عالجت فصيلة الأبحاث لمصالح الدرك الوطني في آخر يوم من السنة الفارطة ثلاث قضايا تتعلق بتعاطي المخدرات والمتاجرة بها والدعارة والتزوير أفضت الى توقيف 16 شخصا منهم رئيس بلدية سابق ومكلف بالتعمير بنفس البلدية تم تقديمهم أمام وكلاء الجمهورية بمحاكم كل من الحراش وباب الوادي والشراقة، علما أن القضايا عولجت بعد تحقيقات وترصد استغرق عدة أيام على خلفية معلومات تلقتها مصالح الدرك من المواطنين، في حين تم اختيار يوم 31 ديسمبر الفارط لتنظيم عمليات التوقيف نظرا لارتفاع نسبة تعاطي المخدرات في هذا اليوم وسط الشباب الذين لم يسعفهم الحظ في الاحتفال بالفنادق الكبرى· كشف النقيب عبديش نائب فصيلة الأبحاث للدرك الوطني أول أمس في ندوة صحفية عن معالجة مصالحه لثلاث قضايا هامة نهاية السنة تتعلق الأولى بعدة تهم تخص تكوين جماعة أشرار وتزوير محررات رسمية، تقليد أختام الدولة، الرشوة واستعمال النفوذ، النصب والاحتيال بالإضافة الى الإختطاف والحجز، التعذيب، هتك عرض قاصر، تحريض القصر على الفسق وفساد الأخلاق، وفتح بيت للدعارة، حيث تم تعقب احد المتهمين (ب· ع ا ) البالغ 30 سنة وهو صاحب وكالة عقارية ببلدية المرادية، حيث فتح هذا الأخير بيتا له ببلدية اسطاوالي لشلة من اصدقائه الذين قاموا باختطاف فتاتين قاصرتين تم استغلالهما بسبب ظروفهما المادية الصعبة وتم هتك عرضيهما في الوقت الذي تحول البيت الى وكر للدعارة وتعاطي المشروبات الكحولية، في حين اكتشفت مصالح الدرك جهاز إعلام آلي ببيت المتهم يحتوي على رخص مزورة لحيازة ملكية أراض ونسخ لأختام، حيث كان المتهم يقوم بطبع الوثائق المزورة قبل أن يبيع الرخص على مستوى وكالته العقارية وذلك بتواطئ مع رئيس بلدية سابق وكذا المكلف بالتعمير بنفس البلدية رفض النقيب الكشف عن اسميهما· وقد تم لغاية اللحظة اكتشاف وقوع ثلاثة أشخاص ضحايا لاحتيال المتهم والقائمة مرشحة للارتفاع، في حين تم خلال معالجة القضية توقيف11 شخصا من أصدقاء المتهم والمتورطين في قضايا الدعارة والتزوير، في حين تخص القضية الثانية تفكيك شبكة ترويج المخدرات ببلدية بوروبة، حيث كانت هذه الأخيرة تنسق مع شبكات عالمية لزراعة وتوزيع المخدرات بالمغرب من خلال احد المتهمين وهو في حالة فرار كان يتنقل الى مزارع زراعة القنب الهندي بالمغرب لشراء المخدرات ويقوم شخص آخر بنقلها وهناك من يخزنها ويبيعها وهي موجهة في حصص صغيرة الى الجزائر، والأكبر تحول الى ليبيا ثم دول الشرق الأوسط، وقد تنقل أفراد فصيلة الأبحاث بعد تلقيهم معلومات من طرف سكان البلدية حول نشاط العصابة وتم ترصد أعضائها لمدة ثلاثة أشهر قبل مداهمتهم وهو ما أسفر عن توقيف المتهم الأول وبحوزته 500 غرام من القنب الهندي المعالج وبعد التحريات تم التوصل الى شركائه وحجز 15 كيلوغراما من المخدرات في منزل احد المتهمين ناهيك عن سيارة كانت تستغل في نقل المخدرات ويتعلق الأمر بكل من (ب· ي ) و(ش· أ) و (د· ف)· في الوقت الذي بقي فيه المتهم الرابع في حالة فرار، وحول هذه القضية يقول النقيب عبديش أنه من الصعب الوصول الى العقل المدبر بسبب فطنة عصابات المتاجرة بالمخدرات حيث لا يكشفون عن أسمائهم كما أنهم يغيرون مواقعهم بإستمرار وهو ما يصعب عملية الوصول إليهم، في حين كشف المتحدث تلقي مصالح الدرك لأكثر من ألف مكالمة من طرف سكان بلدية بوروبة لشكرهم على العملية الأخيرة والتي فكت الخناق عن عدد كبير من العائلات التي كانت متخوفة على أبنائها بعد انتشار الرعب وسط أحياء البلدية من طرف أعضاء العصابة· أما بخصوص القضية الثالثة فتخص توقيف متهمين في قضية المتاجرة بالمخدرات ببلدية وادي قريش ويتعلق الأمر ب (خ·ع) و (ب·ع) وهما غير مسبوقين قضائيا ضبطهما أعوان الدرك الوطني بعد ترصد تحركاتهما لمدة 15يوما وهما بصدد بيع 20 غراما من المخدرات، وفي ذات السياق كشف العقيد عبد الرحمان أيوب رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني أن مصالحه عازمة على ضرب أوكار الجريمة والمخدرات بقوة من خلال المداهمات التي تقوم بها والتنسيق مع المواطنين لتحديد عصابات الإجرام·