الأفكار على المستوى المحلي، ما يسمح بإحصاء الشباب حاملي الافكار والمشاريع على مستوى كل ولاية، وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالشباب ذوي القدرات والكفاءات العالية الذين يتوجب مرافقتهم وتشجيعهم على التمركز كفاعليين في الاقتصاد الوطني". وأكد المسؤول الأول عن قطاع الرقمنة، على المكانة والأهمية التي توليها الوزارة لتعزيز النظام البيئي الرقمي وتحضيره لاستقبال المواهب الشابة ودمجها في عملية التحول الرقمي من خلال ضمان البيئية المناسبة للحث على الابتكار وتشجيع التنمية الاقتصادية المحلية لاسيما عن طريق بناء قدرات ومهارات وريادة الأعمال وإدارة المشاريع. ويحصي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي 84 دارا للمقاولاتية و44 حاضنة على مستوى الجامعات والمدارس العليا، حسب ما أكدته ممثلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التي أكدت أن الدولة لن تتوانى في سياستها العامة عن إعطاء الدور البارز للشباب من خلال عدة برامج تهتم بتكوينه وتطويره وتمويله ومرافقته، وذلك من خلال ابرام عدة اتفاقيات شراكة تهدف الى دعم الطلبة والشباب بصفة عامة وإيجاد حلول لخريجي الجامعات لتخليصهم من هاجس البطالة . من جهته أكد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين "كابسي" سامي عاقلي، على أهمية المبادرة التي تهم الشباب، باعتباره قاطرة الاقتصاد الوطني الرقمي الجديد. وقال إن هيئته ستقوم بإعطاء فرصة لحاملي المشاريع المبتكرة في هذه القافلة من خلال التطبيق الفعلي باعتبارها شريك و مرافق لهذه المبادرة. بدوره، ذكر مدير المؤسسة الناشئة متعددة المشاريع الاستثمارية "IPM" انيس بن طيب، أن القافلة الوطنية "شباب فكرة" تهدف إلى تأسيس فضاءات تجمع رواد الأعمال وأصحاب المشاريع والأفكار وغيرهم ممن ينشطون في عالم المقاولاتية، من أجل عرض مشاريعهم، وتبادل خبراتهم وتجسيد افكارهم على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذه المبادرة مدعمة من قبل عديد الهيئات الحكومية وذلك بعد تعليمات رئيس الجمهورية، الذي يولي أهمية كبيرة للمؤسسات الناشئة التي يعول عليها في بناء الاقتصاد الوطني.