❊سياسة الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية بدأت تأتي بثمارها كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، على هامش صالون التمور بمدينة بسكرة، أن الجزائر صدرت العام الماضي، حوالي 69 ألف طن من مختلف انواع التمور المنتجة في بلادنا بقيمة 70 مليون دولار. واضاف وزير التجارة، أن الجزائر حافظت على مكانتها ضمن الدول الخمسة الأوائل في العالم في إنتاج التمور والمرتبة الأولى من حيث نوعيتها بفضل "دقلة نور" ذات الشهرة العالمية. وقال رزيق بحضور ممثلي عدة سفارات معتمدة بالجزائر، إن صالون التمور فرصة لمنتجي ومصدري وموزعي التمور للترويج والتعريف بمنتوجاتهم ومدى تقدم الصناعات التحويلية لهذا المورد وفرص تصديره باتجاه مختلف الأسواق الدولية. وأضاف المتحدث أن دقلة نور والدقلة البيضاء ودقلة حمراوي تافزوين وغيرها من أصناف التمور المنتجة في بلادنا تعد أهم الأصناف الموجودة في السوق الجزائرية إلى جانب أكثر من 250 صنف آخر. وشدد رزيق على أن مختلف المتعاملين في هذه الشعبة أدركوا أن الاستثمار في الصناعات التحويلية لمنتوج التمر الذي تزخر به بلادنا يزيد من قيمتها المضافة، بما يسمح برفع هوامش الربح بفضل عمليات تصديرها والذي من شأنه ترقية الشعب المحلية لمختلف المنتجات وبالتالي ترقية الاقتصاد الوطني في عمومه. وأكد رزيق، أن التظاهرة تعكس سياسة الحكومة لترقية الصادرات من خلال إجراءات دعم المتعاملين الناشطين في مجال التصدير وتنسيق العمل مع القطاعات الحكومية الأخرى لدراسة الأطر القانونية لدعم القطاعات التي تتمتع بقدرات في مجال التصدير، لحثها على رفع قدراتها التنافسية والتوجه نحو الأسواق الخارجية. وقال الوزير إن سياسة الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية، بدأت تأتي بثمارها وخاصة وأنها المرة الأولى التي تتمكن فيها الجزائر من تصدير سلع بقيمة 4,5 مليار دولار بنسبة ارتفاع قدرت ب128 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، عندما سجل 1,99 مليار دولار. وأكد رزيق، أن الدولة الجزائرية عازمة اليوم على العمل لتعزيز الاستثمار، من خلال مراجعة قانون الاستثمار الذي سيمنح للجنوب الكبير امتيازات، من شأنها استحداث مناصب عمل وتنمية مختلف مناطق البلاد عبر جلب مستثمرين محليين وأجانب، لتجسيد مشاريع وفق مبدأ رابح- رابح، واستغلال حصص سوقية معتبرة في إطار منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي توفر سوق تبادلات بأكثر من 3 آلاف مليار دولار، مضيفا أن الجزائر تطمح لأن تكون قاعدة صناعية ولوجيستية للولوج إلى أسواق بلدان في إفريقيا، وكذا الظفر بمكانة تجارية في الفضاء والأورو متوسطي.